لم يخطء شيكسبير حين قال في مسرحيته الشهيرة "هاملت"، "هناك إكليل الجبل، أنه للذكرى، الصلاة، الحب والتذكر". إذ أثبتت دراسة حديثة صحة قوله حيث أكدت أهمية نبتة اكليل الجبل لتحفيز ذاكرتنا ليست فقط الماضية بل المستقبلية منها.
أثبتت دراسة حديثة انه بمجرد استنشاق رائحة زيت اكليل الجبل لن تواجه بعد اليوم مشكلة في تذكر مواعيد أعياد ميلاد أصدقائك أو توقيت تناول الدواء. ووجدت الدراسة انه ليس هناك من ارتباط بين المزاج الحسن للمشاركين في البحث،أنما هو التأثير الايجابي البحت للمادة الكيميائية على ذاكرتهم. وأثبتت النتائج ان اكليل الجبل يلعب دورا بارزا في تحسين الحياة اليومية للأفراد الذين يعانون من فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر. وارتبطت تلك النبة منذ الأزل بالذاكرة والإخلاص، واستخدمها المصريون القدامى في حفلات الزفاف والطقوس الجنائزية.
وحسب صحيفة الـ "تلغراف" كانت دراسات سابقة افترضت ان مركبات اكليل الجبل قد تحسن الذاكرة طويلة الأمد والحسابات العقلية وذلك من خلال عرقلة دور الإنزيمات التي تمنع عمل الدماغ بشكل طبيعي.
وفي جهده الحثيث على إثبات صحة النظريات السابقة ركز القائم على الدراسة مارك موس على الذاكرة المحتملة والتي تنطوي على القدرة على تذكر الأمور التي سوف تحدث في المستقبل، وتذكر إتمام المهام في أوقات معينة من يومياتنا.
وقسم المشاركين الـ 66 الى مجموعتين وطلب من كل منها الانتظار في غرفتين منفصليتين واحدة منها تعبق بعبير زيت اكليل الجبل. وخضع المشاركون لاختبارات ذاكرة عدة تضمنت إخفاء بعد الأدوات ومن ثم البحث عنها في فترة لاحقة. فتبين ان المجموعة التي تمكث في غرفة تعف منها رائحة زيت اكليل الجبل عثر في دمهم على مستويات أعلى من الـ "سينول"، وهو مركب موجود في زيت إكليل الجبل. وسبق للمركب أن أظهر تأثيره على النظم الكيميائية في الجسم التي تؤثر بدورها على ذاكرة الانسان.
وقال جيما ماكريدي، وهو مساهم في البحث : "هذه النتائج قد يكون لها دورا في علاج الأفراد الذين يعانون من ضعف الذاكرة. وهو ضعف غالبا ما يسبب حرجا لهم عند نسيانهم المكان الذي ينوون التوجه اليه او نسيان موعد هام . ويعتزم الباحثون تقديم نتائج دراستهم في مؤتمر الجمعية البريطانية النفسية السنوي في هاروغات يوم الثلاثاء المقبل.
يتصفح الموضوع حالياً : 19 (1 عدلات و 18 زائرة)