تخطى إلى المحتوى

فن التيكيت و حسن التصرف مع الاخرين 2024

  • بواسطة
الونشريس

الونشريس

إن حسن التصرف ليس عبارة عن شيء سهل يمكن تنفيذه بسهولة، بل على العكس، إن حسن التصرف هو فن وعلم ودراية وتجربة يجب أن يخوضها الإنسان كي يكون حَسن التصرف في حياته ومع غيره، وحسن التصرف يدخل في العديد من العلوم والفنون الأخرى، كحل المشكلات والتخطيط والاتصال والتواصل وغير ذلك.
تعريف حسن التصرف:
– في قاموس المعاني الجامع: تصرّف: فعل، يتصرف في أموره كما يريد وبمفرده: يفعل مايشاء، يتصرف: يتحكم: كأنه صاحب الأمر والنهي، سوء تصرّف: ارتكاب موظف مسئول لعمل محظور، تَصَرَّف فلان في الأمر: احتال وتقلَّب فيه. حُسن: اسم، والجمع مَحَاسن، الحُسْنُ: الجمال. والحُسْنُ: كلُّ مُبْهجٍ مرغوبٍ فيه.
– وفي المعجم الوسيط: تصَرُّفك جمع تصرُّفات. حَسُنَ: فعل، يحسُن بك أن تفعل كذا: يناسبُك، يليق بك، خيرٌ لك.
– وفي معجم اللغة العربية المعاصر: حُسن التصرُّف- تصرَّفت به الأحوال: تقلَّبت عليه.
أهمية حسن التصرف:
– تجربة يجب أن يخوضها الإنسان. – موجود في حياة كل إنسان، بل كل كائن حي. – يؤثر في الإنسان.
– يدخل في العديد من العلوم والفنون الأخرى. – حل للمشكلات والتخطيط والاتصال والتواصل. – يطوِّر من أسلوب الآخرين.
خصائص حسن التصرف:
– فن وعلم ودراية وتجربة. – يدخل في العديد من العلوم والفنون. – يستخدم لوضع الحلول.
– يستخدم في التأثير. – يستخدم في تطوير الأساليب.
• الفرق بين حسن التصرف و (الفراسة – حسن النية):
الفراسة وحسن التصرف:
الفراسة تعني: اختلاس العارف النظر في الشخص والتصرف على حاله. أو هي القدرة على التنبؤ والنظر في البواطن، بقوة الذكاء والفطرة. (ابن الجوزي، غريب الحديث “2/184″). وعلى هذا فمن أدب الحوار أن يكون المحاور سريع البديهة، حسن التصرف، حيث يؤثر على نجاح الحوار أو فشله.
ومن الشواهد على هذا الأدب في سورة يوسف عليه السلام:
قول يعقوب ليوسف- عليهما السلام- عندما قص عليه رؤياه: “قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا إن الشيطان للإنسان عدو مبين” سورة يوسف 5. في الآية حسن تصرف يعقوب عليه السلام حينما حذَّره من قص رؤياه على إخوته، وفيها عبرة بتوسم يعقوب عليه السلام أحوال أبنائه وارتيائه أن يكف كيد بعضهم لبعض، وفيها أيضًا الاحتراز من كل احتمال يخشى ضرره.
قال ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: (أفرس الناس ثلاثة: العزيز في يوسف، حين قال لامرأته: “أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا” سورة يوسف 21، وابنة شعيب حين قالت لأبيها في موسى: “استأجره” سورة القصص 26، وأبو بكر في عمر رضي الله عنه حين استخلفه). (أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني والحاكم، وهوصحيح على شرط مسلم)، وفي رواية أخرى: وامرأة فرعون حين قالت: “لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أن نتخذه ولدا” سورة القصص 9.
الفرق بين حسن التصرف وحسن النية:
ذكر الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: أن هناك فرقًا بين حسن النية وحسن التصرف، قد يكون الإنسان حَسَن لكن لم يحسن أن يتصرف، لأن هناك فرقًا بين حسن النية وحسن التصرف، قد يكون الإنسان حَسن النية لكنه سيء التصرف، وقد يكون سيئ النية والغلب أنَّ سيء النية سيء التصرف، لكن مع ذلك قد يحسن التصرف لينال غرضه السيء، فالإنسان يُحمد على حسن نيته لكن قد لا يحمد على سوء فعله إلاّ أنه إذا علم منه أنه معروف بالنصح والإرشاد فإنه يعذر بسوء تصرفه ويلتمس له العذر ولا ينبغي أيضًا أن يتخذ من فعله هذا الرأي أنه لم يكن موافقًا للحكمة بل لا يجوز أن يتخذ منه قدح في هذا المتصرف وأن يحمل مالا يتحمله لكن يعذر ويبين له وينصح ويرشد.
