ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (( إِنَّ
الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ )).
رواه البخاري .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ )). رواه الترمذي في كتاب الفتن، حديث رقم (2166)، 4/466، وقال: حديث حسن غريب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا، [وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ]. وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ». رواه مسلم في كتاب الأقضية، 5/130.
إذا تفكر الإنسان المؤمن في أول آية في كتاب الله عز و جل و هي (بسم الله الرحمن الرحيم)، فإنه يجد بأن أكثر صفة ألزمها المولى لأسمه هي الرحمة، و نجد بأنه في أول آية يكرر الله لفظ الرحمة مرتين (الرحمن الرحيم). يقول الله تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ). الآية السابعة من سورة غافر.
إن الإنسان لا يتميّز في إنسانيته إلا بقلبه وروحه، لا في أكوام لحمه وعظامه. بالروح والقلب يحسُّ ويشعر، وينفعل ويتأثر، ويرحم ويتألم.
الرحمة كمال في الطبيعة البشرية، تجعل المرء يرقّ لآلام الخلق، فيسعى لإزالتها، كما يسعى في مواساتـهم، كما يأسى لأخطائهم، فيتمنّى هدايتهم، ويتلمّسُ أعذارهم.
الرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلُق، تَحْمِلُ صاحبَها على البر، وتـهبُّ عليه في الأزماتِ نسيماً عليلاً تترطّب معه الحياة، وتأنس له الأفئدة.
في الحديث الصحيح: ((جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها، دعا إلى التراحم، وجعل الرحمة من دلائل كمال الإيمان، فالمسلم يلقى الناس وفي قلبه عطفٌ مُدخَورٌ، وبرٌّ مكنون، يوسع لهم، ويُخففُ عنهم، ويُواسيهم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لن تؤمنوا حتى تراحموا))، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: ((إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة)) رواه الطبراني ورجاله ثقات.وليست الرحمة بالإنسان فقط بل الرحمة بالحيوان, إمرأة دخلت النار في هرة فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : «أن امرأة دخلت النار في هرة ربطتها. فلم تدعها تصيب من خشاش الأرض. ولم تطعمها ولم تسقها حتى ماتت».أخرجه أحمد (2/507) ,
رجل دخل الجنة في كلب سقاه فشكر الله له فغفر له, عن أبي هريرة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال بينما رجلٌ يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلبٌ يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خُفَّهُ ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلبَ فَشَكَرَ اللهُ له فغفر له, قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً: فقال: في كل كبدٍ رطبة أجرٌ)) متفق عليه
الرحمة خاصة بأصحاب الإحتياجات الخاصة:
وخاصة الرحمة والتعاون مع اصحاب الإحتياجات الخاصة الذين ابتلوا بهذه الإعاقات.وهناك أنواع عدة من الإعاقاتوجميعُها لهاأساليبُ خاصةٌ في التعامل.وغالباً ما تكون هذه الإعاقةخَلْقيه مُنذُ الولادةِأو أن يصاب الشخصُ بحادثما, كاإرتفاعٍ في درجةِ حرارةِ الجسمِ أو حادثٍ في الطريقونحوِهِ,وهناك من لديه صعوبات في التعلمأو اضطرابات في السلوك أو اضطراب التواصل,إذاً تختلفُ الإعاقاتُ فمنها جسديةٌ – عقليةٌ- بصريةٌ – سمعيةٌ-فماهي نظرة المجتمع و نظرتك أنت أيها الأخُ الكريم إلى هذهالفئة من الناس كيف تتعامل معها عند رؤيتها,ما هي ملامح وجهك عند رؤيتهم تذكر عليك الانتباهلإنفعالاتكأمامهم فهم أشدُ حساسيةً وأقوى ملاحظةً من الشخصالسليم العادي
تعريف الإعاقة
الإعاقة مصطلح يشمل العاهات وقيودَ النشاطِ اليومي يترافقُ مع ضعفٍ في وظيفةِ الجسمِ أو بُنيتِهِ ،
والحدُ من النشاط تكمن في الصعوبة التي يواجهها الطفل المعاق في تنفيذ مهمة أو عمل ما وقيودٌ أخرى تُعيقُ مشاركةَ الفردِ بالمجتمع, وهكذا هي ظاهرةٌ معقدةٌ تَعكِسُ التفاعلَ بين ملامح جسمِ الشخصِ وسماتِ المجتمعِ الذي يعيش فيه.
