هارون هاشم رشيد ،ولد في غزة عام 1927 م ،حصل على شهادة المعلمين العليا ،عمل في التدريس حتىى عام 1945م ،وعمل في اذاعة صوت العرب في قطاع غزة ،ثم ممثلا لفلسطين في الجامعة العربية حاليا **صدرت له الكثير من الدواوين الشعرية منها : مع الغرباء 1954 ـ عصافير الشوك 1989 ،منح وسام القدس عام 1990 فاز بالجائزة الاولى للمسرح الشعري من الألكسو 1977 وفاز بالجائزة الاولى للقصيدة العربية من إذاعة لندن 1988
أعماله الشعرية
مع الغرباء (رابطة الأدب الحديث، القاهرة، 1954م). عودة الغرباء (المكتب التجاري، بيوت، 1956م). غزة في خط النار (المكتب التجاري، بيروت، 1957م). أرض الثورات ملحمة شعرية (المكتب التجاري، بيروت، 1958م).
حتى يعود شعبنا (دار الآداب، بيروت، 1965م). سفينة الغضب (مكتبة الأمل، الكويت، 1968م). رسالتان (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م). رحلة العاصفة (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م). فدائيون (مكتبة عمّان، عمّان، 1970م). مزامير الأرض والدم (المكتبة العصرية، بيروت، 1970م). السؤال / مسرحية شعرية (دار روزاليوسف، القاهرة، 1971م). الرجوع (دار الكرمل، بيروت، 1977م). مفكرة عاشق (دار سيراس، تونس، 1980م). المجموعة الشعرية الكاملة (دار العودة، بيروت، 1981م). يوميات الصمود والحزن (تونس، 1983م). النقش في الظلام (عمان، 1984م). المزّة – غزة (1988م). عصافير الشوك / مسرحية شعرية (القاهرة، 1990م). ثورة الحجارة (دار العهد الجديد، تونس، 1991م). طيور الجنة (دار الشروق، عمان، 1998م). وردة على جبين القدس (دار الشروق، القاهرة، 1998م).
هذه احدى روائعه سنرجع يوما سنرجع يوما إلى حينا ونغرق في دافئات المنى سنرجع مهما يمر الزمان وتنأى المسافات ما بيننا فيا قلب مهلا ولا ترتمي على درب عودتنا يعز علينا غدا أن تعود رفوف الطيور ونحن هنا هنالك عند التلال تلال تنام وتصحو على عهدنا وناس هم الحب أيامهم هدوء انتظار شجي الغنا ربوع مدى العين صفصافها على كل ماء وها فانحنى تعب الزهيرات في ظله عبير الهدوء وصفو الهنا سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا ومازال بين تلال الحنين وناس الحنين مكان لنا فيا قلب كم شردتنا الريح سنرجع يوما إلى حينا.
شرح قصيدة القدس
1. يتساءل الشاعر مندهشاً من هذه العظمة القدسية وهذه الفخامة والمجد المتناهي لهذا المسجد العظيم من أين يدلف إليه ومن أين يصفه ويشيد بمحاسنه الكثيرة والتي لو كانت ثوباً لكان طويلاً يرفل فيه الإنسان ويتبختر.
2. ثم يقول أنا كيف أصوغ القوافي وأسكب المشاعر وأكتب التأملات بأي ذهنية وبأي مشاعر أتحدث عن حبيبي وقرة عيني مسجدي المبارك والاستفهام استنكاري تعجبي للتعظيم والتهويل.
3. ينادي الشاعر هنا المسجد الأقصى وينسبه إلى مدينته المعمورة القدس ويبثه لوعته وشجونه فهو يحبه كما يحبه كل مسلم ، هذا الحب متجذر في أعماق قلوبنا ويسري في دمائنا.
4. يخبر الشاعر مسجده بأنه قد كسّر كل الحواجز النفسية والحدودية وبدأ يتصل بمسجده بقلبه وروحه كيف لا وحبه يسري في دمه ويتغلغل في شرايينه للأسف قد أتاه وهو يرزح تحت صنوف من الآلام والظلماء التي تحيط به من جنود البغي والدمار.
5. ويقول عندما كنت أبحث عنك بدأت أسأل عنك الناس العابرين المسافرين لكن لم تر عيناي إلا الخائفين الضعفاء الذين يتوسلون الناس ويستجدونهم من شدة القهر والظلم.
6. من المناظر الحزينة التي يراها زائر القدس وفلسطين بوجه العموم مناظر البؤس والشقاء التي يتجرعها إخواننا هناك فمن منظر الأيتام والأمهات اللاتي يشتكين ألم الثقل وفقد الأبناء وكذلك الشيوخ الكبار الذين ملوا وسئموا من الاستبداد والصلف والغي.