• حسن التصرف في (الأزمات – المال والعلم – المواقف الحرجة):
حسن التصرف في الأزمات:
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: (لمّا خرجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر ماله كلّهُ معه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم قالت: وانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدِّي أبو قحافة وقد ذهب بصرُهُ فقال: والله إني لأراهُ قد فجعَكم بماله مع نفسه، قالت: قلتُ كلاّ يا أبت إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرًا، قالت: فأخذت أحجارًا فتركتُها فوضعتها في كُوَّة لبيتِ كان أبي يضع فيها ماله ثمّ وضعت عليها ثوبًا ثمّ أخذت بيده فقلت: يا أبت ضع يدَكَ على هذا المال، قالت: فوضع يده عليه فقال، لا بأس إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن وفي هذا لكم بلاغٌ، قالت: ولا والله ما شيئًا ولكنِّي قد أردت أن أسَكِّنَ الشّيخَ بذلك) أخرجه أحمد والطبراني في المعجم الكبير.
وهذا الموقف كشف لنا مدى ما كانت عليه السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما من حسن تصرف وتدبير.
أمَّا حسن التصرف فتجلت في تلك الفكرة التي استطاعت بها أن توهم جدها بالمال لتنهي الأزمة ويسكن الشيخ. وأمّا معاملة كبار السن حال الأزمات، فمن الرحمة بهم أن نبعدهم عن المواقف التي تجدد الألم في قلوبهم.
حسن التصرف في المال والعلم:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها] متفق عليه.
يقول المتنبي:
ذهاب المال في أجر وحمد ذهاب لا يقال له ذهاب
إذًا الحسد هو مرض قلبي، وهو يتضمن بغض المحسود وبغض النعمة التي أنعم الله بها عليه, يتضمن السرور بما يسوءه، بما يسوء المحسود بزوال نعمة الله عنه، والكراهية لما أنعم الله به عليه، نعوذ بالله من الحسد.
ويكثر الحسد بين العلماء، وكذلك طلاب العلم يمكن من هذا مثلًا التفوق في الشهادات والدرجات والتقدم مجال للحسد, لأن الشهادة فيها شرف، هذا إذا طلع الواحد ممتازًا، على الإنسان أن يضبط مشاعره ويتقي الله لا يحسد أخاه المسلم، ويسأل ربه من فضله. (الإمام ابن تيمية)
حسن التصرف في المواقف الحرجة:
قديمًا وفي أحد قرى الهند الصغيرة، كان هناك مزارع غير موفق لاقتراضه مبلغًا كبيرًا من المال من أحد مقرضي المال في القرية، مقرض المال هذا – وهو عجوز وقبيح – أعجب ببنت المزارع الفاتنة، لذا قدم عرضًا بمقايضة. قال: بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته، ارتاع المزارع وابنته من هذا العرض. عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع وابنته للقدر أن يقرر هذا الأمر. أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود، وعلى الفتاة التقاط أحد الحصاتين. وكان أمام الفتاة الخيارات الثلاث:
1- إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها.
2- إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها.
3- إذا رفضت التقاط أي حصاة، سيسجن والدها.
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع، وحينما كان النقاش جاريًا، انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين, انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس. الآن تخيل أنك كنت تقف هناك، بماذا ستنصح الفتاة؟ إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية:
1- سترفض الفتاة إلتقاط الحصاة.
2- يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس النقود وبيان أن مقرض المال رجل غشاش.
3- تلتقط الفتاة الحصاة السوداء وتضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين والسجن.
تأمل لحظة في هذه الحكاية، إنها تسرد حتى نقدر الفرق بين التفكير السطحي والتفكير المنطقي، إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا التفكير المنطقي الاعتيادي. بماذا ستنصح الفتاة؟
أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود وسحبت منه حصاة وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة تعثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر الملوء بالحصى، وبذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة. وقالت الفتاة: “يا لي من حمقاء، ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها”، وبما أن الحصاة المتبقية سوداء، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء، وبما أنّ مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته، فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد الحدود.
ويستفاد من القصة: أن هناك حل لأعقد المشاكل، ولكننا لا نحاول التفكير. إعمل بذكاء ولا تعمل بشكل مرهق.
– ويروي شاب أنه ذات يوم كان في أحد المتاجر الاستهلاكية في مكة، وبعد أن انتهى من انتقاء ما يلزمه في العربة، ذهب ليحاسب، وكان قبله في الطابور سيدة ومعها بنتين صغار ومن بعدهم شاب ثم هو. ويقول: لاحظت أن محاسب الكاشير قال للسيدة: حسابك 145 ريال وبعدها مدت يدها في شنطتها، وجمعت مائة ريال، وكل واحدة من البنات جمعت الريالات التي معها إلى أن وصل المبلغ 125 ريال وظهر الارتباك على الأم حاولت أن تعيد بعض الأشياء التي أخذتها من أجل تقليل الحساب وواحدة من البنات تقول لها يا أمي دي مش عايزنها مش مهمة.