تتضمن هذه العاهات : الصعوباتِ البدنيةَ والحسيةَ ، والمعرفيةَ أو الإعاقةَ التنموية. ويمكن أيضا ان تمتدَ الى الاضطراباتِ النفسية والعديدِ من الأمراضِ المزمنة .
قد يحدث العجز خلال أي مرحلة من حياة الطفل أو قد تكون موجودة منذ الولادة.
المناقشات التي تدور حول الإعاقة:
المناقشات التي تدور حول الإعاقة تَشمَلُ الحقوقَ الاجتماعيةَ، والاندماجَ الاجتماعيَ بعدها يتم الانتقالُ إلى أرض الواقع لتوفير التسهيلات وتأهيل الأطفال المعاقين فكريا ، حركيا واجتماعيا في محاولة لإيجادِ سُبُلٍ فعالةٍ لضمانِ مساهمة ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع في جميع مجالات الحياة.
فكرة خاطئة عن المعاق
يظنُ كثيرٌ من الناسِ أن المُعاقَ حقيقةً هو من فَقَدَ الأهليةَ على الحياةِ الطبيعيةِ من ذوي الاحتياجاتِ الخاصة، وهذه الطائفةُ ممن أُصيبَ بعاهةٍ ذهنيةٍ أو فكريةٍ أو نفسيةٍ مأجورون في الإسلام لهم منزلتُهم من الاحتفاءِ والاعتناءِ والتكريم، فعن صهيب الرومي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله له خيرٌ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له))متفق عليه.يقول الله تعالى في الحديث القدسي : (( من أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ ، فَصبرَ واحتسبَ ، لم أرضَ لهُ ثواباً دُونَ الجنةِ». أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وقال: هذا حديث حسن صحيح.
يقول ربنا تبارك وتعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }153) {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ }154{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }156{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}سورة البقرة.
المعاقُ حقيقةً:
المعاقُ حقيقةً هو من عَطَّلَ عَقلَهُ وجَمّدَ حَواسَّهُ وأماتَ مشاعرَهُ فعاش حياة البهائم في صورة ابن آدم، ومُسخ إلى دابة في هيئة بشر، ولهذا قال الله تعالى عن هذا الصنف: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}لأعراف:179، فمن لم يفكر بعقله التفكير الصحيح، ولم يعتقد بقلبه الاعتقاد السليم، ومن لم ينهج النهج القويم ويسلك الصراط المستقيم فهو معاق حقيقة، أما من أصيب بعاهة في جسمه فقد تكون هذه العاهة سببا لعظمته ونجاحه وتفوقه، وقد كانت حياة المشاهير والنجوم في العالم الذين أصيبوا بعاهات في أبدانهم حافزاً لهم على النجاح والتفوق، فابن عباس عالم الأمة عمي في آخر عمره، وقتادة أعمى، وعطاء بن أبي رباح عالم الدنيا أشل و أحنف أعرج، والزمخشري مبتور الرجل وروزفلت مقعد، وبتهوفن أصم، وغيرهم كثير من العمي والعرج والخرس والبكم والمقعدين ومع هذا ملأوا الدنيا نجاحا ومجدا وأثرا طيبا، وعندنا ألوف مؤلفة من الشباب القوي المتين الثخين السمين البدين إلى درجة أن أحدهم قد يصارع الثور ويطرح البغل ويقلب الحمار على ظهره، ولكنه فاشل في الحياة فلا علم ولا فهم ولا إيمان راسخ ولا خُلق قويم ولا مشاركة في الحياة ولا نفع يُرجى منه، كما قال حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه في بعض الناس:
لا بأسَ بِالقَومِ مِن طولٍ ومن عِظَمٍ
جُسمُ البِغالِ وَأَحلامُ العَصافيرِ