7. ومنظر آخر وزاوية أخرى ذلك المسكين الخجل الحزين الذي أرخى رأسه وأخذ يقتلع الخطأ اقتلاعاً لشدة الثقل ووطأة الخجل والأسى من أجل لقمة عيش يتكفف الناس بها.
8. يصف الشاعر مشاهداته التي ارتسمها للقدس فهو لم يشاهد ولم يسمع إلا دوي الرصاص بين أولئك الخونة الأنذال وبين كل عابر سبيل ليس ذنبه إلا أنه مر من هنا.
9. ثم ينقلنا الشاعر إلى مشهد آخر وادعاء مزعوم من أحفاء القردة والخنازير وهو هدم بنيان المسجد الأقصى بحجة البحث عن الهيكل المزعوم فعندما تسألهم لماذا تفعلون هذا فيعتذرون بأنهم يبحثون عن هيكلهم الخرافي يفعلون هذا بكل جراءة وجهارة أمام الناس وبمسمع من العالم.
10. يعتذر الشاعر إلى مسجده الغالي ويقول بأنه لا بد يوماً من يقظة وصحوة لأمة الإسلام ولا بد يوماً من أن يمتطى ظهر المنايا ويقود موكب البطولة الفارس والقائد الذي يحمل مقاليد النور ومشاعل الهداية .
11. ثم يلخص الشاعر دور كل مسلم وكل محب للمسجد الأقصى ألا وهو إنذار الناس والحرص على هدايتهم ودعوتهم إلى الخير والله سبحانه سيكتب ما يريده وما يشاؤه عز وجل.
معاني الكلمات:
انتهكت:أنقطع الرزق.
طمست:زالت.
اغتصبت :احتلت
المشجوج:المجروح
اى الله:ايات الله من القران
احيانا:يقصد احيائنا
اشياخا:شيوخا(كبار السن)
كتائبنا:جمع كتيبه وهى الوحده من الجيش
سرايانا:جمع سريه وهى المجموعه من المقاتلين
الاطلنط:يقصد المحيط الاطلنطى
الهدب:شعر العين(الاهداب)
1ـ لعينيها
مدينتي التي سجنت
لمسجدها
لأقصاها
لحرمتها التي انتهكت
لخطو محمد فيها
لما حملت
وما حفظت
لمريم والمسيح
وكل ما عرفت ومن عرفت
لعينيها
مدينتي التي اغتصبت
وفوق جبينها المشجوج
آي الله قد طمست
************
1ـ يبدأ الشاعر قصيدته بذكر مدينة القدس و مسجد الأقصى و قوله (( مدينتي التي سجنت )) أي مدينتي التي تم احتلالها و يقول أيضا : أنها مدينة مقدسة و أن الرسول محمدا (( صلى الله عليه و سلم )) مشى على أرضها و أن الله حفضها لمريم و سيدنا عيسى المسيح (( عليه السلام )) و هي المدينة التي اغتصبها اليهود و احتلوها بالعنف و القسوة .
************
2 ـ أنادي كل موتانا
أنادي كل أحيانا
أنادي باسم الله
أشياخاً وشبانا
أناديهم من الأعماق
فرساناً وشجعانا
أناديها كتائبـنا
وأدعوها سريانا
أقول لهم لأجل القدس
تصميماً وإيمانا
لأجل القدس أدعوكم
فطهر القدس قد هانا
لأجل القدس أدعوكم
لها لـلقـائها الآنا
فهل تحتمل التأخير وهي تموت أحزان
************
2-ينادي الشاعر جميع العرب و المسلمين و يدعوهم إلى الجهاد في سبيل الله و الدفاع عن القدس و تطهير القدس من اليهود النجسين فهي الآن لا تحتمل التأخير فهي تدمر.
*********
3 ـ أناديهم من الاطلنط
حتى شاطئ العرب
أناديهم باسم الله
بالقرآن بالكتب
بكل مقدساتهم
بكل طهارة الغضب
********
3- ينادي الشاعر العرب مرة أخرى و يقصد (( أناديهم من الأطلنط )) أي أناديهم من أبعد الأماكن في العالم و يناديهم من أجل إنقاذ ما تبقى من طهارة القدس المسجد الأقصى بكل طهارة الغضب أي بكل ما لديكم من غضب .
********
4 ـ أناديهم لأجل عيونها
الم**ورة الهدب
أناديهم أناديها
أنادي أمة العرب
********
4- و في نهاية القصيدة ينادي الشاعر مرة أخرى العرب من أجل مواطنون القدس و فلسطين و يناديهم ينادي أمة العرب.
********