وفجأة لقيت الشاب اللي خلفهم يرمي ورقة فئة خمسين ريال بجانب السيدة في خفة وسرعة فائقة ومباشرة يخاطبها بمنتهى الهدوء والأدب، يا أمي انتبهي هذه سقطت من شنطتك الآن وانحنى أمامها وأخذ الخمسين ريال من الأرض وأعطاها لها. وشكرته السيدة وأخذت المبلغ وأكملت الحساب وانصرف خلفه الراوي بعد أن أنهى حسابه تحرك مسرعًا دون أن يلتفت كأنه يهرب، فلحقه بسرعة وقال له: انتظر أنا أريد أتحدث معك، وسأله: بالله عليك كيف جاءتك الفكرة بهذه السرعة ونفذتها بهذا الاتقان، طبعًا في البداية حاول الإنكار ولكن بعد أن أخبره الراوي بأنه شاهده وطمأنه أنه ليس من سكان مكة وأنه من المعتمرين وسيرجع مدينته وأنه لا يراه مرة أخرى، فقال للراوي: إني كنت متحير طوال الدقيقتين التي قضوها لجمع الحساب، ولكن ربك سبحانه وتعالى ألهمني هذا التصرف حتى لا أحرج الأم أمام بناتها بدون أدنى حيلة مني، وبالله عليك لا تفتنني واتركني أذهب قال له الراوي: يا أخي أرجو الله أن تكون ممن قال الله عنهم: “فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى” سورة الليل 5-7 ، فبكى واستأذن ومشى لسيارته مسرعًا يغطي وجهه. يقول الراوي: أسأل الله له الأجر والثواب وأن يجعلنا وإياه ممن قال الله عنهم: “والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون” سورة المؤمنون 60-61.
• حسن التصرف و (نبي الحكمة – الإتيكيت أو اللياقات – الأطفال – التعامل – الوعي):
نبي الحكمة وحسن التصرف:
حادثة الإفك، وما حدث للسيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتهامها في شرفها، كيف كان تصرف النبي صلى الله عليه وسلم بحكمة بالغة، وبرَّأها الله سبحانه وتعالى من سبع سماوات.
حسن تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وممن تربوا على يد محمد صلى الله عليه وسلم، القائد الدعوي الشاب الزاهد وأكثر الصحابة شبهًا للرسول سفيرًا للعقيدة السمحاء والأخلاق الحسنة في المدينة، ويختار حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه) لحفظ سره، ويوكل مهمة الحرب الاقتصادية للقائد الشجاع، وحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن الحارثة (رضي الله عنه)، ويصطفى الجندي العظيم والعبقري القائد عبد الله بن أنيس (رضي الله عنه) الذي لا يهاب أحدًا لقتل رأس الكفر سفيان بن خالد، ويعمل برأي القائد الموهوب الحباب بن المنذر (رضي الله عنه) في بدر الكبرى، ويمتثل لمشورة الفارسي الحذق سلمان الفارسي (رضي الله عنه) في حفر الخندق، ويستأمن الزاهد المنقطع للحفظ والرواية أبي هريرة (رضي الله عنه) لنقل حديثه، ويرشح صاحب الصوت الشدي والقلب الندي بلال (رضي الله عنه) للإعلام بدخول شعيرة الإسلام، وأعطى الراية يوم خيبر لرجل ملأ حب الله ورسوله شغاف قلبه على بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وآثر عثمان بن عفان (رضي الله عنه) الحيي السخي لتزويجه اثنتين من بناته، ودعا بالعزة للإسلام على يد من جُمعت له الحكمة والقوة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، واصطفى الصاحب الصادق الوفي أبا بكر (رضي الله عنه) لينال شرف رفقته في رحلة الهجرة ويومئ بأحقيته للخلافة بترشيحه لإمامة الصلاة عند قرب رحيله صلى الله عليه وسلم.
الاتيكيت أو اللياقات أو حسن التصرف:
الاتيكيت يعكس رمز أخلاقي داخلي، أو أن ينمو أكثر مثل الموضة وأخطاء شائعة تلتبس عاداتنا وتقاليدنا لتصبح عرفًا، وأصالتنا الشرقية والإسلامية ليست بحاجة إلى الغرب ليعلمنا حسن التصرف أو ما يسمى بالاتيكيت في مواقف مثل:
1. بطاقة الدعوة أو الدعوة: قد تكون الدعوة غير اللائقة سببًا لعدم حضور المدعو للمناسبة لأنه لم يتلقاها بشكل صحيح، فيجب أن: ترسل مباشرة للجهة المدعوة، وقبلها بوقت كاف، مع كتابة الإسم صحيح، مراعاة ظروف المرسل إليه، .. إلخ.
