تجيب على هذا التساؤل دكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية، قائلة:“حتى تتعرفى على طفلك لا بد أن تعلمى أن هناك سبع صفات لدى الطفل إذا تفهميتهم جيدا سوف تكونى أمهر أم فى العالم، وبالتالى لا يكون لدى طفلك سلوك غير مرغوب فيه أو مشكلة سلوكية وهذه الصفات هى:
• الأطفال لا يهتمون بالمال، أى أن النقود ليس لها قيمة لديهم فما هى إلا وسيلة وليس غاية.
• إذا مرض الأطفال لم يعترضوا على قضاء الله وقدره.
• الحقد لا يجد سبيلا إلى قلوبهم.
• أنهم يسارعون للصلح دائما.
• أنهم يأكلون مجتمعين أى فى وسط جماعة.
• أنهم يخافون لأقل شىء يمكن أن يخيفهم.
• عيونهم تدمع بسرعة جدا.
وتضيف دكتورة نبيلة قائلة: “إذا عرفت الأم هذه الصفات الموجودة لدى طفلها سوف يكون معها مفاتيح التعامل معه أمام أى مشكلة، حتى ولو كان فى مرحلة المراهقة لأنها بذلك عرفت مفاتيح شخصيته منذ نعومة أظافرة وقمتى ببناء شخصية قوية مؤثرة وليست متأثرة بأى شىء ليس ذى قيمة، وكأنة ورقة فى مهب الريح، لذا هناك أشياء مهمة تضعها الأم أمام عينيها وهى تربى أطفالها وهى :
• لا تجعلى رأس طفلك مثل مقبض الباب بمعنى يستطيع أن يديرة كل من يشاء وقتما شاء وبالتالى سوف تصبح شخصيته ضعيفة، ولكى تبدئى فى تكوين الشخصية السليمة لابد من أن تتركى له حرية إختيار ملابسة ثم قومى بتدريبة على أسلوب المناقشة والحوار ثم إعطية حرية إبداء الرأى فى المواقف التى تمس حياته الشخصية وإجعليه يختبر هذا أمام عينيك وإذا أخطأ لا تلوميه بقدر ما تفسرى وتحللى معه الخطأ.
• وضحى لابنك أمر هام وهو أن جميعنا مثل القمر له جانب مضىء وآخر مظلم حتى لا يرى العالم متناقض، ودائما ينتقد بأسلوب لازع وفى بعض الأحيان أسلوب يحرجك أما الآخرين.
• علمى ابنك أن يقف على الخطأ ويعرف السبب ويتعلم أنه لا يكرره مرة أخرى.
• واعلمى أن دموع الأطفال توسلات فإذا لم تلبى طلباته أصبح الأمر بينكم عبارة عن أوامر، لذا أنصح بأن تتطلبى من الطفل الكف عن البكاء وتوضيح سبب الرفض بطريقة فيها ذكاء وإقناع أكثر مما هو رفض وتعند منك، وإما سوف يصير البكاء وسيلة للضغط للوصول إلى ما يريد”.