ليس هناك ما يمنع من إتمام رضاعة التوأم الثنائي أو الأكثر من ذلك عدداً رضاعةً طبيعية، إذ ستجدين أن رضاعة التوأم أمراً سهلاً ويسيراً إذا خططتِ له مسبقاً وحصلتِ على الدعم اللازم، وفيما يلي نُقدِّم لكِ مجموعةً من النصائح والمشورة لمساعدتكِ على التعامل مع مسألة رضاعة التوأم الطبيعية:
هل تستغرق رضاعة التوأم طبيعياً وقتاً أطول من الرضاعة الإصطناعية؟
يأخذ التوأم تقريباً نفس المدة في الرضاعة سواء أكانت من الثدي أو عبر الزجاجة (القنينة)، حتى أن الرضاعة الإصطناعية تستهلك فترةً أطول نظراً لأنك تُعدِّين الرضعة وتغسلين وتعقِّمين الزجاجة (الببرونة) بعد إنتهاء عملية الرضاعة.
هل يجب أن أتبع نظام تغذية صارم أم مرن أثناء قيامي برضاعة التوأم؟
يُوفر عليك إرضاع الصغيرين في الآن ذاتهِ وقتاً ثميناً، لكن لكل من الطفلين شخصيته المستقلة، فقد تكتشفين أن أحدهما يرغب في الرضاعة كل نصف ساعة بينما يفضِّلها الآخر كل ساعتين، كما وَجدت بعض الأمهات أنه من الأفضل ترك الطفل الذي يجوع أكثر يُحدد توقيت الرضعة التالية للطفلين معاً.
هل أستطيع القيام بالرضاعة الطبيعية لطفليّ في الوقت ذاته؟
نعم، على الرغم من أن هذا الأمر قد يحتاج إلى بعض الوقت والتدريب كي تعتادي عليه، ويُمكنكِ إستخدام مناشف (فوط) ملفوفة أو وسائد لدعم الصغيرين أثناء الرضاعة، وربما تكتشفين أنه من الأفضل إستخدام وسادة على شكل رقم سبعة مصمّمة خصيصاً لرضاعة التوأم طبيعياً.
ومن المحتمل أن تحتاجي إلى المساعدة في البداية لوضع طفليك على الوسادة لكن ما أن يصبحا فوق الوسادة، والتي تتميز بسطحٍ كبير وصلب يدعم الطفلين، ستتحرر يداكِ حتى تتمكني من تغيير وضع الطفلين أو مساعدتهما على التجشؤ.
هل من طريقة لتحفيز ثديي على إدرار كمية كافية من الحليب رضاعة التوأم طبيعياً؟
إذا كنتِ ترضعين طفلكِ في كل مرة يشعر فيها بالجوع، فيمكن أن تثقي بأن جسمكِ سينتج الكمية المطلوبة من الحليب ولو كان إدرار الحليب منخفضاً فإن من الممكن تحسينه عن طريق:
– إرضاع الطفل رضاعة طبيعية في أكثر الأحيان لتحفيز الثديين على إنتاج الحليب.
– التأكد من أن طفليكِ يمسكان الثدي بإحكام.
– شفط الحليب بشكل متكرر.
وإذا اضطر الصغيران للبقاء في المستشفى من أجل الرعاية بعد الولادة ولم تتح لك فرصة البدء بالرضاعة الطبيعية على الفور، عليكِ القيام بشفط حليب الثديين بيدك في اليوم الأول، وستعلّمكِ الطبيبة المختصة أو الممرضة كيفية القيام بذلك في حين يسهل عليكِ إستعمال الشفّاطة الكهربائية مما يُساعدكِ على زيادة مخزون الحليب لديكِ، ويمكنكِ وضع الحليب المشفوط في البرّاد أو الثلاجة (الفريزر) في حاويات معقمة ليتناوله طفليك في وقتٍ لاحق.
وربما يكون شفط الحليب مرهقاً، وما لم يتمكّن طفليك من إمساك الثدي بإحكام فقد تصابين بالضيق والإحباط، ولكن تذكري أن حليب الأم سوف يساعد كثيراً على منح التوأم الصحة والقوة.
كيف أعرف أن التوأم يحصلان على ما يكفي من الحليب؟
عليكِ أن تعدّي عدد مرات بلل حفاضات الطفلين بوجه عام، حيث ينبغي أن يبلل الطفل حفاضه مرة واحدة في أول 24 ساعة من حياته، ويبلل حفاضين خلال الساعات الأربع والعشرين التي تليها، ثم ثلاث حفاضات خلال الساعات الأربع والعشرين التي تليها، وهكذا دواليك.
وبعد الأسبوع الأول ستضطرين إلى تغيير من خمس إلى ست حفاضات يومياً، ويمكنك أن تتوقعي أن يرضع طفلاكِ ما بين ست إلى ثماني مرات (وربما أكثر) كل 24 ساعة، وبعد الأسبوع الأول ستجدين أن براز الرضيعين قد أصبح مائعاً وبلون الخردل (المستردة).
ولو وجدتِ الوقت في الأيام الأولى من المفيد أن تُسجلي عدد مرات الرضاعة وعلى أي ثدي كان كل طفل، الأيمن أو الأيسر خلال آخر رضعة، بالإضافة إلى تسجيل عدد الحفاضات التي بلّلها كلٌّ منهما.
هل سأصاب بتقرح الحلمتين جراء رضاعة التوأم؟
لن يؤدي إرضاع التوأم إلى زيادة إحتمالات إصابتك بتقرح الحلمتين، وسيكون سبب الألم عدم نجاح طفليكِ في التقاط الثدي بإحكام وليس عدد الأطفال الذين ترضعينهم أو عدد مرات الرضاعة.
منقوووول