تخطى إلى المحتوى

حملة الرد على شبهات الشيعة ضد الخلفاء والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

تثار الشبهات يوما بعد يوم من الشيعة والروافض ضد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد أمنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وأرضاها ظنا منهم ان هذة نصرة لآل البيت ومن اجل سيدنا علي وسيدنا الحسين والزهراء رضي الله عنهم ولكنهم يجهلون أن ما يفعلوه الآن لو كان في وقت خلافة الامام علي رضي الله عنه لكان قام الامام علي بجلدهم ومعاقبتهم
فسيدنا علي رضي الله عنه وكل آل البيت سيتبرأون من أفعالهم يوم الحساب

الموضوع عبارة عن الرد على كل شبهة من شبهات الشيعة ضد الصحابة والخلفاء
واتمنى تفاعل من العضوات بشكل يومي بمعنى انه الموضوع يضم اكبر عدد من الرد على الشبهات
لنصرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

من الشبه التي أثيرت حول الخليفة الراشد الثالث ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه توليته أقاربه.

أحبتي في الله من أجل معرفة حجم هذه القضية ينبغي التعرف على أسماء الولاة في خلافة عثمان رضي الله عنه، وهم :

1- سعد بن أبي وقاص ( الكوفة ).
2- أبو موسى الأشعري ( البصرة الكوفة).
3- المغيرة بن شعبة ( الكوفة أذربيجان، أرمينيا).
4- عمرو بن العاص ( مصر).
5- جرير بن عبدالله البجلي ( قرقيسياء، همذان).
6- حبيب بن مسلمة الفهري( قنسرين أرمينيا).
7- عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ( حمص).
8- عبد الله بن سوار العبدي ( البحرين ).
9- عثمان بن أبي العاص الثقفي ( عمان البحرين).
10- الربيع بن زياد الحارثي ( سجستان).
11- قيس بن الهيثم السلمي ( خراسان).
12- يعلى بن أمية التميمي ( اليمن).
13- خالد بن العاص المخزومي (مكة).
14- عبد الله بن عمرو الحضرمي ( مكة).
15- عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ( الجَنَد صنعاء).
16- أبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي ( الأردن).
17- علقمة بن حكيم الفراسي الكناني ( فلسطين).
18- عمير بن عثمان بن سعد ( خراسان).
19- عبد الله بن عمر الليثي ( سجستان).
20- عبد الرحمن بن غبيس ( كرمان).
21- عبيد الله بن معمر التميمي ( فارس).
22- أمين بن أحمر اليشكري ( خراسان).
23- عمران بن الفضيل البرجمي ( سجستان).
24- عاصم بن عمرو التميمي ( كرمان).
25- الحصين بن أبي البحر ( سواد البصرة).
26- الأحنف بن قيس ( مرو الشاهجان، مرو الروذ).
27- حبيب بن قرة اليربوعي ( بلخ).
28- خالد بن عبد الله بن زهير ( هراة).
29- الأشعث بن قيس ( أذربيجان).
30- سعيد بن قيس ( الري).
31- هرم بن حسان اليشكري ( على بعض مدن فارس ).
32- هرم بن حيان العبدي( على بعض مدن فارس ).
33- الخريت بن راشد ( على بعض مدن فارس ).
34- المنجاب بن راشد ( على بعض مدن فارس ).
35- الترجمان الهجيمي ( على بعض مدن فارس ).
36- النسير العجلي ( همذان ).
37- السائب بن الأقرع ( أصبهان).
38- مالك بن حبيب اليربوعي ( ماه ).
39- حكيم بن سلامة الحزامي ( الموصل).
40- سلمان بن ربيعة الباهلي ( الباب أرمينيا ).
41- عتيبة بن النهاس ( حلوان).
42- حبيش الأسدي ( ماسباذان).
43- حذيفة بن اليمان ( جوخي أرمينيا أذربيجان).
44- زيد بن ثابت ( نائب عثمان على المدينة ).
45- سبرة بن عمرو العنبري ( اليمامة).
46- عمير بن سعد الأنصاري ( حمص).
47- عبد الله بن قيس الفزاري ( على نواحي البحر من بلاد الشام).

