بجد وحشتونى جدا جدا فوق الوصف الصراحه كل سنه وانتوا طيبين وبالف خير
وفرح وسعاده ياااارب
بقالى فترة بغيب عنكم لظروف خاصه
بس بجد افتقدتكم وافتقدت وجودى معاكم واتأخرت عليكم كتير بالروايه
انا بحب التزم معاكم بمواعيد نزول الاجزاء الجديده لكن للاسف مش قادرة اضمن ظروفى عشان كده ان شاء الله ححاول انزل الاجزاء على قد ما اقدر
طبعا بتعلم معاكم كل يوم وبيطور اسلوبى فى الكتابه عشان كده احب اوضح لكم
ان الاجزاء الاولى فى الروايه هى عباره عن وصف الاوضاع المحيطه بكل شخصيه
عشان نعرف ظروفهم بس مع الاجزاء اللى بعد كده بترتبط الشخصيات ببعض مع الاحداث
يا رب ما تمللوا من الاسلوب
يا رب الروايه الجديده تنال اعجابكم فالروايه تزداد اشراقا بمروركم
قراءه ممتعه
رورو
روايتى السادسه"ذكريات مجهولة"….بقلمى…
ذكريات مجهولة
الجزء الأول
مع نسمات الصباح العليله يتحرك المارون بالشوارع يتجهون الى اعمالهم ومصالحهم…
كذلك هذه الأطفال البريئه متجهه نحو مدارسها يرتدون نفس الملابس
ويحملون الحقائب على
ظهورهم يتحركون ببطء خوفا من السيارات المتسارعه التى تحيط بهم …..
تقدم احد الأطفال الماريين ومال بجسده الصغير نحو الارض والتقط شيئا …
التف حوله اصدقاءه …..
…: ما هذا الذى وجدته يا خالد؟؟؟
خالد: لا اعلم يا ياسر ….يبدو ككتاب قديم …
ياسر : اعطنى اياه …
خالد : لكننى انا من وجدته …!!!
ياسر : لكنك حتى لا تستطيع القراءه …اعطينى اياه!!!!
خالد: لا
ياسر : قلت لك اعطنى اياه !!!
خالد: انا من وجدته فهو ملكى …انا…
وبدأ الصغيران بالتشاجر والصياح بصوت عالى ….
تقدمت منهم احدى الفتايات الصغار من زملاءهم….
….: ماذا بكم ؟؟؟
خالد: انه يريد كتابى يا أميره….
اميره: ولم تأخذ كتابه يا ياسر ؟؟؟
ياسر : انه ليس كتابه …لقد كان ملقى على الارض…وانا كنت سأعيده لصاحبه…
اميره : واين صاحبه؟؟؟
ياسر : كنت سأبحث عنه…
خالد : انه كاذب كان سوف يأخذه ….
اميره : سأبلغ المعلمه عنكما….
وتركتهم اميره وجرت نحو المعلمه التى كانت تقف امام بوابه المدرسه القريبه منهم لتبلغها بما حدث….
تقدمت منهم المعلمه واخذت الكتاب من ايدى خالد وذهبوا جميعا الى داخل المدرسه….
مع بدايه الحصه الاولى ….
وضعت المعلمه الكتاب على المكتب وسألتهم عن صاحب الكتاب فأجابوا بأنهم وجدوه ملقى
على الارض بالشارع ولا يعلمون من هو صاحبه….
فطلبت منهم المعلمه الالتزام بأماكنهم واتفقت معهم انها ستقيم مسابقه بالصف ومن يجيب
افضل الاجابات يأخذ هذا الكتاب هديه….
بدأت المعلمه بطرح الاسئله على الصف بأكمله وفى نهايه الحصه فازت سمر بالكتاب
( سمر فتاه جميله صغيره ذات ملامح طفوليه بريئه لكنها تتمتع بذكاء يفوق سنها كذلك
شقاوه محببه يعشقها كل من هو حولها)
اخذته سمر بيديها الصغيرتين وهى تشعر بسعاده بالغه لفوزها العظيم اليوم …
أخذت سمر الكتاب ووضعته بحقيبتها واكملت اليوم الدراسى بصوره
عاديه….
كان يستقل احدى سيارات الأجره متوجهها الى بيته…..
شاب فى الثامنه والعشرون من عمره ابيض وسيم ذو شعر بنى كثيف يرتدى نظاره شمسيه
وقبعه تحميه من الشمس….
كان يتكلم مع السائق فى حديث طويل حول اوضاع الناس وقله حيلتهم …حوار طالما استمع
اليه خاصه عند استقلاله سيارات أجره…
نظر فى ساعته كان مازال هناك وقت كبير حتى يصل الى البيت ….