2. الاستقبال: يتم الاستقبال عند المدخل أو الباب، إلا إذا تأخّر.
3. التعارف وتقديم الأشخاص: بتقديمهم لبعض بمعرفة المُضيف، أو يتعرف كل منهم على الآخر، مع مراعاة السن والمكانة الدينية أو العلمية، والترحاب بهم.
الأطفال وحسن التصرف معهم:
أنواع الاهتمام بالطفل (حسن التصرف):
1) اهتمام إيجابي: اهتمامًا وتشجيعًا للطفل لحسن سلوكه، وهو إدراك أن الطفل يحسن التصرف.
2) اهتمام سلبي: أن تعطي الطفل اهتمامًا سلبيًا، وهذا يبين ضيقك من سلوكه السيئ، ويتبع ذلك تهديده والتحقيق معه، وهنا لا يمثل الاهتمام السلبي عقابًا بل هو إثابة. والاهتمام السلبي يعلم الطفل التلاعب والمناورة، ولا يمنح الطفل الاهتمام وهو على حالة الخطأ.
3) عدم الاهتمام (الإهمال): وهو ألا يعطي المربي اهتمامًا لطفله بسبب انشغاله، فلا يمدح الحسن ولا يذم الخبيث، فهو بذلك لا يرفع من شأن السلوك الحسن ولا يحد من السلوك السيئ.
حسن التصرف والتعامل (المطلوب في العمل إلى جانب الكفاءة):
لا تضع يديك في جيبك وأنت تتحدث إلى أحدهم، تجنب الارتماء على المقعد بتكاسل أو التأرجح عليه، لا تمضغ اللبان أثناء وجودك في مجلس مع آخرين، امتنع عن الإشارة إلى أحد بالسبابة، تجنب القهقهة بصوت مرتفع أو التثاؤب دون إخفاء الفم.
حسن التصرف والوعي:
إن حسن التصرف تتعلق به خصلة يتميز بها المؤمنون ويفتقدها الكثيرون، ألا وهي خصلة الوعي التي تتجلى في سلامة الإدراك ودقته والنأي بهما عن المؤثرات المعيبة للمنطق والحقيقة، فما كل من يبصر وعَى ما أبصر، وما كل من يسمع وعَى ما سمع لأن الله سبحانه يقول: “وتعيها أذن واعية” سورة الحاقة 12، فالوعي مرتبة أعلى من مرتبة الإحساس السمعي والبصري، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: [نضّر الله امرءًا سمع مقالتي فوعاها] رواه الترمذي وغيره.
دلالات سمة حسن التصرف:
1 – يستعين بالله فيوفق. 2 – يحسن حل الخلافات.
3 – يحسن وضع الحلول. 4 – يحسن إيجاد المخرج.
5 – يحسن الخروج من المأذق. 6 – لا يعجز عن حل المشكلة.
7 – يحسن التقاط خيوط الحل. 8 – يحسن إيجاد بدائل لحل أى مشكلة.
9 – كل مشكلة لها حل بل حلول عنده. 10 – يرتب أفكاره.
11 – يرصد المشكلة بشكل سليم فيوفق إلى الحل المناسب. 12 – يعتبر مشكلة الغير هي مشكلته.
13 – يضع نقاط لخطوات حل المشكلة. 14 – واقعي في الحكم على الأشياء.
15 – يعرف طبائع المجتمع الذي يعيش فيه. 16 – يعرف كيف يتعامل مع الأنماط البشرية.
17 – يعرف ماذا يحب الناس وماذا يكرهون. 18 – ينزل الناس منازلهم.
19 – شخصية تحترم بين الصغير قبل الكبير. 20 – حُكْمُهُ فَصْل.
21 – إذا قال قوله مسموع. 22 – مجرد حضوره يطمئن الحضور الذين يعرفونه.
23 – توكل إليه الأمور الأكثر تعقيد. 24 – له القدرة على استنباط النتائج.
25 – لديه فراسة فيمن أمامه. 26 – يتمتع بمستوى عالٍ من الذكاء.
27 – يلجأ إليه الكثيرون ممن يعرفونه أو لا يعرفونه. 28 – يصلح بين الأطراف المتخاصمة.
29 – يغوص فى جوهر المشكلة. 30 – يتقمص دور الطرف الذي وَكَّلَهُ فى حل المشكلة.
31 – في الغالب يتقاضى مقابل الإصلاح.
الأثر:
أ- الأثر الإيجابي:
– يحسن حل الخلافات . – يحسن وضع الحلول. – يحسن الخروج من المأذق.