أما أقرباء عثمان رضي الله عنه من الولاة فهم التالية أسماؤهم:

1- معاوية بن أبي سفيان (الشام). ولاه عمر وثبته عثمان رضي الله عنهما
2- سعيد بن العاص (الكوفة) من خيار الصحابة
3- الوليد بن عقبة (كان أمير على الكوفة خمس سنين) نُقم عليه أنه نزل فيه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات6] وقالوا أنه صلى الفجر وهو سكران، ذهبوا إلى عثمان و اشتكوه فجلده عثمان حد الخمر
4- عبد الله بن عامر بن كريز (البصرة فارس) أكمل فتح بلاد فارس
5- عبد الله بن سعد بن أبي السرح (مصر).
6- عبد الرحمن بن سمرة ( سجستان).
7- علي بن عدي العبشمي ( مكة ).
8- مروان بن الحكم (البحرين).

من خلال هذا الحصر لأسماء الولاة نلاحظ أن عددهم يزيد عن الخمسين والياً في حين بلغ عدد أقرباء عثمان رضي الله عنه من أولئك الولاة ثمانية ولاة فقط وبنسبة تبلغ السبع تقريباً ومعظمهم من الصحابة الذين تقلدوا بعض المناصب قبل استخلاف عثمان رضي الله عنه ونسبة السبع تعد نسبة ضئيلة قياساً على كثرة أقرباء عثمان رضي الله عنه مما يدل على أنه كان يختار من يتوسم فيه الكفاءة الإدارية أو العسكرية منهم أو من غيرهم وذلك أن عهد عثمان رضي الله عنه كان عهد جهاد وفتوحات مما يستوجب تجنيد جميع طاقات الأمة وعدم تعطيلها.

وتولية الأقارب لم ينفرد بها عثمان رضي الله عنه وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله : (وبالجملة فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه : إما بولاية وإما بمال).

وقال أيضاً : (ونحن لا ننكر أن عثمان رضي الله عنه كان يحب بني أمية كما أننا لا ننكر أن علياً ولى أقاربه).

وقال أيضاً : (ووجدنا علياً إذ ولي قد استعمل أقاربه : ابن عباس على البصرة وعبيد الله بن عباس على اليمن وقثماً و معبداً ابني العباس على مكة والمدينة وجعدة بن هببرة وهو ابن أخته أم هانئ بنت أبي طالب على خراسان ومحمد بن أبي بكر وهو ابن امرأته وأخو ولده على مصر).

وتولية عثمان رضي الله عنه أقاربه لم تمنعه من إقامة الحدود عليهم أو عزلهم إن أذنبوا فقد أقام حد الخمر على الوليد بن عقبة رضي الله عنه وعزله عن الكوفة كما أنه عزل سعيد بن العاص رضي الله عنه عن الكوفة حين أخرجه منها بعض أهلها وعين عليهم من يحبون !

وقد علق ابن تيمية رحمه الله على هذه المسألة بقوله: (مجرد إخراج أهل الكوفة لا يدل على ذنب يوجب ذاك فإن القوم كانوا يقومون على كل والٍ قد قاموا على سعد بن أبي وقاص وهو الذي فتح البلاد وكسر جنود كسرى وهو أحد أهل الشورى ولم يتول عليهم نائب مثله وقد شكوا غيره مثل عمار بن ياسر وسعيد بن العاص والمغيرة بن شعبة وغيرهم ودعا عليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: (اللهم إنهم قد لبّسوا علي فلبّس عليهم).