لكنه فى داخله لا يشعر باشتياقه اليه على الرغم من غيابه عنه لأكثر من سته اشهر
فى زيارته الأخيره لأهله…….
باحدى المستشفيات …
كانت جالسه ودمعه حفظت مكانها على وجهها دمعه عرفت طريقها المحفور
على وجنتيها
الذابلتين منذ أمد بعيد…..
كم تشعر بالوحده …كم تمنت الموت …وكيف تحب وجودها فى هذا العالم
الذى لم يحس بوجودها يوما …
كيف …..؟؟؟؟
سؤال طالما تردد صداه فى رأسها …كيف تحب الدنيا التى لم تحبها يوما ؟؟؟
كيف تعيش بالدنيا فى هذه الوحده القاتله….؟؟؟
مسحت دمعتها باطراف اصابعها وقامت لتتمدد وتنام لتهرب من واقعها البائس….
فى المدرسه …
انتهى اليوم الدراسى وخرج التلاميذ كلهم من المدرسه وتوجههت سمر الى الحافله التى
تستقلها دوما للذهاب الى البيت …..
فى الطريق…
توقفت سياره الأجره امام بوابه كبيره للبيت الذى على الرغم من بهائه ورقيه الا انه يبعث فى
نفسه الضيق…
لكنه مضطر للمجئ الى هنا….
تقدم بخطوات متثاقله نحو الممر المؤدى الى داخل هذا البيت الكبير…
فتح الباب بحرص وهدوء لكنه لم يستمع لأى صوت بالداخل …
تنهد وتنفس براحه لعدم وجود أحد وقرر الذهاب الى غرفته بسرعه ليحضر ما جاء من أجله
بسرعه وبدون ان يشعر به أحد……
يتبع..
الصغيره سمر…
وصلت الحافله لبيت سمر وترجلت سمر متوجهه نحو البوابه الكبيره التى وجدتها مفتوحه
تقدمت الى داخل البيت لترى من الذى جاء قبلها وفتح البوابه فعاده الجميع يأتون بعد مجيئها..
فى المستشفى ….
جلست تتناول الحساء الذى وضعته لها الممرضه منذ قليل فهى لا تستطيع تناول اكثر من ذلك
لحالتها الصحيه المتدهوره….
بعد عناء طويل تمكنت من تناول ربع طبقها وهذا يعتبر انجاز كبير فى حالتها الصحيه…
والتى بدأت تحمل هم كيفيه سداد تكاليف العلاج بهذه المستشفى …
وكان يكفيها همومها …فليأتى علاجها وتكاليفه هم اضافى يضاف الى ما عندها….
فى البيت الكبير….
تقدمت سمر بخطواتها الشقيه المرحه تبحث بين ارجاء البيت عمن قد وصل قبلها….
صعدت السلم المؤدى الى الغرف بالدور الاعلى سمعت صوتا بغرفه اخيها الحبيب هشام
الذى طال غيابه ولا تعرف عنه شيئا …
تقدمت نحو الغرفه وجدته ….
هو بنفسه اخيها الحبيب ….صرخت سمر ….
سمر : هشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام ….
إلتفت هشام اليها وعند رؤيته لها ألقى بالحقيبه من يده وفتح ذراعيه لها
لتأتى مسرعه
نحوه وترتمى باحضانه التى افتقدتها ….
هشام : سمر….لقد افتقدتك جدا ….كيف حالك أميرتى الصغيره….
سمر : هشام ..اين كنت …؟؟ لقد افتقدتك جدا….
هشام : مشغول بالعمل قليلا حبيبتى…
سمر : اجلس معنا هنا …اريدك معى هنا يا هشام….
هشام : لا استطيع ..انت تعلمين يا أميرتى ان عملى كصحفى يتطلب منى السفر كثيرا…و…..
سمر : انا سأقول لأبى وأمى الآ يتعرضون لك…………
هشام وقف بتوتر : ماذا تقصدين؟؟؟؟
سمر : اعلم انكم تتشاجرون دائما ….ولهذا انت تذهب وتسافر
هشام : انتى مازلتى صغيرة ولا يجب ان تتكلمى فى مثل هذه الأمور ….
ولا تخبرى احدا اننى كنت هنا …سأأخذ هذه الملفات وأرحل …..
وضعت سمر الصغيره وجهها بالأرض حزنا وخرجت من غرفه هشام….
جلس هشام على طرف السرير حزينا لما آل اليه الوضع ببعده عن أهله …
هشام فى نفسه: سامحكم الله على ما تفعلونه بى ….
