مع ان هي قصه و ليست مقال ان انها مهمه جدااا لخطاء يقه فيه اغلبنا بدون قصد
القصة دى ساعات بتكون اجابة على سؤال بعض اللآباء و الأمهات : هم ولادنا قاسيين علينا ليه ؟ ما زرعوش الحب و ما بنوش جسور من مشاعر و ذكريات جميلة
:
فى أحد المطاعم الكبرى رأيت طفلة لا يتعدى عمرها اربع سنوات ترقص فرحا باللعبة الهدية مع الوجبة. أخذت اللعبة و فتحتها بصعوبة. الأب مشغول بالموبايل يقرأ و يكتب رسائل و غير منتبه لإبنته و هى تطلب منه مساعدتها فى فتح غلاف اللعبة .. و لم ينتبه اصلا الى فرحتها الغامرة باللعبة … و بعد ان فتحتها دار الحوار التالى بينهما و الغريب ان الأب لم يحول عينيه لحظة عن شاشة الموبايل و هو يتحدث معها .
البنت: بابا … بابا … هى دى ايه يا بابا
الأب : مش عارف
البنت : بابا .. بابا … طب بص عليها يمكن تعرف
الأب : شغلى مخك و اعرفى لوحدك ما تبقيش غبية
البنت : يمكن تكون بتاعة سباق ؟ نمشيها بسرعة و نشوف مين يسبق؟
الأب : آه صح
البنت : بس هى مش شكل عربيىة يا بابا .. بص عليها ( تضع اللعبة بين وجه الأب و بين الموبايل )
الأب : ( بصوت مرتفع جدا بغضب ) انتى ايه ! ما بتسكتيش لحظة ! انا الغلطان اللى جبتك هنا ! كنت سبتك تلفى مع امك فى المول و تزهقى و تعيطى زى كل مرة . الحق عليا اللى جبتك المكان اللى بتحبيه .. اخرسى شوية .
البنت : ( غطت وجهها بيديها و نامت على الطاولة و بعد دقيقة وقفت و التقطت اللعبة من جديد تنظر اليها و تقلبها بين يديها ثم قامت و اتجهت نحو الجارسون و سألته : هى دى ايه؟ بتعمل ايه يعنى؟
الجارسون : ( بمنتهى الهدوء و مبتسم ) دى بتشكل الصلصال .. تفردى الصلصال و تمشى عليه بالعبة دى هتلاقيه عمل شكل شمس و ارنب و قطة و كل الحاجات المرسومة دى.
البنت : ( اتجهت نحو الأب ) بابا عاوزة اكلم ماما اطلبها لى ع الموبايل
الأب : لما أخلص اللى بعمله
البنت : بس انا خايفة عبال ما تخلص تكون مشيت من المول و انا عاوزاها تجيب لى معاها صلصال
الأب : ( يجمع الأكل فى العلبة الخاصة بالوجبة المفرحة ) لالالا . انتى لا تطاقى … امشى أدامى اتفضلى … دى آخر مرة اخرجك … مش ممكن …
( يطلب موبايل ) اخرجى لى برة عند الباب الرئيسى خدى بنتك الزنانة دى … انا مش آدر استحملها اكتر من كده … بسرعة عشان عاوز امشى … متتخيليش تعبت لى اعصابى ازاى …
( يخرجو من المطعم بعد ان شدها من كتفها نحو الباب )
الأسئلة : كيف ستكون علاقة هذه البنت بأبيها بعد سنوات عندما تكبر و تتعلم ان تبعد عن كل ما يجرح كرامتها؟
هل يعتقد الأب ان دوره فى اسعاد طفلته اقتصر على شراء وجبة مفرحة ؟ ? هل فهم الأب أى معنى عندما لجأت للجرسون لحل مشكلتها؟
اعتقد القصه بيها معاني كثيره جداااا علي الرغم من بساطتها