تخطى إلى المحتوى

خروج الروح . 2024

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

خروج الروح

هذا المشهد المهيب اذلي يظهر فيه بجلاء ضعف الانسان مهما كانت قوته ومهما كانت سطوته ومركزه ومكانته وهو علي فراش الموت تراه ضعيفاً قد فقد كل الاسباب وضاع منه كل شئ ها هو هارون الرشيد الذي كان يخاطب السحابة في كبد السماء ويقول لها أيتها السحابه في اي مكان شئت فأمطري فسوف يحُمل الي خراجُك أن شاء الله !!

هل تعلم اخي معني هذه الكلمات ؟

أنه يريد ان يبين للناس سعة ملكه!!

فلما نام علي فراش الموت وأقترب الاجل واقبلت النهاية بكي وقال (مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ (28)هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) الحاقة
اين المال !

اين الجاه والسلطان ضاع كل شئ وأصر هارون الرشيد ان يحملوه ليري قبره الذي سيدفن فيه بعد هذا الملك والنعيم والترف والخير يريد ان يري الحفرة التي سينام فيهاالي ما شاء الله؟

فنظر الي قبره وبكي ثم رفع رأسه الي السماء وقال((يا من لا يزول مُلكه ارحم من قد زال مُلكه))

أين الظالمون وأين التابعــون لهم فى الغى بل أين فرعون وهامان؟

أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم *** وذكرهم فى الورى ظلم وطغيــان؟
أين الجبابرة الطاغون ويحهموا *** أين من غــــرهم لهو وسلطان ؟
هل أبقى الموت ذا عزٍّ لعزتـه *** أو هل نجا منه بالأموال إنســـان ؟
لا والذى خلق الأكوان مـــن *** عدم الكلم يفنى فلا إنس ولا جان؟

قال جل وعلا لحبيبه المصطفي صلي الله عليه وسلم (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الانبياء
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)الجمعة
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34) الاعراف
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) القيامة

أي من يرقيه ومن يبذل له في الدعاء ومن يقدم له العلاج انظر اليه وقد اصفر وجهه وشحب لونه وبردت اطرافه ويحاول جاهدا ان ينطق كلمة التوحيد لا اله الا الله ويشعر ان لسانه كالجبل الا من يسر له الله قولها.

متي تتنزل الملائكة علي اهل الإيمان والأستقامة؟؟

لأهل العلم قولان:

القول الأول : قال علماؤنا تتنزل الملائكة علي اهل العلم والاستقامة وهم علي فراش الموت في هذه اللحظات لحظات السكرات والكربات تتنزل الملائكة بالتثبيت اللهم ارزقنا حسن الخاتمة تجلس الملائكة عند رأس المؤمن الموحد الصادق لتثبته قال تعالي (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) ابراهيم

تري فلانا علي فراش الموت يبتسم وينظر كأنه يخاطب اناسا هو الذي يراهم وحده وكل من يجلس معه في الغرفة لا يري شيئاً لأنه بدا بالفعل ينتقل الي عالم الآخرة بدأ يعاين ملائكة الله فتراه يتهلل وجهه ويردد كلمة التوحيد بيسر وسلاسة لماذا؟؟

لأن الذي ينطق في هذه اللحظات هو من صدق رب الأرض والسماوات ،هو من عاش علي طوال حياته علي كلمة التوحيد فمن عاش علي شئ مات عليه ومن مات علي شئ بعث عليه انك ان عشت علي طاعة ستموت علي الطاعة وستبعث علي نفس الطاعة.

وان عاش علي معصية فسيموت علي نفس المعصية ان لم يتب الي الله.

وتدبر هذا الكلمات ؟ (الخواتيم ميراث السوابق )

أما القول الثاني :قال علماؤنا تتنزل الملائكة علي اهل الايمان والاستقامة عند الخروج من القبور يوم البعث والنشور تري الناس اثناء الخروج من القبور في مناظر عجيبة ،تخيل معي رجلاً يخرج من قبره ليمشي علي وجهه .. اريد منك ان تعيش معي هذا المشهد وانتتري اناسا رجالاً ونساء يمشون علي وجوههم ما هذا الذي تقول.

