ﺗﻘﻮم ﻋﻠﯿها اﻷﺳﺮة وﺳﻌﺎدﺗها، ﻣهما إﺧﺘﻠﻔﺖ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت واﻟﻌﺎدات
واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، إﻻ أن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ھﻲ ﻋﺪم
اﻟﻤﻮاظﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﺣﯿﺚ أﻛﺪت اﻟﺪﻛﺘﻮرة ھﺒﺔ ﻗﻄﺐ إﺳﺘﺎذة اﻟﻄﺐ اﻟﺠﻨﺴﻲ واﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻟﺰوﺟﯿﺔ: أن ﻋﺪم إﻧﺘﻈﺎم اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺤﻤﯿﻤﺔ ﺑﯿﻦ اﻷزاوج، ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ
اﺿﻄﺮاب اﻟﺪورﺗﯿﻦ اﻟهرﻣﻮﻧﯿﺔ واﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘٍﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮٍة ﻋﻠﻰ
اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎﺋﺒﺔ، ﻧﺘﯿﺠًﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ واﻟﻤﺘﺎﻋﺐ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ اﻟﺘﻲ
ﺳﺘﻮاﺟههم، ﻛﺎﻹﻛﺘﺌﺎب واﻟﺘﻮﺗﺮ واﻟﻘﻠﻖ وﻏﯿﺮھﺎ, وﺻﻮﻻً إﻟﻰ اﻟﻤﺘﺎﻋﺐ
واﻷﻣﺮاض اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ.
ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﻨﺘﻈﻤﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘهم، ﻓهم ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺴﻜﯿﻨٍﺔ
داﺧﻠﯿٍﺔ وﻳﻜﻮﻧﻮن أﻗﺪر ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮر وﺣﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت، وذﻟﻚ
ﺑﻔﻀﻞ إﻓﺮاز اﻟهرﻣﻮﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ اﻟهدوء اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻋﻨﺪ
ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ.
وأﻛﺪت: ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﺸﺠﯿﻊ اﻟﻤﺘﺰوﺟﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﻈﺎم ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘهما اﻟﺰوﺟﯿﺔ اﻟﺤﻤﯿﻤﯿﺔ وﺗﺴهيل ﺳﺒﻞ اﻹﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑها,
ﺳﻮاًء ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﻄﺒﯿﺔ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ أو ﻋﻦ طﺮﻳﻖ اﻟﺘﻮﻋﯿﻪ ﺑﺎﻹﻋﻼم اﻟﻤﺘﺨﺼﺺ, ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺒﺘﻐﻲ ﻣﻦ وراء ذﻟﻚ اﻟﺴﻼﻣﺔ
اﻟﺼﺤﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ وارﺗﻔﺎع اﻟﺮوح اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﺟﺘﯿﺎز اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺤﯿﺎﺗﯿﺔ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻳﺠﺐ أن ﻳﺪرك ﻛﻼ اﻟﺰوﺟﯿﻦ أھﻤﯿﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺤﻤﯿﻤﺔ ﺑﯿﻨهما، وإﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗها اﻹﻳﺠﺎﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﺎﺗهما اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺣﯿﺚ
أن ﻧﺴﺒًﺔ ﻋﺎﻟﯿًﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت واﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺰوﺟﯿﻦ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗهما ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻋﺪم ﻓهمه ﻤﺎ ﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ
وأھﺪاﻓها.