تخطى إلى المحتوى

خطأ يقع به كثير من الاباء تجاه الابناء 2024

  • بواسطة


الونشريس

مع ان هي قصه و ليست مقال ان انها مهمه جدااا لخطاء يقه فيه اغلبنا بدون قصد
القصة دى ساعات بتكون اجابة على سؤال بعض اللآباء و الأمهات : هم ولادنا قاسيين علينا ليه ؟ ما زرعوش الحب و ما بنوش جسور من مشاعر و ذكريات جميلة
:
فى أحد المطاعم الكبرى رأيت طفلة لا يتعدى عمرها اربع سنوات ترقص فرحا باللعبة الهدية مع الوجبة. أخذت اللعبة و فتحتها بصعوبة. الأب مشغول بالموبايل يقرأ و يكتب رسائل و غير منتبه لإبنته و هى تطلب منه مساعدتها فى فتح غلاف اللعبة .. و لم ينتبه اصلا الى فرحتها الغامرة باللعبة … و بعد ان فتحتها دار الحوار التالى بينهما و الغريب ان الأب لم يحول عينيه لحظة عن شاشة الموبايل و هو يتحدث معها .
البنت: بابا … بابا … هى دى ايه يا بابا
الأب : مش عارف
البنت : بابا .. بابا … طب بص عليها يمكن تعرف
الأب : شغلى مخك و اعرفى لوحدك ما تبقيش غبية
البنت : يمكن تكون بتاعة سباق ؟ نمشيها بسرعة و نشوف مين يسبق؟
الأب : آه صح
البنت : بس هى مش شكل عربيىة يا بابا .. بص عليها ( تضع اللعبة بين وجه الأب و بين الموبايل )
الأب : ( بصوت مرتفع جدا بغضب ) انتى ايه ! ما بتسكتيش لحظة ! انا الغلطان اللى جبتك هنا ! كنت سبتك تلفى مع امك فى المول و تزهقى و تعيطى زى كل مرة . الحق عليا اللى جبتك المكان اللى بتحبيه .. اخرسى شوية .
البنت : ( غطت وجهها بيديها و نامت على الطاولة و بعد دقيقة وقفت و التقطت اللعبة من جديد تنظر اليها و تقلبها بين يديها ثم قامت و اتجهت نحو الجارسون و سألته : هى دى ايه؟ بتعمل ايه يعنى؟
الجارسون : ( بمنتهى الهدوء و مبتسم ) دى بتشكل الصلصال .. تفردى الصلصال و تمشى عليه بالعبة دى هتلاقيه عمل شكل شمس و ارنب و قطة و كل الحاجات المرسومة دى.
البنت : ( اتجهت نحو الأب ) بابا عاوزة اكلم ماما اطلبها لى ع الموبايل
الأب : لما أخلص اللى بعمله
البنت : بس انا خايفة عبال ما تخلص تكون مشيت من المول و انا عاوزاها تجيب لى معاها صلصال
الأب : ( يجمع الأكل فى العلبة الخاصة بالوجبة المفرحة ) لالالا . انتى لا تطاقى … امشى أدامى اتفضلى … دى آخر مرة اخرجك … مش ممكن …
( يطلب موبايل ) اخرجى لى برة عند الباب الرئيسى خدى بنتك الزنانة دى … انا مش آدر استحملها اكتر من كده … بسرعة عشان عاوز امشى … متتخيليش تعبت لى اعصابى ازاى …
( يخرجو من المطعم بعد ان شدها من كتفها نحو الباب )

الأسئلة : كيف ستكون علاقة هذه البنت بأبيها بعد سنوات عندما تكبر و تتعلم ان تبعد عن كل ما يجرح كرامتها؟
هل يعتقد الأب ان دوره فى اسعاد طفلته اقتصر على شراء وجبة مفرحة ؟ ? هل فهم الأب أى معنى عندما لجأت للجرسون لحل مشكلتها؟

اعتقد القصه بيها معاني كثيره جداااا علي الرغم من بساطتها

الونشريس

    تسلمى يا قمر
    نورتوني

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.