شعر عن الباحة
يا صاحبي عرِّج على الباحه . . . . . وانزل رحاب الجود في الساحهْ
لترى جمــال الصـيف مؤتلقاً . . . . . يلقاك بالريحان والراحهْ
وترى ثمــار الحـقل باسـمة . . . . . . من ثغر فلاّحٍ وفلاّحَهْ
لمــا نزلنــا بالعــقـيـق إذا . . . . . . أعطافه بالعطر فواحهْ
وإذا النسـيم مُـؤَرَج خضـِلٌ . . . . . . قُبُلاته بالطلّ نضَّاحهْ
حتى الطيــورهنا لها أدبٌ . . . . . . . تستقبل الأضياف صدَّاحهْ
والغيـمُ مبتـهجٌ بمــأتمــه . . . . . . . والزهرُ فيه يقيم أفراحهْ
ووجوه كل النـاس مؤنسةٌ . . . . . . . فيها سماتُ الخير وضَّاحهْ
من كل ذي أدب وذي دأبٍ . . . . . . .غاياتُه للمجدِ طمَّاحهْ
فـإذا نزلت بغــامدٍ هَــطَلت . . . . . . . ديمُ الندى من تلْكُم الواحهْ
أما أخو زهــران فهو إذا . . . . شامَ الضيوف اقام أفراحهْ
لله مــا أَبهــى مرابِعَــــهُمْ . . . . . . . خضراً بِحُضنِ الرَّوضِ مُرتاحَهْ
مأجــمل الأيكِ المطــير وقد . . . . . . .غَذَّى بعطرِ الوردِ أدواحَهْ
آسـادُه للغِيــلِ حَـــاميــــَةٌ . . . . . . . وظباؤهُ في السفْحِ مِمْراحَهْ
من كلِ ناعمـــــةٍ مُمنّــــَعةٍ . . . . . . . تجلو من الخدَّين تُفَّاحهْ
تشتاق عينِ الشمس بسمتها . . . . . . . مع أنها في الحقل كدَّاحهْ
العينُ تشفى من مَحـاسِنِها . . . . . . . لكِنَّها للقلب جرَّاحهْ
وعلى العيونِ ترى عُيونَ مهاً . . . . . . الحاظُها بالسِّحرِ لَّماحهْ
لو أن هذا الشـــيب يَعذُرني . . . . . . . كانت مُغَامرتي من البَاحهْ
لكـنَّ عُـــــذَّالي ذوو عَـــدَدٍ . . . . . . . وكِبَاشِهمْ في الحربِ نطَّاحهْ
أنعـم بأنفــاس النســيم هُنَا . . . . . . . بالمسكِ عابقةً ونَفَّاحهْ
واشربْ على لحن الأذانِ تُقىً . . . . . . وارشُف قُبَيْل الفجرِ إِصباحهْ
واطـلب لرزق الله مفتـتـــحاً . . . . . . . لترى صلاةَ الفجرِ مفتاحهْ
تكــفيـكَ مكةُ ليسَ بينكــما . . . . . . . . إلا سُوَيْعَاتٍ منَ الرَاحهْ
اهجر دِيارِ الكــفرِ مُنْتجــعاً . . . . . . . . والعَنْ موائدهُ وأقداحهْ
والإِيدز المشــئوم مُنْطَلِـــقاً . . . . . . . . مِنْ كل وَقَّاحٍ ووقَّاحهْ
حيث الجريمة كل ثانيــــــةٍ . . . . . . . . من كلِ سفَّاحٍ وسفَّاحَهْ
في كلِّ شبرٍ ألف فاحشــةٍ . . . . . . . . لمروءَة الأحرار فضَّاحهْ
اقصدْ رُبوعَ المؤمنينَ هُنــا . . . . . . . . في حَلْبَهِ الأخلاقِ ربَّاحهْ
لو جاوَرَتْني كلُّ مُبْهِجـــــةٍ . . . . . . . . ما أخترت إلا جيرةَ الباحَهْ
هذي البلاد لها كرامتُــــها . . . . . . . . . فيها أنار الله مصْبَاحَهْ
وبحكم دينِ الله قد سَـعِدَتْ . . . . . . . . . وإذا غيوث الخير مُنْسَاحَهْ
وبخادمِ الحـــرمينَ جَمَّلــها . . . . . . . . . لِتظَلَّ مِعْطَاءً ومنَّاحه