وإذا قدر أنه أذنب ذنباً فمجرد ذلك لا يوجب أن يكون عثمان راضياً بذنبه ونواب علي قد أذنبوا ذنوباً كثيرة بل كان غير واحد من نواب النبي صلى الله عليه وسلم يذنبون ذنوباً كثيرة وإنما يكون الإمام مذنباً إذا ترك ما يجب عليه من إقامة حد أو استيفاء حق أو اعتداء ونحو ذلك).

    بارك الله فيكي

    من بين الشبه التي يدندن بها الرافضة في حق ذي النورين وصهر رسول الله عثمان رضي الله عنه ادعاؤهم ان عثمان قد رد عمه الحكم بن العاص بعد ان طرده رسول الله من المدينة ورفض ابو بكر وعمر رضي الله عنهما اعادته وان عثمان زاد واقطعه ارضا تدعى المربد

    الجواب:

    والجواب أن الرسول إنما أخرجه لحبه المنافقين وتهيجه الفتن بين المسلمين ومعاونته الكفار ، ولما زال الكفر والنفاق بعد وفاته وقوى الإسلام في خلافة الشيخين لم يبق محذور من إرجاعه إليها . وقد سبق مما هو مقرر عند الفريقين أن (( الحكم إذا علل بعلة ثم زالت زال )) ( 6 ) وعدم إرجاع الشيخين إياه لما حصل عندهما من ظن بقائه على ما كان عليه في زمن الرسول ، وقد أرتفع ذلك عن عثمان زمن خلافته لأن الحكم كان ابن أخيه ، على ان عثمان قال اعترضوا عليه بذلك : إني كنت أخذت الإذن من رسول الله في مرض موته على دخول الحكم المدينة وعدم قبول ابي بكر ذلك منى لطلبه شاهداً آخر على إذنه له بالدخول المدينة . وكذلك عمر . ولما ادت النوبة إلى عملت بما علمت . وأيضاً قد ثبت أن الحكم قد تاب في آخر عمره من النفاق ومما كان يفعله من التزوير والاختلاق ، والله تعالى الهادي إلى طريق السداد ، ومنه التوفيق والرشاد .

    ( 6 ) قال شيخ الإسلام ابن تيميه في منهاج لسنة ( 3 : 196 ) : قصة نفي النبي للحكم ليست في الصحاح ، ولا لها في إسناد يعرف به أمرها . ثم قال (( لم تكن الطلقاء تسكن بالمدينة فإن كان طرده فإنما طرده من مكة لا من المدينة ، ولو طرده من المدينة لكان يرسله إلى مكة . وقد طعن كثير من اهل العلم في نفيه وقالوا : هو ذهب باختياره . وإذا كان النبي عزر رجلاً بالنفي لم يلزم أن يبقى منفياً طوال الزمان ، فإن هذا لا يعرف في شئ من الذنوب ، ولم تأت الشريعة بذنب يبقى صاحبه منفياً دائماً )) إلى أن قال : (( وقصة الحكم فإنما ذكرت مرسلة ، وقد ذكرها المؤرخون الذين يكثر الكذب فيما يروونه ، فلم يكن هناك نقل ثابت يوجب القدح فيمن هو دون عثمان ، والمعلوم من فضائل عثمان ، ومحبة النبي له وثنائه عليه ، وتخصيصه بابنتيه وشهادته له بالجنة ، وإرساله إلى مكة ( أى في حادث الحديبية ) ومبايعته له عنه ( أى بيعة الرضوان ) ، وتقديم الصحابة له في الخلافة ، وشهادة عمر وغيره له بأن رسول الله r مات وهو عنه راض ، وأمثال ذلك مما يوجب العلم القطعي بأنه من كبار أولياء الله المتقين الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه . فلا يدفع هذا بنقل لا يثبت إسناده ولا يعرف كيف وقع ، ويجعل لعثمان ذنب لا تعرف حقيقته … إلخ )) وأنظر أيضاً ( 3 : 235 – 236 ) من منهاج السنة . وتحقيق الإمام ابن حزم في كتاب الفصل ( 4 : 154 ) ، وما نقله مجتهد اليمن محمد بن إبراهيم الوزير في كتابه ( الروض الباسم ، في الزب عن سنة ابي القاسم ) 1 : 141 – 142 عن الحاكم المحسن بن كرامة المعتزلي المتشيع ان رسول الله أذن لعثمان في رد الحكم . وترى تفصيل ذلك في ( العواصم من القواصم ) ص 77 – 79 للقاضي أبي بكر بن العربي والتعليقات عليه .