وقد ذم الله المنافقين رغم قوة أجسامهم وفصاحتهم، لكن لخبث سيرتهم وقبيح سريرتهم قال عنهم: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}المنافقون:4 فنحن نحتاج إلى عقول ذكية وأفكار سوية وأخلاق راشدة وهمم عالية، أما الجثث الهامدة والأجسام البالية التي لا روح فيها ولا نور ولا مشاعر، فهي العبء الثقيل، والعذاب الوبيل على الناس وعلى الحياة، وقد وجدنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من صار قصة في النجاح، ومثلاً في الإبداع، فمنهم من حصل رغم شلله على درجة الدكتوراه، ومنهم من ألّف الكتب وهو مقعد، ومنهم من أسهم في مشروع نافع مفيد وهو فاقد لبعض أعضائه، فصارت المحنة بالنسبة لهؤلاء منحة والبلية عطية, وتذكرنا قول أبي الطيب:
لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَـواقِـبُهُ فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ
وقال أبو تمام:
قَد يُنعِمُ اللَهُ بِالبَلوى وَإِن عَظُمَت وَيَبتَلي اللَهُ بَعضَ القَومِ بِالنِعَمِ هنيئا للمصابين في أجسامهم المعافين في عقولهم وإيمانهم، وطوبى لمن صنع من الليمون شرابا حلوا، وسلامٌ على من حوّل الخسائر إلى أرباح فلم تعطله آفة، ولم تقعده عاهة عن المواصلة والعمل والإنتاج والإبداع، وتبا لمن عطّل مواهب الله عليه فعاش صفرا ومات صفرا قال الله تعالى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}النحل:21، أيها الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة ليس عندكم إعاقة، المعاق حقيقة هو الفاشل والمحبط والكسلان الذي عاش بلا رسالة ولا هدف في الحياة وإنما صار لفظا زائدا وجملة غير مفيدة في كتاب الحياة.
دمج الفرد المعاق مع المجتمع:
وهذا يتطلبُ العملَ الاجتماعيَ والمسؤوليةَ الجماعية للمجتمع بأسرِهِ لإجراء التشريعات و التعديلات اللازمة من أجل المشاركة الكاملة للأشخاصِ المعوقين في جميعِ مجالاتِ الحياةِ الاجتماعية. التي تتطلب الفردَ والمجتمعَ والتغييرَ الاجتماعيَ على نطاقٍ واسعٍ.
حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:
وافقت الامم المتحدة رسميا في كانون الأول ديسمبرعام 2024م على اتفاقيةِ حُقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة ، وهي أولُ مُعاهدةٍ لحقوقِ الإنسان في القرن الواحد والعشرين لحمايةِ وتعزيزِ الحقوق والفرصِ للمعاقين حيث يُقدرُ عددُهم في العالم ب 650 مليون شخص معاق. وتُوفرُ تلك الاتفاقيةُ الحقوقَ الكاملةَ للطفلِ المعاقِ في التعليمِ والعملِ والتأهيلِ الجسدي والنفسي والاجتماعي.
وعلى هذا يجب التأكيد على ما يأتي:
1 – احترام الطفل المعاق وتشيجعه وعدم السخرية منه.
من المهم مكافأةُ أو تعزيزُ هؤلاء الأطفال لتشجيع التواصل والاتصال لديهم.
2 – مساواته بإخوانه وأخواته في الملبس والمأكل والنزهة والألعاب بما يناسب وضعه, وعدم إشعاره بأنه يختلف عن أقرانه.
3 – عدم نهره أو توبيخه بسبب إعاقته.إن أخطأ الطفل ذو الاحتياجات الخاصة عليك أن لا تعاقبه بقسوة جارحةولا أن تفرط في دلاله بتجاوزك عن أخطائه. فالقسوةُ الجارحةُستتبعُها نظراتُ شفقةٍ تُشعرُهُ بالحزنِ والانتقاصِ وخاصةً إنْ حَصَلَهذاأمام الناس. كما ويجب عدمُ تجاوزِ الأخطاءِ إن صَدَرَت فيمواقفَ معينةٍ، بل كأي طفلٍ سويٍ علينا تعديلُسلوكِه بالعقابِ إن أخطأ وتعزيزُهُ بالثوابِ إن أصاب. ولا يكونُ العقابُأمامَ جمعٍ من الناس إلا عقاباً لفظياًلا يجرح. فالهدفُ من العقابتنبيهُهُ لعدمِ قبولِ السلوكِ الخاطئ.