وقام مره أخرى ليأخذ جميع الأوراق التى يريدها ويرحل قبل قدوم والديه
نهى من الخارج…..
وضع جميع اوراقه والاسطوانات التى كان يريدها بحقيبته الكبيره واستعد
للرحيل مره أخرى
من هذا البيت….
وفجأه وجد سمر أمامه بعيونها البريئه الممتلئه بالحزن تترجاه ليبقى ….
هشام اطبق شفتيه بأسى : سمر …حبيبتى ..اوعدك اننا فى يوم من الأيام سنعيش سويا مره أخرى …
سمر : وانا سأنتظرك يا أخى …
هشام…خذ هذا هديه منى لك….
ومدت سمر يدها بالكتاب القديم ….
هشام : ما هذا ؟؟؟؟
سمر : لقد أخذت هذا الكتاب هديه اليوم بالمدرسه …خذه هديه لك يا هشام ….
هشام : سأأخذه وانتى ايضا فلتأخذى هذا الهاتف حتى استطيع الاتصال بك والاطمئنان عليكى
سمر : هاتف لى انا !!!! سأخبئه حتى لا يعرف أحد أنه معى
وشبت بأرجلها لتصل ليه وتقبله على خده فانحنى لها هشام حتى تصل اليه
ثم
ابتسم هشام لأخته الصغيره ومد يده وأخذ الكتاب ووضعه بحقيبته وقبل رأسها بحنان
وخرج من باب الغرفه……
عندما نزل هشام الى الاسفل وجد نهى تدخل من الباب ….
لحظه لم يريدها هشام بالمره كان يريد الا يعلم أحد بقدومه اليوم….لكن الحظ لم يكن حليفه…
كانت نهى تختلف تماما عن هشام فكانت تميل الى القصر بعيون ناعسه تهتم
بالمظاهر جدا
عندما رأت هشام تفاجأت بوجوده ….
نهى : اهلا….اهلا …..اخيرا رأيناك ؟؟؟؟
هشام : لا اعتقد اننى لدى وقت لأستمع الى سخريتك الآن ابتعدى عن طريقى ….
وأزاح نهى عن طريقه ليتوجه الى خارج البيت ……
نهى من خلفه: لا داعى للاستعجال فأبى وأمى واقفان بالخارج…..
إلتفت اليها هشام بملل …
هشام : والمطلوب ….؟؟؟؟
نهى : ولا شئ …فقط أخبرك…
وتركته وصعدت الى غرفتها …..
تقدم هشام نحو الباب ليفتحه ليجد والده وزوجه ابيه يدخلان من الباب
وأصبحوا فى مقابلته….
والد هشام : شرفت أخيرا……ما الذى آتى بك؟؟؟
هشام : كنت أأخذ بعض الاوراق …وسوف أذهب…..
والد هشام : لا تظننى مغفل ولا أعلم لماذا جئت الى هنا ؟؟ اننى اعلم جيدا انك جئت لتأخذ
المال ..
هشام : لا …لا اريد اى مال…اننى ذاهب …
ام نهى : اتظننا حمقى …ماذا أخذت من المنزل ….؟؟
هشام بحده : قلت لكم مجرد اوراق فقط ..ولا اريد شيئا آخر….
ام نهى : فلتفتشه يا يحيى …
هشام : لم تصل لهذه الدرجه …اننى لست بسارق….وانتم تعلمون أخلاقى جيدا…
ام نهى : أخلاقك !!!!!!!!!!!!!!
هشام ينظر بإتجاه والده : لماذا ؟؟؟؟لماذا تشعرنى بالغربه دائما وأنا معك
ألست أنا ايضا ابنك
لماذا ؟؟لماذا يا أبى؟؟؟؟
ابعد والد وجهه عنه ولم يتكلم …
احس هشام بضيق مما يراه والذى تعود عليه ربما لكن فى كل مره مازال لديه
الامل فى ان يحن والده عليه ليضمه اليه ويحتمى به فمنذ صغره وهو بعيد
جدا عنه…..
أخذ هشام حقيبته ووضعها على ظهره وخرج مسرعا من باب البيت………
انتهى الجزء الاول ارجو ان ينال اعجابكم
شكرا لمروركم
والى اللقاء الجزء الثانى بإذن الله تعالى وان شاء الله يكون جزءا اكبر
رورو
مستنياكي ومتابعاكي طبعا
ومبروك الروايه الجديده
والف سلامه عليكي حبيبتي
ومبروك الرواية الجديده
وسلامتك الف سلامة