    تسلمي يا قمر وربنا يصلح المسلمين ويوحد شملهم

    شبهة الرافضة ان ام المؤمنين قالت ( اقتلوا نعثلاً فقد كفر )

    كما أن الرواية التي نحن بصددها (( اقتلوا نعثلاً فقد كفر )) ، فقد جاءت من طريق سيف بن عمر [2] ، قال يحيى بن معين : وابن أبي حاتم : ضعيف الحديث ، وقال النسائي : كذاب ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات ، قال وقالوا : إنه كان يضع الحديث ، وقال الدارقطني : متروك[3] ، وقال ابن أبي حاتم : مرّة : متروك الحديث ، يشبه حديثه حديث الواقدي[4]، وقال أبوداود : ليس بشيء وقال ابن عدّي : عامّة حديثه منكر [5] .

    فيه نصر بن مزاحم قال فيه العقيلـي » كان يذهب إلى التشيع وفي حـديثه اضطراب وخطأ كثـير« (الضعفاء للعقيلي (4/300) رقم (1899) وقال الذهـبي » رافضي جـلد، تركوه وقال أبو خيثمة: كان كذابـاً، وقـال أبو حاتم: واهي الحديث، متروك، وقال الدارقطني: ضعيف« (الميزان للذهبي 4/253) رقم (9046).) وقال الجوزجاني: كان نصر زائفاً عن الحق مائلاً، وقال صالح بن محمد: نصر بن مزاحم روى عن الضعفاء أحاديث مناكير، وقال الحافظ أبي الفتح محمد بن الحسين: نصر بن مزاحم غال في مذهبه « (تاريخ بغداد 13/283) وعلى ذلك فهذه الرواية لا يعول عليها ولا يلتفت إليها إضافة إلى مخالفتها للروايات الصحيحة الناقضة لها

    ولا يغني في ذلك بأن هذا مما لا يخلو منه كتاب يشتمل على تلك الحوادث، فإن هذا كذب أيضا فهذا (تاريخ الإسلام ) للذهبي، و(البداية والنهاية ) إبن كثير، وطبقات ابن سعد كلها لم تذكر شيئا مما ادعاه عبد الحسين هذا بل لم تذكر إلا في الكتب التي تروي الغثّ والسمين والتي شأنها سياقة الروايات بالأسانيد أو بدونها أيضا، مثل ما أشار إليه هذا الموسوي في هامشه ذاك من العزو لتاريخ الطبري والكامل لابن الأثير، وهو حتى لم يذكر موضعه في الطبري فاكتفى بذكر موضعه من الكامل ومعلوم أن ابن الأثير في كامله يسوق تلك الحوادث دون إسناد ولا عزو ولا تقرير لصحته وثبوته، فلا يصح الاعتماد عليه لوحده عند من أراد التثبت والتصحيح. أما الطبري فقد ذكر ذلك في تاريخه (4/458-459) مع الأبيات المسطرة في هامش المراجعات، لكن من نظر في إسناد تلك الحادثة الوحيدة التي فيها الزعم بتأليب عائشة على عثمان علم بطلانها وعدم صحة الاعتماد عليها أبدا، إذ قال ابن جرير: ( كتب إلي علي ابن أحمد بن الحسن العجلي أن الحسين بن نصر العطار قال: حدثنا أبي نصر ابن مزاحم العطار..) وساق إسناده، وهؤلاء الثلاثة كلهم مجاهيل لا يعرفون وليس لهم ترجمة في كتب الجرح والتعديل ولا في كتب الطبقات ولا الحافظ، فكيف يمكن الوثوق بخبرهم هذا أو غيره؟ ثم في نهاية إسناده قال: ( عمّن أدرك من أهل العلم أن عائشة… ) وهذا مجهول العين أيضا فضلا عن الكلام اليسير في باقي رجال إسناده، والمهم أن القصة التي أشار إليها عبد الحسين في كتابه وذكرها بالتفصيل في الهامش لا تصح ولا تثبت فلا حجة فيها ولله الحمد، هذا المقام الأول.

