تُعد صعوبة إرضاء رغبات الطعام واحدة من أكثر مشاكل التغذية شيوعاً إضافة إلى كونها مرحلة طبيعية من مراحل النمو يمر بها كل طفل ما بين السنة الأولى والثانية.
قد يكون إرضاء بعض الأطفال في هذه المرحلة أكثر صعوبة من إرضاء البعض الآخر، وقد لا يشعر أهل الطفل الذي ما زال يتناول الطعام بطريقة جيدة خلال هذه الفترة بأن مرحلة النمو هذه موجودة أصلاً. ولكن إذا كان الطفل حذراً جداً في ما يتعلق بتناول طعام جديد، فقد يشعرك ذلك بالغضب. حاولي أن تتذكّري أن الذنب ليس ذنب الطفل إذا كان حذراً ومحترساً عندما تقدّمي له نوعاً جديداً من الغذاء.
قد يكون الطفل ما بين السنة الأولى والثانية الذي يصعب إرضاؤه في عائلة مؤلفة من طفلين أو أكثر، وعلى الرغم من معاملة الأهل لجميع أولادهم بالطريقة نفسها، فقد نجد أنه يصعب إرضاء رغبات الطعام عند أحدهم مقارنة بالأطفال الآخرين في العائلة نفسها.
يمكن للأمور التالية أن تؤدي إلى جعل هذه الحالة أسوأ مما هي عليه:
نصائح موجهة للوالدين القلقين من عدم تناول الطفل ما بين السنة الأولى والثانية كمية طعام كافية:
التعامل مع السلوك الحاد المتعلق بصعوبة إرضاء رغبات الطعام
يُعد الأسلوب المتناسق المتبع في ما يتعلق بتناول الطعام أمراً بالغ الأهمية وهذا ما يفرض على جميع المشاركين في العناية بالطفل، بمن فيهم الأقارب ومربية الأطفال، التعاون مع أي تدابير مقترحة.
يجب تفادي تهديد الطفل أو إجباره على تناول أنواع معيّنة من الطعام. إذا رفض الطفل نوعاً من الطعام تم تقديمه له في أوقات الوجبات الرئيسية، فيجب إبعاد هذا الطعام دون إبداء أي تعليق مع عدم استبداله بكمية أكبر من الطعام قبل الوقت المحدد للوجبة الرئيسية أو الوجبة الخفيفة التالية.
تتحسّن عادات تناول الطعام بشكل ملحوظ لدى الأطفال دون سن الذهاب إلى المدرسة فور بدئهم بتناول الطعام مع أطفال آخرين من زملائهم في الحضانة أو المدرسة.
طرق بسيطة تتيح للأهل التعامل مع رفض الطعام
إتّباع نظام غذائي مقيّد مدى الحياة
هناك عدد قليل جداً من الأطفال ممن لا يتخطون هذه المرحلة ويستمرون في رفض الأطعمة التي تناولوها في طفولتهم. ولكن إذا تناول الطفل الكمية الكافية من الطعام الذي يرضيه للحصول على الطاقة إضافة إلى مكملات الفيتامين أو المكملات المعدنية لتعويض أي نقص، فسيكون باستطاعته النمو والتطور بشكل عادي بالرغم من النظام الغذائي الشديد التقييد.
بارك الله فيكى
سلمتى لنا