– ينزل الناس منازلهم. – الشفافية والوضوح في التعامل. – القدرة على إدارة الأزمات.
– توكل إليه الأمور الأكثر تعقيداً. – يحاول حل أي مشكلة. – سريع إعداد الحلول البديلة.
– يضع أفكاره في شكل مرتب. – يشعر بمشاعر الآخرين. – يحدد ما يحب وما يكره الناس.
– له إحترامه في كافة الأوساط. – يَعْتَبِر أي مشكلة هي مشكلته وعليه أن يُوجد لها حل.
– ينتفع في الغالب ماديًا من عملية الإصلاح بين الناس. – إذا صدر حكمه فهو مطاع لطرفي النزاع أو الخصومة.
– يحسن ضيافة الناس. – يراعي الحرمات حيث يدخل الكثير من البيوتات.
ب_ الأثر السلبي:
– يلجأ إليه الكثيرين مما يكلفه الكثير من الجهد والوقت. – في الغالب يتقاضى مقابل الإصلاح بين الناس.
– في كثير من الأحيان يكون غارم. – قد يسب أو يقذف.
– قد يعطل كثير من أعماله الخاصة. – يقع عبء عمله هذا على أسرته وذويه.
– حساسيته تجاه الآخرين زائدة حيث يشعر بمشاعرهم. – الخطأ أو القذى الصغير منه يعد عند الناس من الكبائر التي لا تغتفر له.
ج- الإمكانية:
1. وقت: 8 أسابيع وقت كافي لاكتساب السمة حيث تكتسب خلال 40 يومًا.
2. الموارد: كل متدرب عنده ما يؤهله لاكتساب هذه السمة.
3. القدرات: متوفرة في كثير من الأفراد.
4. المناخ: استقبال، واكتساب السمة، وتنفيذ واجبات.
حسن التصرف نعمة من الله:
يعد حسن التصرف من صاحبه إمَّا من:
أ- خبرة كبيرة بالأمور الموجودة في حياته. ب- التفكير قبل التحدث لمدة ثواني.
سوء التصرف ناتج عن:
أ-الجهل بالأمور. ب- التسرع في رد الفعل بصفة عامة دون تروٍ.
كيف يستطيع الإنسان أن يدرب نفسه على حسن التصرف؟:
– حسن التصرف يحتاج، سرعة رد فعل، وهي مهارة عقلية. الفاصل هنا في المهارة العقلية، أكثر من الخبرات الحياتية.
– لا تزيد هذه المهارة إلا بلعب الرياضة وتجنب السهر، لأن الرياضة تسرع الإشارات العصبية في المخ، أما الكسل، يجعل المخ غير مستعد للتفكير بسرعة في اتخاذ أفضل قرار في أسرع وقت، قال تعالى: “ففزع منهم، قالوا لا تخف، خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق، ولا تشطط” سورة ص 22.
– ويحكى أن زوجة عُرِفَ عنها السخاء والطيبة قدَّر الله لها أن تتزوج برجل عصبي المزاج وكثير المشاكل، مشاكل أغلبها كان بسبب طعامها الذي لم يرق يومًا لزوجها بالرغم من سعيها الدائم على تقديم أفضل ما يمكنها في الطبخ لإرضاء زوجها، ولكن كلما كان يتذوق الزوج الطعام يبدأ بالصراخ ويقول: إن الطعام سيء المذاق وإنه يحتاج المزيد من الملح والمنكهات. وكانت الزوجة تحاول إقناعه بأنه لذيذ وليس به شيء، واستمرا على هذه الحالة، وهي تحتمل عباراته القاسية تجاهها، فكان يصف طعام جميع النساء اللواتي يعرفهن بأنه أفضل من طعامها، مرت الأيام وسئم الزوج تصرف الزوجة، فقرر أن يهددها بأنه سوف يتزوج عليها إذا لم يتغير طبعها، ولكنها بقيت على حالها، فأخبرها أنه سوف يتزوج، وأحضر فستان الزفاف ووضعه في غرفة نومهما حتى تنطبق عليها الحيلة كمحاولة أخيرة معها.
وفي يوم الزفاف الوهمي، دخلت زوجته إلى داخل غرفته ووضعت ورقة داخل الفستان، وعندما حل المساء دخل الزوج حتى يعيد الفستان لأصحابه، وإذا به يجد الورقة فقرأها وصدم. وكانت الرسالة تقول: أختي .. أردت إخبارك أن سبب هذا الزواج هو أن طعامي يخلو من الملح والمنكهات فقط. وزوجي الحبيب مريض .. لكنه يخاف من فكرة المرض، لذلك أخفيت عنه الموضوع وتحملّت زواجه الآخر .. حتى لا يخف ولا يشعر بالنقص لأنه عصبي المزاج أخاف أن يضر نفسه .. رجاءً لا تضعي الملح أو المنكهات فهي تضر جدًا به.