    والمقام الثاني:

    إن المنقول عن عائشة رضي الله عنها يخالف ذلك ويبين أنها أنكرت قتله وذمّت من قتله ودعت على أخيها محمد وغيره لمشاركتهم في ذلك، كما قال شيخ الإسلام في ردّه على ابن المطهر الرافضي-انظر (مختصر المنهاج ) (ص246)، وانظر لما قلنا (الطبري ) (4/448، 449) – وأكثر من ذلك ذكر الطبري (4/386) قول مروان ابن الحكم لعائشة ( يا أم المؤمنين لو أقمت كان أجدر أن يراقبوا هذا الرجل، فقالت: أتريد أن يصنع بي كما صنع بأم حبيبة ثم لا أجد من يمنعني لا والله ولا أعيّر ولا أدري إلام يسلم أمر هؤلاء ) فهذا يبين استفاضة موقف عائشة المسالم من عثمان حتى كان أولياءه يعولون عليها في الدفاع عنه.

    المقام الثالث:

    إن تسمية عثمان بنعثل لم يُعرف إلا من ألسنة قتلة عثمان رضي الله عنه، وأول من سماه بها جبلة بن عمرو الساعدي كما في (تاريخ الطبري ) (4/365). وروى الطبري هناك أن جبلة هذا كان أول من اجترأ على عثمان بالمنطق السيئ، ثم ردد هذه الكلمة على عثمان بعد جبلة جهجاه الغفاري كما في الطبري (4/366-367) وبقيت هذه الكلمة بين الثوار عليه حتى كان آخر من خاطب بها عثمان رضي الله عنه هو محمد بن أبي بكر حين دخل عليه مع من قتل عثمان فخاطبه بها – (الطبري ) (4/393) – وفي كل هذه الأحيان منذ ابتداء إطلاق هذه الكلمة وحتى مقتله رضي الله عنه كانت عائشة في مكة تؤدي مناسك الحج مما يبين كذب من أدعى أن عائشة أطلقتها على عثمان.

    المقام الرابع:

    أن نسأل هذا الرافضي عبد الحسين وأشياعه: منذ متى وانتم تغضبون لعثمان؟ وتعدون الطعن فيه مثلبة ومنقصة؟ ومن المعلوم أن عائشة وعثمان – رضي الله عنهما – عندكم سواء فنأنتم تبغضونهما كليهما، فما معنى كلام عبد الحسين هنا إلا الدجل ومحاولته إلقاء الفتنة بين أهل السنة، ولكن هيهات فهم يترضونهما كليهما ويعلمون الحق مما جرى بفضل توفيق الله، وعندهم قصارى ما يكون أن تعد مثل هذه المواقف من ذنوب الأفاضل الأكابر، وليس من شرط الفاضل أن لا يذنب أو لا يخطئ باجتهاد، ونحن لا ندعي العصمة في عثمان ولا في عائشة ولا في أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا نسلم بحمد الله من شرّ كيد عبد الحسين وأشياعه بمثل كلامهم هذا.

    الشبهة

    (( أن فاطمة ماتت وهي واجدة على أبي بكر))
    الــــــــجــــــواب

    عندما أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من عائشة ثم أن فاطمة عليها السلام بنت النبي مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله في هذا المال وإني قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ستة فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي 6 أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر» (رواهالبخاري).
    ايضا في صحيح مسلم يقر علي رضي الله عنه ان الحق كان مع ابي بكر.

