رئيسة الدار تروي كيف تتحوّل الأحلام على الورق الى إبداعات ملموسة
– أين تتمركز ساعات ديور بالمقارنة مع منافسيكم؟
إن ساعات ديور فريدة من نوعها بالمقارنة مع الساعات التي تقدّمها دور الأزياء الأخرى، فهي أنثوية بامتياز ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الدار العريق في مجال الأزياء الراقية. لذلك فان تصاميمنا في مجال الساعات تستلهم دائماً ما يجري في مشاغل الدار في جادّة مونتانيي في باريس، وتطلق العنان للإبداع، مع المحافظة على حوار مستمرّ مع مشاغل ديور لصناعة الساعات في منطقة Chaux-De-Fonds في سويسرا، لتحويل الأحلام على الورق الى حقائق ملموسة تتجلى في تصاميم فريدة عالية الجودة. وقد تجلى هذا الحوار المستمرّ في ساعة Dior VIII Grand Bal Plumes إذ كان لقسم التصميم تصور خاص لكتلة الساعة المتحركة التي تحوي الوظائف المختلفة، لتكون مزيّنة بالريش، وهو تصوّر يحمل الكثير من التناقضات بين خفّة الريش وثقل الحركة الأوتوماتيكية.
وقد نجحت مشاغل ديور لصناعة الساعات في ابتكار التقنية اللازمة لإدخال الريش بطريقة فنّية في علبة الساعة من دون أن يلوّث ذلك الحركة بغبار يمكن أن يتسبّب بتعطيلها. فكانت هذه الساعةDior VIII Grand Bal Plumes تحفة فنّية باللون الأسود أو الأبيض محدودة الإصدار (88 ساعة فقط لكلّ نسخة).
– الملاحظ انكم تركزون أكثر على ساعات النساء منها على ساعات الرجال…
هذا صحيح، فمن بين خمس مجموعات ساعات، هناك أربع نسائية هي Dior VIII وديور كريستال Dior Christal وLa D de Dior والساعات الراقيةDior Haute Couture، في مقابل مجموعة رجالية واحدة هي Dior Chiffre Rouge.
– ما هي العلاقة التي بنتها دار ديور للساعات مع المرأة عموماً، والمرأة العربية خصوصاً؟
أعتقد ان المرأة العربية تجد نفسها في قيم الرفاه والإبداع والأناقة الراقية التي تقدمها دار ديور. فتصاميم ديور للساعات معروفة بالمهارة الحرفية والتفاصيل المترفة وعشقها للتدرجات اللونية والترصيع الدقيق لأغلى وأثمن وأندر الأحجار الكريمة. ولهذه الأسباب، عرفت ساعات ديور شهرتها الواسعة في الشرق الأوسط.
– تبدو ساعة Dior VIII غالية على قلبك فعلاً…
هذا صحيح، فهذه الساعة التي أطلقت قبل أكثر من عام، شكّلت محطة مهمّة في تاريخ ساعات ديور وعرفت نجاحاً كبيراً منذ إطلالتها الأولى. وهي مستوحاة من التايور بار Tailleur Bar الذي يشكّل لدى دار ديور للأزياء الراقية منبع الوحي الأول. وقد حرصنا على تقديمها هذه السنة بنسخات مختلفة من السيراميك الأبيض. وكان السيد كريستيان ديور يردّد دائماً ان «الأبيض نقي وبسيط ويتزاوج مع كلّ شيء». وللأبيض في الخياطة الراقية معانٍ خاصة، فهو لون التوال والنقطة الرئيسة للإنطلاق في تصميم جديد. «التوال حاضرة أبداً أمام عينيّ بخطوطها وأحجامها المختلفة وظلالها وأضوائها. ومن وحيها أصنع كلّ شيء…»، كما كان السيد كريستيان ديور نفسه يقول.