فأحيانًا من يحبوك يتصرفون تصرفات غير مفهومة بالنسبة لك .. ربما يغيظوك، وربما تشعر أنهم غير مبالين .. لكن في الحقيقة هم أكثر الناس لطفًا بك وأرحمهم بك، وإن كان فيها القليل من القسوة.
– وكانت عائلة تنتظر في طابور شراء تذاكر السينما ليشاهدوا فيلمًا، حيث كانت هذه العائلة واقفة في الطابور وأطفالها الصغار أيضًا، كان يبدو على وجوه هذه العائلة السعادة وخصوصًا الأطفال منهم، فهم سيستمتعون بمشاهدة فيلمهم المفضل، كان خلف هذه العائلة رجل وابنه ينتظرون أيضًا في نفس الطابور وشاهدوا كيف كانت هذه العائلة سعيدة وفرحةً، وصلت العائلة إلى شباك التذاكر، وسأل والدهم عن سعر التذاكر فأخبره الموظف بمبلغها وهنا كانت المفاجأة، فسرعان ما تغيرت ملامح هذا الوالد وشعر بالحزن لأنه لا يملك هذا المبلغ، لاحظ الرجل في الخلف ما حصل، وبنفس سرعى تغير وجه الأب كانت سرعة بديهة وتصرف الرجل، فأسقط المبلغ المطلوب على الأرض وقال للأب: سيدي هذا المبلغ سقط من جيبك، استوعب الأب ما حصل فشكر الرجل كثيرًا واستطاع أن يدخل السينما هو وعائلته، لكن المفارقة أن الرجل الذي كان حسن التصرف وسريع البديهة – هو وابنه عادا أدراجهما إلى منزلهما فلم يتمكنا من دخول السينما لأنهم لا يملكون المبلغ المطلوب لكن سعادتهم جينها كانت لا توصف.
– وجاء الأصمعي إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي ليتعلم على يديه علم العروض، فلما رآه الخليل لا يحسن تعاطي هذا الفن، قال له يومًا: كيف تُقَطِّع هذا البيت؟ (إذا لم تستطع شيئًا فدعه .. وجاوزه إلى ما تستطيع)، ففهم الأصمعي أن ذلك إشارة إلى أن يترك الأصمعي هذا العلم.
– وخرج أبو حازم القاضي من داره إلى المسجد يريد الصلاة، وإذا بسكران يمشي في الشارع، فقال الناس: سكران سكران. فوقف القاضي وقال: هاتوه، فأدنوه منه. فقال له القاضي: من ربك (يريد امتحانه)، فقال السكران: ليس هذا من سؤال القضاة أصلحك الله، إنه من سؤال منكر ونكير. فغلب على القاضي الضحك وقال: خلوا سبيله.
– ووقف حسود وبخيل بين يدي أحد الملوك، فقال لهما: اقترحا علي، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول، فصار أحدهما يقول للآخر: أنت أولًا، فتشاجرا طويلًا، وكان كل منهما يخشى أن يقترح أولًا، لئلا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه، فقال الملك: إن لم تفعلا ما أمرتكما به، قطعت رأسيكما، فقال الحسود: يا مولاي اقلع إحدى عيني.
– وروي عن الشعبي أنه قال: خرج أسد وذئب وثعلب يتصيدون، فاصطادوا حمار وحش وغزالًا وأرنبًا، فقال الأسد للذئب: اقسم، فقال حمار الوحش للملك، والغزال لي، والأرنب للثعلب، قال: فرفع الأسد يده وضرب رأس الذئب ضربة فإذا هو منجدل بين يديه، ثم قال للثعلب: إقسم هذه بيننا، فقال: الحمار يتغذى به الملك، والغزال يتعشى به، والأرنب بين ذلك، فقال الأسد: ويحك ما أقضاك! من الذي علمك هذا القضاء؟ فقال: القضاء الذي نزل برأس الذئب.
– وسأل رجل عمر بن قيس عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو جبهته، فقال له: ارم بها.. فقال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد، قال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها. قال الرجل: أولها حلق؟ قال عمر: فمن أين تصيح إذًا؟.
– إن حسن تصرف المدير مع مرؤوسيه ضرورة ملحة، بل أراه واجبًا وظيفيًا ومن أهم أولويات العمل الجماعي، وهنا يكون حسن التصرف بحسن اختيار الوقت المناسب للحديث، والوقت المناسب للعمل، والوقت المناسب لإلقاء اللوم أو النصح، بل حسن التصرف باتخاذ القرارات.