    وقد يقال: إن هذا ما كان على حد علم عائشة فإنها قد خفي عليها مبايعة علي وقد أثبته أبو سعيد الخدري. وكذلك خفي عليها استرضاء أبيها لفاطمة. فقد صح سندا أنه استرضاها فرضيت عنه في مرض موتها:

    «عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قالجاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فأذنت له فاعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه» (سير أعلام النبلاء2/121)

    وفي لفظ آخر:

    « لما مرضت فاطمة أتى أبو بكرفاستأذن فقال علي يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك فقالت أتحب أن آذن له قال نعم قال فأذنت له فدخل عليها يترضاها وقال والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت قال ثم ترضاها حتى رضيت» (رواهالبيهقي في سننه6/301 وقال مرسل بإسناد صحيح).

    ورواه الحافظ ابن حجر « وهو وإن كان مرسلا فإسناده إلى الشعبي صحيح وبه يزول الاشكال في جواز تمادي فاطمة عليها السلام على هجر أبي بكر وقد قال بعض الأئمة إنما كانت هجرتها انقباضا عن لقائه والاجتماع به وليس ذلك من الهجران المحرم لأن شرطه أن يلتقيا فيعرض هذا وهذا وكأن فاطمة عليها السلام لما خرجت غضبى من أبي بكر تمادت في اشتغالها بحزنها ثم بمرضهاوأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله لا نورث ورأت أن منافعما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه وتمسك أبو بكر بالعموم واختلفا في أمرمحتمل للتأويل فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك فإن ثبت حديث الشعبيأزال الاشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك لما علم من وفور عقلها ودينها عليهاالسلام» (فتح الباري6/202).

    وقول الحافظ صحيح فقد قال العجلي « مرسل الشعبي صحيح لا يرسل إلا صحيحا صحيحا» (أنظر معرفة الثقات2/12 و446 للعجلي وعون المعبود3/60وتذكرة الحفاظ1/79)

    وفي لفظ آخر:

    «أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل عنعامر قال جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فقال علي هذا أبو بكر على الباب فإن شئت أن تأذني له قالت وذلك أحب إليك قال نعم فدخل عليها واعتذر إليها وكلمهافرضيت عنه (الطبقات الكبرى8/27).

    قال الشيخ عبد القادر أرناؤوط محقق سير أعلام النبلاء « أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/27) وإسناده صحيح، لكنه مرسل، وذكره الحافظ في الفتح (6/139)

    قال المحب الطبري « عن الأوزاعي قال بلغني أن فاطمة بنت رسول غضبت على أبي بكر فخرج أبو بكر حتى قام على بابها في يوم حار ثم قال لا أبرح الله فدخل عليها علي فأقسم عليها لترضى فرضيت خرجه مكاني حتى ترضى عني بنت رسول الله ابن السمان في الموافقة» (الرياض النضرة2/97)

    طاعة الله ورسوله مقدمة على إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ]غيرهمامَنْ]وقال[وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا .[يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ

    »والله لو أن فاطمة قال رسول الله بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها«. وذكر الطبرسي في مجمع البيان أن الآية نزلت في أبي بكر.[وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى]

    هل يفتي الشيعة أبا بكر أن يتوقف عن طاعة الله ورسوله؟

    وقد روى الصدوق أن فاطمة غضبت على علي عندما خطب ابنة أبي جهل (علل الشرائع185-186). وقد وثق الخوئي جميع.

    وذكر المجلسي أن « رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى منزل فاطمة وجاء علي فأخذ بيده ثم هزها إليه هزاًخفيفاً ثم قال: يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فإنّ الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها»(بحار الأنوار 43/42).

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.