كذلك كان لقصّة ساعة ديور Dior VIII بالنسخة السوداء فصل جديد بعلبة قطرها 28 ملم مرصعة بالماس من شأنها أن ترسخ أسطورة الكاليبر Dior Inverse التي أطلقت العام الماضي. ولأن اللون في صميم دار ديور، أدخلنا الى ساعة Dior VIII لمسة من اللون عبر أحجار كريمة ملوّنة تزيّن العلبة. فنسخة Dior VIII Grand Bal Haute Couture مزيّنة باللون أو عرق اللؤلؤ والأحجار التزينية، أما نسخة Dior VIII Grand Bal Plumes فهي جميلة جداً مع ريشها الوردي. كذلك تتجلى الألوان في ساعات ديور عبر طلاء الجهة الخلفية من علب الساعات بالألوان المختلفة، وترصيع أطر بعض الساعات بالياقوت والجمشت والزبرجد الأزرق والأخضر، واختيار زجاج العلب من السفير الملوّن. ولا ننسى ان مصمّم الدار كان يردد دوماً ان «الأسود والأبيض كافيان ولكن لمَ نحرم أنفسنا من اللون؟ الألوان رائعة وآخّاذة، وتبرز جمال المرأة أكثر».
– ماذا عن ألوان ساعة Dior Christal المفاجئة؟
هذه السنة، اخترنا لهذه الساعة المميّزة لون الأحمر الحيّ الذي كان السيد ديور يصفه باللون الغنيّ بالحياة والشباب والفرح، واللون البنفسجي العميق وهو ملك الألوان، وفق السيد ديور نفسه. وهما لونان متوافران بنسختين 33 و38 ملم مع أطر مرصعة بالماس.
– ماذا عن جديد الساعات الراقية من ديور؟
منذ عام 2024 وديور تصمّم سنوياً مجموعة من الساعات الراقية المحدودة الإصدار تحت اسم Dior Haute Couture وهي مستوحاة من إرث الدار العريقة في مجال تصميم الأزياء، فيكون كلّ تصميم ترجمة ساعاتية لفستان راقٍ من أرشيف الدار، وهو ما يظهر في تفاصيل الساعة الأصغر، من ألوان الأحجار الكريمة الى تموّجات السوار مروراً بالشغل الحرفي للعلبة والميناء. خمسة تصاميم من هذه المجموعة تقدّم في معرض بازل للساعات، وخمسة أخرى في Biennale Des Antiquaires في باريس.
هذا صحيح. وحاولنا هذا الموسم ان نقدّم نسخاً جديدة من هذه الساعة المجوهرة بأطر من الأحجار الكريمة: التركواز والجاد بعلبة بحجم 25 ملم وأحجار اللازورد والسوغيليت والتركواز بعلبة بحجم 19 ملم. كذلك نقدّم نسخاً من الذهب مرصّعة أطرها بألوان لافتة من أحجار التورمالين باريبا والسفير الزهري وغيرها، مع سوار بلون فوسفوري، وذلك لخلق تناقض بصري لافت وفرح. وتقدّم الدار أيضاً نسختين استثنائيتين بعلبتين بحجم 38 ملم من الذهب الوردي وميناء من عرق اللؤلؤ وأخرى من الأوبال. كما ستكشف الدار عن نسخة محدودة الإصدار من ساعة La D de Dior مرصّعة بالكامل بالماس الفاخر، خلال Biennale des Antiquaires في باريس.
– تحتفل دار ديور بمرور سنة على إطلاق كاليبر Dior Inverse، هل من إصدارات خاصة لهذه المناسبة؟
مرّ عام على إطلاق كاليبر Dior Inverse بالتعاون مع مشاغل Soprod، ولهذه المناسبة قررنا أن ندفع أكثر المحور التقني ليكون في خدمة الإبداع والتصميم. ولهذه المناسبة كشفنا عن الحركة للعيان ورصعناها بالماس والريش، في لفتة تكريمية لمؤسس الدار كريستيان ديور الذي كان يولي الأهمية نفسها لبطانة الفستان كما لما يظهر منه.
– أخيراً، ماذا تقول تصاميمكم الجديدة عن دار ديور للساعات؟
التصاميم الجديدة من ساعات ديور تتحدّث كلّها عن خبرة سويسرية عريقة في صناعة ساعات بتقنيات عالية المستوى، وُضعت في خدمة التصميم الفرنسي المشغول برقيّ الهوت كوتور واستثنائيتها.