بذلك يتنبه الطفل لأخطائهفيتجنبُها ويشعرُ بالمراقبةِ المستمرةِ والتي من شأنِها تعويدُالطفلعلى السيطرةِ على أخطاءِهِ وتجنبِها. ومن جهةٍ أخرى إنأخطأ الطفل فلا يَجبُ أن نَحُلَ مشاكلَهُ بعزلِهِعن العالمِ لإراحةِ نفسنا، بلعلينا أن ندفعَهُ للتواصل الاجتماعي ودمجِهِ معالآخرين.
فإن من أهم الجوانب التي يجب أن نركز عليها ونأخذهابمحمل الجد هي الجوانب الاجتماعيةوالتواصلية للطفل المعاق.
4 الأّ نتعامل مع ذوي الاحتياج الخاص على أنه عاجز,
فالإعاقة شيء و العجز شيء أخر, فكم من ذي حاجة وصل الى أعلى الرتب العلمية و الاجتماعية …
5– التحلي بالصبر والحلم في تعاملنا معهم. قد يسيء هؤلاءِ الأطفال تفسيرَ المواقفِ الاجتماعيةِ وقد يستجيبون لها بطريقة غير ملائمة
حيثيكون النمو الاجتماعي لتلك الفئة ضعيفاً ويظهر ذلك في المواقف الاجتماعية، فعلى منيتعامل
معهمان يحاول تفهم ذلك وتداركه بشدهم للمشاركة وخاصة ان كانوا يحاولون التنحي والانسحاب،
فهم بحاجة ماسة للتشجيع على الدمج.
6 – إعطاؤُهُ الفرصةَ للاعتمادِ على نفسِهِ , وزرعِ الثقةِ فيه وعدمِ الإسراعِ في تقديمِ المساعدةِ له إلا حين يطلبُها منا. ومن هنا يجب أن نتذكر دوماً أن طفلنا يحتاج لعطفناواهتمامنا. والعطف والاهتمام لا يعني أبداًالإفراطَفي دلاله وتجاوز أخطائه، بلاهتمامُنا يَنعَكِسُ في تنشئتنا له وتقويتَهُ للاندماج في المجتمعوهذه
أبسطُ حقوقِهِ. فعلينا جاهدين أن نجنب أبناءنا المعاقينالانسحاب اجتماعيا لأنَّ حاجاتِهم النفسيةَ بنفسِالمستوى من الأهمية لحاجاتِ الأفرادِ الآخرين. ويجب أننراعيَ أنَّّّّّّّّهُ من اقل حقوق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة هوالسماح له بالتفاعلات الروتينية لإعطائه الفرصة بالشعور بالأمن والثقة بالنفس.
وهذا كله يعتمد على من يتعامل مع الأطفال. فالأطفالذوي الاحتياجات الخاصة مثلهم كمثلالطبقاتالأخرى والناس عامة، لهم كما لغيرهم ايتيكيت وفن فيالتعامل.
فالذوق الرفيع لا ينحصر مع فئة معينة من الناس، بل هوطبيعة في الشخص تنبع منه وتعكسنجاحهفي حياته ومع من حوله. آملين التعاون والاندماج مع هذهالفئات وإعطائها أبسط حقوقها
في الحياة والتفاعل مع الناس
7 – إشراكهم في الحياة العامة , وعدم عزلهم عن المجتمع ,ومساعدتهم لحضور الصلوات , ودعواتهم للأفراح والطعام , وحضورهم مجالس الناس الخاصة والعامة.
8 – تنمية روح الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره , والأمل فيما ادخره الله تعالى لعباده الصابرين.
9 – التحذير من إطلاق الألقاب عليه والاستهزاء به, ونبذه بالألقاب والقسوة عليه, ورفضه من قبل الأسرة أو المجتمع.