– وإن حسن تصرف المحاضر الجامعي مع الطالب المقصِّر قد يؤثر على هذا الطالب مدى حياته ويقلب حياته رأسًا على عقب، وحسن تصرف الطبيب مع المريض أو مع أهل المريض قد تكون سببًا في شفائه بعد إرادة الله، وإذا أردنا الحديث عن الطالب فحسن تصرفه سيعينه على دراسته وحياته وواجباته.
قصة حسن التصرف للأطفال:
خرج الديك مع أولاده الكتاكيت الصغار للبحث عن طعام. فرح الصغار بالنزهة الجميلة بصحبة الديك، الديك شكله جميل يلفت النظر، الحيوانات تحبه لأنه مسالم، الذئب شرشر تتبع الديك والكتاكيت، يترقب فرصة لخطف كتكوت صغير، الذئب شرشر يخاف الديك، قال الديك: يا أولادي .. لا تذهبوا بعيدًا عني حتى لا تتعرضوا للخطر، الكتكوت فوفو لم يسمع كلام أبيه.. ذهب بعيدًا ولم ينتبه الديك .. الذئب شرشر انتهز الفرصة .. انقض على الكتكوت ليأكله .. الديك شعر بأن خطرًا يداهم ابنه .. بحث عنه .. وجده بين يدي الذئب .. الديك لم يتكلم .. هجم على الذئب .. استخدم منقاره ومخالبه .. الذئب شرشر خاف وهرب .. عاد الكتكوت فوفو إلى إخواته فخورًا بأبيه الديك .. الديك حذّر ابنه من الابتعاد مرة ثانية .. الكتكوت خجل من نفسه .. الكتكوت وعد بأن يسمع كلام أبيه .. الذئب علم بوعد الكتكوت لأبيه .. فقرر ألا يهاجمه مرة أخرى .. وأصبحت الكتاكيت الصغيرة عندما تخرج لا تبتعد عن بعضها .. الذئب كان حزينًا جدًا .. وعلم أن وحدة الكتاكيت ستمنعها منه .. قرر مغادرة الغابة للبحث عن كتاكيت جديدة لا تسمع كلام أبيها.
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في حسن التصرف:
قال تعالى: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” سورة البقرة 201.-
– وقال تعالى: “وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها” سورة النساء 86.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إياكم والجلوس في الطرقات]، فقالوا: يا رسول الله مالنا بدٌّ من مجالسنا نتحدث فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: [فإن أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه]، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال عليه السلام: [غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام] رواه البخاري ومسلم.
– وقال صلى الله عليه وسلم: [اللهم إني أسألك الهدى والسداد] رواه مسلم، وفي مسلم زيادة: [واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد: سداد السهم، اجعلني مصيبًا في جميع أموري] وأصل السداد الاستقامة والقصد في الأمر.
– وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: [لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم يوم حنين، وقسّم للمتآلفين من قريش وسائر العرب ما قسم، ولم يكن للأنصار منه شيء قليل ولا كثير، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى قال قائلهم: لقي والله رسول الله قومه، فمشى سعد بن عبادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: ما أنا إلاّ امرؤ من قومي، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة فإذا اجتمعوا فاعلمني، فخرج سعد فصرخ فيهم، فجمعهم في تلك الحظيرة، فجاء رجل من المهاجرين فأذن له فدخلوا فجاء آخرون فردهم حتى إذا لم يبق من الأنصار إلا اجتمع له، فقال: يا رسول الله قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار حيث أمرتني أن أجمعهم، فخرج رسول الله فقام فيهم خطيبًا، فحمد الله وأثنى عليه مما هو أهله، ثم قال: يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف بين قلوبكم؟ قالوا: بلى! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبون يا معشر الأنصار؟ قالوا: وماذا نقول يا رسول الله وبماذا نجيبك؟ فقالوا: المنَّ لله ولرسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوجدتم في نفوسكم …] رواه أحمد ولفظه له، وأصله عند البخاري.
ومن فوائد هذا الحديث (وجميعها تمثل حسن تصرف للنبي صلى الله عليه وسلم):
1- على الداعية أن يوضح ميزان العطاء والمنع. 2- ذلك أدعى إلى دحر وساوس الشيطان، والثقة في نزاهة القائد وحكمته.
3- إن الحفاظ على خصوصية المشكلة وتضييق دائرتها أعون على تحقيق النتائج التربوية التالية:
* الحفاظ على كرامة مثير المشكلة وهذا أدعى إلى مراجعة نفسه والإنابة إلى الحق.
عدم إثارة المشاكل وإشاعة قالة السوء وإخراسًا لمحبي القيل والقال من أهل الفراغ.*
4- المبادرة إلى حل المشكلات قبل استفحالها لأن في تأخير حلها يفضي إلى الأخطار التالية:
* زيادة التشقق والتصدع في جدار الأخوة الإسلامية بين الأتباع والتلاميذ.