– ما هي الساعة التي تهدينها للمرأة العربية؟
أهديها، ومن دون تردّد، ساعة Dior VIII Grand Bal وذلك لدقّة حركتها التي تشبه إيقاع حفلة راقصة، وعلبتها الأنيقة برفاه مطلق. وفي نسخات هذه الساعة المختلفة، خيار واسع ومبهر يراوح بين Dior VIII Grand Bal Resille ونسخة الريش Dior VIII Grand Bal Plumes ونسخة الساعة الراقية الإستثنائية Dior VIII Grand Bal Haute Couture.
– ما هي حصّة الرجل في جديد ساعات ديور؟
ساعة Chiffre Rouge A05 بحركتها الأوتوماتيكية الكرونوغرافية الكرومترية التي تحمل شهادات خاصة….. وتصميمها المتجدد وحجمها الفريد بعلبة وسوار فريدين وزجاجة غير عاكسة للضوء وتاج ببراغ. ومن هذه الساعة، نسختان من Chiffre Rouge محدودتا الإصدار بنحو 200 ساعة، تكشفان تعقيدات جديدة.
«يكمن الترف قبل كل شيء في البساطة»، كما كان يردّد دوماً السيد كريستيان ديور Christian Dior. قول تجسّده ساعة DIOR VIII ذات التصميم الكلاسيكي، على غرار بذلة ديور النسائية الرسمية الشهيرة «تايور بار» التي تمّ ابتكارها في العام 1947، وحقيبة «لايدي ديور» Lady Dior التي تمّ طرحها في العام 1955 وعطر «جادور ديور» J’adore Dior الذي تمّ تقديمه في العام 1999. قطعةٌ جديدة ورثت خصائص دار الأزياء الفرنسية الشهيرة، لتنثر الأنوثة والأسلوب الأنيق. وقد شاءت دار ديور للساعات Dior Horlogerie أن تكرّم ذكرى المصمّم ديور من خلال ساعة ديور Dior VIII.
يشير اسمها المؤلّف من ثمانية أشكال كتابية إلى رقم الحظ المفضّل لمؤسس الدار: البارز في تاريخ تأسيس داره للأزياء يوم 8 أكتوبر 1946، واسم مجموعته الأولى التي تمّ طرحها بعنوان «أن ويت» En Huit (بثمانية) في منطقة «الدائرة الثامنة» في باريس وجادة Montaigne، 8 (ثمانية) محلة «فاندوم» في باريس، واجهة العرض الخاصة بمجموعاته. وبالتالي، تتباهى هذه الساعة الكلاسيكية الفائقة الأنثوية بالرقم 8 الذي يبرز دون غيره عند موقع الساعة 8 بالأحرف الرومانية.
من خلال هيكلها الراقي المثبّت ببراغ ناعمة، تلامس هذه الساعة مستويات الكمال. تتلخّص الأناقة والرهافة هناك لتكتمل بسوار على شكل أهرامات مركّبة ومصنوعة من السيراميك. يتلاعب الضوء بكل أوجه هذه الساعة ليكشف عن تنسيقها الدقيق مثل الدرزات التي تميّز نقش «كاناج» المضرّب في حقيبة «لايدي ديور» Lady Dior. كما يذكّرنا الشكل الهرمي بالقامات التي تستعرض البذلة النسائية الرسمية الشهيرة «تايور بار»، الابتكار الرمزي الخاص بالدار، الذي رفع النقاب عن عشق المصمّم للخطوط المنسّقة منذ طرح مجموعته الأولى في العام 1947. حينها قال كريستيان ديور Christian Dior: «أردت أن أكون مهندساً؛ وبما أنني مصمّم أزياء، فلا بدّ لي أن ألتزم بمبادئ وقوانين هندسية»، وهذا ما ترجمه في تقديمه أسلوب «نيو لوك» الذي يتجلى بسترة ذات خطوط مثالية: قصّة مستقيمة عند الكتفين تضيق عند الخصر، ثمّ تتّسع عند الردفين. كلّ هذا التاريخ أوحى لديور الساعات هذه الساعة الرائعة التي نكتشف تفاصيلها خطوة خطوة. في كلّ خطوة تفصيل من رفاه وترف.
الله يعطيكـِ العآآفية