فيلا عزت أبو عوف تعتبر من أكثر الأماكن جذبا للفنانين , نتيجة العلاقات الجيدة التى تربط أسرة أبو عوف بالكامل بالعديد من أبناء الوسط الفنى .. ونظرا لمساحة الفيلا الكبيرة وتعدد غرفها , فإن الكثير من الفنانين كانوا ضيوف عائلة أبو عوف للبيات فى الفيلا … إلا أن التجارب المرعبة التى مر بها سكان هذه الفيلا من الفنانين , جعلت أى شخص يفكر ألف مره قبل أن يحل ضيفا على منزل هذه العائلة الفنية الكبيره …
تناثرت الحكايات داخل الوسط الفنى وخارجه عن فيلا ابو عوف المسكونه بالعفاريت , وإحتلت تجربة الفنانه يسرا الجانب الأبرز من هذه الحكايات , بل وصل الأمر أن حكتها يسرا شخصيا فى أحد الحوارات التليفزيونية فقالت :
كنت معزومة فى فيلا صديقتي مها أبوعوف، وبعد ان تناولنا العشاء، امتدت بنا السهرة فأصرت مها على أن أكمل الليلة معها. وبالفعل ارتديت التريننج ودخلنا معاً إلى حجرة نومها، وهات يا حكايات حتى شعرنا بالرغبة فى النوم وكانت الساعة قد تجاوزت الثالثة فجراً. أطفأنا الأنوار وصمتنا…
فجأة بدأت أسمع صوت خطوات خارج الحجرة.. أرهفت السمع، وتأكدت من أن الصوت يقترب من حجرتنا بشدة، لكن تمضى اللحظات دون أن تصل هذه الخطوات إلى باب الحجرة. إنتابني إحساس رهيب بالخوف لأنني كنت أعلم أنه لا أحد فى الفيلا سوانا، فمن الذي يتحرك ويمشى خارج الحجرة ويصدر عنه هذا الصوت المنتظم لخطوات إنسان أشبه ما تكون بخطوات جندي فى عرض عسكري. مددت يدي إلى سرير مها ابو عوف وأيقظتها أنا أرتعد.. ردت مها بهدوء شديد ظل يلازمها وأنا أحاورها وأنفاسي تتلاحق قالت لي: ما تخافيش نامي وبعدين بكره أحكي لك ده شبح ساكن الفيلا من زمان، وتعودنا عليه!
وتكمل يسرا: قفزت فوق سريري وصرخت فى صديقتي أعاتبها على الهدوء الذي تتحدث به دون أن تُقدر الرعب الذي يملأني، وفوجئت بها تؤكد لي ما قالته وأنهم اعتادوا وجود هذا الشبح الذي يتحرك في الفيلا كلما خلد أصحابها إلى النوم وبينما كانت مها تتأهب لتروى لي التفاصيل لم أتمالك نفسي وقفزت من النافذة، حافية القدمين وركضت إلى العمارة التي أسكن بها، صعدت إلى شقتي وقلبي يكاد يتوقف، وارتميت فوق سريري لا أصدق أنني كنت على مسافة أقل من مترين من شبح !
حتى ان الفنان عزت ابو عوف لم يكذب الرواية , بل أضاف اليها تجربته الشخصيه مع شبح الفيلا التى يعيش فيها فقال :
منذ سنوات طويلة بدأ يظهر مع دخول الليل، كنا صغارا وكنا نشعر بالخوف والهلع ونلتزم حجراتنا، فالشبح كان يظهر واضحاً كهالة نور على شكل إنسان عجوز ممسك بمصباح يضئ له ظلام طرقات وممرات الفيلا، وهو يتجول ليلاً، وحينما طالبنا أبى بأن يبحث لنا عن مكان آخر للسكن، على الرغم من جمال وروعة الفيلا التي نسكنها ويحسدنا عليها الناس بدأ أبى رحمه الله يبحث أولاً عن حكاية الفيلا والشبح الذي بدأ يعكنن علينا عيشتنا.
ذهب أبى إلى الرجل الذي باع له الفيلا، وسأله عن حكاية الشبح، فأبتسم الرجل وأبلغ أبى بأنه شبح هادئ وفى حاله! ولا يؤذى أحداً، ولا يظهر في الفيلا إلا بعد أن ينام أصحابها فإذا أضاءوا أي نور في الفيلا اختفى فورا. هذه الفيلا كان يمتلكها رجل الأعمال المعروف شيكوريل، صاحب المحال الشهيرة الموجودة حتى الآن وتحمل اسمه، لكنه تعرض لحادث قتل داخل الفيلا، التي ظلت غير مأهولة حتى اشتراها والدي. وقال أبو عوف أن علاقة ارتباط شديد حصلت بين الأسره وبين الفيلا، وتعايشت مع الواقع وأصبح الشبح ضمن أفراد الأسرة تقريبا !
* تم هدم قصر عزت أبو عوف مؤخرا
بتتكلمى جد