تُعتبر الحساسية بشكل عام من أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال بنسبة أكبر عادةً من الكبار، ومن ضمنها حساسية العين عند الأطفال، والتي تُعرّف طبياً على أنّها إلتهاب الملتحمة التحسّسي.
إن حساسية العين عند الأطفال تشبه حساسية الأنف فهي تحدث عن طريق ردّ فعل الجهاز المناعي بطريقة مباشرة على مسبّبات الحساسية الموجودة في البيئة بشكل عام.
وتنقسم حساسية العين عند الأطفال إلى نوعين، هما:
– الحساسية الموسميّة الدائمة (لفترة قصيرة)، وتُعرف بـ إلتهاب الملتحمة التحسّسي الموسمي.
– الحساسية الموسمية الدائمة (طوال العام)، وتُعرف بـ إلتهاب الملتحمة التحسّسي المعمّر.
وكأي مرض عام وشائع تكمن وراءه أسباب، فإن حساسية العين عند الأطفال لها أسباب معينة تؤدي إلى حدوث إلتهاب الملتحمة (الطبقة الظاهرة من الأنسجة التي تغطي العينين)، وذلك بسبب تعرّضها لمسبّبات الحساسية الموجودة في البيئة بشكل مباشر كـ : الغبار، وبَر الحيوانات الأليفة، العفن، العشب والحشائش وحبوب اللقاح في النباتات، وغالباً ما يكون السبب هو عامل وراثي.
وتظهر أعراض حساسية العين على شكل:
– إفرازات مُخاطية زائد في الأنف.
– إحمرار العينين وإدماعهما.
– عدم وضوح الرؤية مع حرقة فيهما.
وحسب إحصائيات عالمية غالباً ما يعاني 4% من المصابين بالحساسية من حساسية العين تحديداً.
وبالإمكان معالجة حساسية العين عند الأطفال بدءً باستشارة طبيب الأطفال المختص، لمعرفة نوع الحساسية ومن ثم معرفة العلاج اللازم لها، وهُنا يجدر بالذكر أن الحساسية لا تُشفى تماماً لكن يمكن التخفيف منها بنسب كبيرة وذلك عن طريق إبعاد الطفل عن مسببات الحساسية الموجودة من حوله، وقد يصف الطبيب في بعض الحالات استخدام قطرة العينين.
وفي النهاية يجب التنويه على أن استشارة الطيب هي الحلّ الوحيد، ولا يجب صرف أي قطرة بدون وصفة طبية لاحتماليّة وجود آثار جانبية قد تشكّل خطراً على صحة الطفل فيما بعد.
منقووول