وتجد الأمهات أن كل الآباء يحبون أبناؤهم وإن اختلف شكل هذا الحب، الذي قد يشوبه بعض الأخطاء على غير قصد مما ينعكس على شخصية الطفل بالسلب، وهذا يتمثل في صدور تصرفات غير مقبولة من الصغير كأن يكون شديد الغيرة من إخوته، الاستحواذ على بعض الأشياء والاستئثار بها دون إخوته، يكون زائد النشاط بطريقة ملفتة للانتباه، ينتهج سلوكاً مدمراً كأن يكسر ألعابه طوال الوقت، أو يقوم بكسر بعض الأشياء.
هذا إلى جانب خوفه من التواجد في بعض الأماكن وحيداً أو عند دخوله الحمام بمفرده، كما يقوم الطفل بالجز على أسنانه أو مص أصابعه، وتلك السلوكيات غير المقبولة قد تكون نتيجة اتباع أساليب تربية خاطئة من الأهل كأن يكون الطفل مدللا بطريقة زائدة عن الحد.
ومن الممكن أن يكون الطفل مفتقداً للحنان والاهتمام بالشكل الطبيعي أو يكون واقعاً تحت سيطرة أحد الأبوين أو كليهما دون السماح له بالتعبير عن نفسه واحتياجاته بطريقته الخاصة، كالخوف الشديد على الطفل، والاهتمام بوليد أصغر مما يثير حفيظة الطفل الذي يكبره فيقوم بانتهاج بعض التصرفات التي تثير انتباه الكبار من حوله.