* تقاذف التهم بين المربي والمتربي فالثاني يرمي الأول في حكمته وجدارة قيادته والأول يتهم الثاني بتسرعه وجحوده.
5- لقد اتبع الرسول الرفيق أسلوب الموعظة واللين في تعامله في هذا الموقف مع الأنصار.
6- لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتدحًا لنفسه معجبًا بأعماله ممتنًا بما قدم للدين.
7- من حكمة القائد أو الأب أو المعلم ونحوه الثناء على المتميز من أتباعه بذكر فضائله وتعداد مناقبه.
الاذكار والأدعية:
• “وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبأكم بما كنتم تعملون” سورة التوبة 105.
• “وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون” سورة الأنعام 153.
• اللهم دبر لنا الأمور فإنا لا نحسن التدبير. * اللهم باعد بيننا وبين معاصينا كما باعدت بيننا وبين المشرق والمغرب.
• اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل. * اللهم اجعل لي نورًا أميِّز به بين الحق والباطل.
• اللهم زدني حكمةً وفهمًا ومعرفةً وعلمًا. * سبحان المنفس عن كل مكروب ومديون.
• سبحان المُفَرِّج عن كل محزون. * اللهم ارزقني الحكمة حسن التصرف والاختيار، اللهم اختر لي ولا تخيّرني.
• يا مُفَرِّجًا فَرِّجْ، يا مفرجًا فرج، يا مفرجًا فرج. * الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع الحيل عنَّا.
• اللهم اجعل حبي لك كله، وسعيي كله في مرضاتك. * اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً.
• رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
• رب إشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
• بسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلاً يا أرحم الراحمين.
أقوال في حسن التصرف:
– من كتم داءه، أعياه شفاؤه. – إن المرء هو أصل كل ما يفعل. – كلمة الحق تقف دائمًا في الحلق لأنها كبيرة.
– البلاغة أن تجيب فلا تبطئ وأن تصيب فلا تخطئ. – لا يجب أن تقول كل ما تعرف، ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول.
– أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه هو أن تتجنب المواقف التي يمكن أن ترتكب فيها خطأ. – لتكن إجابتك ذكية حتى وإن عوملت بغباء.
معوقات حسن التصرف:
– الإحساس بالكبرياء والأنانية والتحدث مع الآخرين من عالٍ. – سوء التخطيط. – عدم التوفيق من الله سبحانه.
– ضيق الأفق. – عدم الحصول على القدر الكافي من الخبرة العملية. – عدم إعمال العقل وسرعة البديهة.
– عدم اتخاذ قرارات حاسمة. – اختيار حلول غير مناسبة للمشاكل. – عدم الشعور بأن المشكلة (المطلوب حلها) في وجدانه.
– عدم وجود روابط اجتماعية بين أفراد المجتمع. – الخوف من تبعات الإصلاح من إضاعة الوقت أو خسارة المال.
– قد يتعرض المتصرف إلى السب أو الإهانة مما يجعله يُعْرِض عن التدخل. – عدم استخدام ميزان العدل.
– الميل إلى طرف على حساب الآخر. – عدم ثقة الناس في من يقوم بعملية التصالح. – عدم ثبات مزاج المُصَالِح.
– عدم التمسك بالمثل والقيم الإسلامية. – عدم البشاشة. – عدم دقة وحزم المتصرف. – عدم استخدام أسلوب الحوار والإقناع.
– عدم وجود قدر كاف لدى المتصرف أو الحد الأدنى من المعرفة الشرعية. – عدم المرونة. – عدم بذل المتصرف مافي وسعه.
– عدم الأخذ بالأسباب عند القيام بأي تصرف. – عدم تقديم النصيحة في ثوب لائق.
الشعار: استعن بالله ولا تعجز. شَغَّلْ عَقْلَك وقَلْبَك.
ترديد الكلمات: أنا قادر على حل المشكلة/ أنا قادر على اصلاحهما/ أستطيع الإصلاح بين الطرفين/ عندي الحلول البديلة/ أحب الإصلاح / أحب الفراسة/ قادر على الحل / أي مشكلة لها حل / موفق إن شاء الله.
المتابعة: متابعة داخلية. متابعة خارجية.
يحتاج كل ذلك إلى مناخ مناسب / التعزيز/ العبارات المشجعة.
وأخيراً: تدريبات على سمة حسن التصرف: (عرض مشكلة وحلها، التكليف بعدد من المهام المختلفة وطلب تنفيذها في نفس الوقت، لعبة الشطرنج، اصتناع أزمة وكيفية التخلص منها، فك وتركيب الألعاب المعدنية ، الفيديوهات).

الونشريس
    يسلموو

    يسلموووووووووووو

    تسلمي يا قمر

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.