أقول ذكر رب العزة في كتابه ان قوماً يمشون علي وجوههم فقال تعالي (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا (97) الاسراء

انه لايسمع لا يري لا يتكلم فقط يمشي علي وجهه ايل اين الي جهنك وبئس المصير (كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (97) )
وفي الصحيحين من حديث أنس انه صلي الله عليه وسلم قال (أن رجلا قال : يانبي الله ، كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ قال : ( أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة ) . قال قتادة : بلى وعزة ربنا .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاريالصفحة أو الرقم: 4760

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وفي رواية في سنن الترمذي ومسند احمد بسند فيه علي بن يزيد أنه صلي الله عليه وسلم قال(يحشر الناس يوم القيامة ثلاث أصناف صنفا مشاة وصنفا ركبانا وصنفا على وجوههم))

أما الذين يركبون فهم المتقون اللهم اجعلنا منهم قال تعالي (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (85) مريم

فتتنزل الملائكة علي اهل التوحيد والاستقامة وهم يخرجون من القبور .. يخرج المؤمن من قبره يجد الملائكة في انتظاره قد هيأت له من ركائب الاخرة ما لا يعلم جمالها وجلالها الا من اعدها جل وتعالي ليركب المؤمن التقي لا تتركه الملائكة يمشي علي الارض وهي مع ذلك تبشره بتلك البشري المباركة حين تستقبل اهل الايمان جميعاً فتقول لهم

((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)فصلت

أقول فاذا خرجت الروح مات العبد وانتهي الامر ربح من ربح وخسر من خسر يقال فلان الذي ملأ الدنيا علماً ومكانة ووجاهة وسلطان قد مات فلان يغُسل وقد تجرد من كل سلطان ومن كل الثياب

فلان يكفن وما خرج من الدنيا الا بهذه الاكفان ترك كل شئ فلان يحُمل علي الاعناق الي اين الي القبر تلك الحفرة المظلمة ..

نقلته من كتاب الدار الاخرة للشيخ محمد حسان

حفظه الله من كل شر …
    وباضيف هذا الجزء
    نظرا لأهمية لحظة الموت في المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال ؛ فقد أولاها القرآن عناية ملموسة في كثير من آياته .
    وقد جاءت أربع آيات بينات تصف لحظة الموت ؛

    حيث قال تعالى : ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ ( الواقعة : 83)

    وقال :﴿ كلا إذا بلغت التراقى ﴾ ( القيامة : 26 )
    وقال : ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ ( الأنعام :93 )
    وقال سبحانه : ﴿ وجاءت سكرت الموت بالحق ﴾ (ق :19 )

    وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته ومدى شدته ؛حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم )
    ( معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة ))
    ( رواه أبو نعيم عن عطاء بن يسار ، في الحلية مجلد 8 ص 201 )

    وتروى لنا عائشة رضي الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول صلى الله عليه و سلم ، فتقول :

    (( مات النبي صلى الله عليه و سلم وإنه لبين حاقنتي (الجزء من الجسم المطمئن بين الترقوة و الحلق) واقنتي ( نقرة الذقن )
    ، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي ))
    ( رواه البخاري في صحيحه في كتاب المغازى باب مرض النبي ووفاته 83 )

    وقالت عائشة أيضا : (( إن رسول الله كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول :

    (( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ))
    ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده ))
    ( رواه البخاري أيضا في صحيحه في كتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 )
    فانظر أخي المؤمن كيف كانت سكرات الموت شديدة على الحبيب المصطفى وهو النبي المرسل ؛ فكيف بالإنسان العادي ؟
    وما جرى على النبي محمد صلى الله عليه و سلم من شدائد الموت وسكراته ، وأيضا على غيره من الأنبياء والمرسلين ، فيه فائدة عظيمة ،

    هي أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت ، وأنه باطن ، وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ، ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ، ولا يعرف حقيقة الموقف الذي فيه الميت .
    فلما ذكر الأنبياء الصادقون في خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على بعضهم ، قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه ، عدا الشهيد قتيل الكفار كما سنوضحه فيما بعد .

    وربما يتساءل البعض :

    كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ، يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر على أن يخفف عنهم ؟
    والجواب :
    إن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل _ كما جاء في الحديث الصحيح :
    (( فأراد الله أن يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا .
    بل هو كمال ورفعة ،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم بهذه الشدائد ، مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم ))
    فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار، وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر في الدنيا ومقاتلة الكفار؛ كل ذلك لرفعة في أحوالهم، وكمال في درجاتهم ، ولا يفهم من هذا أن الله شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم، ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .
    وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ، لا فرق بين علوي وأرضى، ولا جسماني ولا روحاني ..
    فالجميع يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 )

    اللهم هون علينا سكرات الموت.
    وارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة .
    وبعد الموت جنة ونعيماً والحمدلله رب العالمين
    اللهم إنّا نعوذ بك من الموت وكربته والقبر وظلمته والصراط وزلّته
    اللهم أحسن خاتمتنا وتوفنا وأنتَ ر
    اضٍ عنا
    حبيبتي لا اريد الا الدعاء لي ولوالدي واخواتي بحسن الخاتمه …
    بارك الله فيك

    بارك الله فيكى ويارب يرزقنا حسن الختام جميعا ونتقابل ف الجنة مع الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام

    يارب ارزقنا حسن الخاتمه

    يا رب حسن الخاتمة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.