لو ضيوفي مش بياكلوا بالشوكة والسكينة.. اتصرف إزاي؟
لو الأكل مش عاجبني.. أكمل أكل عادي يعني، ولّا أقوم؟
اقدّم من الحلويات اللي الضيوف جايبنها معاهم، ولّا هيبقى عيب؟
مواقف كتير ممكن نتعرّض لها أثناء العزومة، ومش بنبقى عارفين نتصرّف فيها إزاي، سواء كنا أصحاب الدعوة، أو كنا مدعوّين..
لازم اتصرّف على حسب أغلبية الضيوف اللي أنا عازماهم، يعني لازم أكل بنفس الطريقة اللي هما بياكلوا بها، وماينفعش يكون فيه أفراد بياكلوا بشكل عادي وست البيت تاكل بالشوكة والسكينة؛ لأن ده مش هيكون لطيف، بس مش لازم تكون بنفس الطريقة بالظبط يعني لو الضيوف متعودين إنهم ياكلوا بإيديهم، وربة المنزل مش بتعرف، يبقى ممكن تاكل بالملعقة عادي مافيش مشكلة أو ممكن بأطراف أصابعها لو عايزة.
بالنسبة لو فيه شوكة أو سكينة وقعت على الأرض فلازم نراعي إن ممكن تكون ست البيت مش عاملة حسابها على أدوات زيادة، وفي الحالة دي هنجيبها ونمسحها بالفوطة ونكمل أكل عادي، ولو هيبقى فيه إمكانية لواحدة بديلة يبقى ست البيت هتعرض إنها هتجيب واحدة غيرها، أو إنها مثلا تبقى محضرة طبق فيه أدوات زيادة.
أما لو حاجة وقعت واتكسرت مافيش أي مشكلة؛ لأنها كلها أمور واردة، هناخد الأمور ببساطة وفي الحالة دي هنقوم نلم الأجزاء المكسورة دي بنفسنا ونتخلص منها بدون ما ننتظر مساعدة من حد، وهنقدم العذر بس بشكل هادي جدا مش بانفعالية وإني أزود في الأعذار والتبريرات.
ولو أكل أو ميه وقعت على هدومنا برضه هنتصرف بشكل هادي، وبنمسحها بالفوطة، وناخد الأمور ببساطة؛ علشان مانعملش أي إزعاج لباقي الموجودين، وممكن نستأذن وندخل الحمام ونظبط كل حاجة ونرجع تاني على السفرة.
لما يكون الضيوف عندهم أطفال صغيرين يبقى هيوصلوا قبل المغرب بعشر دقائق مثلا، وتكون ست البيت محضرة ترابيزة للأطفال، ويكون فيها كل اللي ممكن يحتاجوه؛ علشان لما الضيوف تبدأ تاكل يكون الأطفال خلصوا أكلهم، وبعد كدة تبقى ربة المنزل محضرة مثلا لعب للأطفال أو كراريس للرسم والتلوين، بحيث لما يخلصوا أكل ينشغلوا بالحاجات دي.
ممكن الأطفال أقل من 6 سنوات نعمل حسابهم في ترابيزة منفصلة، وزي ما قلنا هنحضر كل حاجة هيحتاج لها الأطفال من قبلها، وأكون طبعا مأمّنة البيت كويس، وحتى لو الأطفال دول صايمين وعددهم كتير يبقى برضو هنحضر لهم ترابيزة خاصة.
الصح إننا ندوق من كل الأصناف الموجودة
دي حاجة مش مقبولة طبعا، ومعروف عن الرسول إنه لم يعب في أكل أحد أبدا، ودي من قواعد الإتيكيت إن لو الأصناف المقدمة مش بنحبها ممكن نشرب العصير أو مثلا أكل من السلطة أو ارز أو أي حاجة ممكن نكون بناكلها من الأصناف الموجودة، ونبقى حريصين إننا مانظهرش لأصحاب البيت إننا مش بناكل، لكن مش مسموح إننا نعيب في الأكل أو إننا نمتنع عن الأكل.
وفي حالة إن حد وجد شيء مش كويس في الأكل أو الطبق برضه لازم مانظهرش ده، ونتصرف بهدوء تام، وناخد الشيء ده في منديل من غير ما حد ياخد باله إن فيه مشكلة في الأكل؛ علشان ماتسببيش إحراج لصاحبة البيت؛ لأن زي ما قولنا إن الأصل في الإتيكيت إننا مانحرجش أي حد.
معروف إن فيه اكلات ممكن تتاكل بالشوكة والسكينة، وفيه أكلات لازم تتاكل بالإيد زي مثلا الحمام؛ فعادي جدا إننا ناكله بإيدينا.
لو بنت معزومة في بيت خطيبها أو زوجها مع أهله وهما بياكلوا بإيديهم وهي بتاكل بالشوكة والسكينة، هيبقى الشكل مش لطيف نهائي؛ لأن زي ما قولنا ماينفعش إننا نتصرّف بشكل مختلف عن باقي الموجودين؛ فلازم تبقى منسجمة معاهم.
ولازم تراعي كمان إن كل العيون بتبقى عليها، فتحاول تتصرف بطبيعية بدون أي تكلف، وما ترتبكش أو تحس إن العيون مراقباها، كمان ممكن تعرض على حماتها إنها تساعدها، ولو وافقت يبقى مافيش مشكلة لكن لو حماتها أصرّت إنها ماتساعدهاش يبقى تلتزم بده؛ لأننا لما بنعرض المساعدة مع أهل البيت ده بيخلق جو من الألفة والبساطة، إنما لو اتكلفنا في التعامل هيخلي فيه بينا حدود.
في الحالة دي عادي إننا نسأل عن الصنف، وست البيت هتبدأ تعَرف الضيوف بالصنف ده ومكوناته، وممكن نسأل الطريقة اللي هناكله بيها هل مثلا بالشوكة والسكينة أو هناكله عادي، وده مافيهوش إحراج أفضل من إننا نسئ التصرف وإحنا بناكله، ولو مثلا العدد كبير ومكسوفين نسأل، يبقى أشوف حد تاني هياكله إزاي، ولكن هي مافيهاش مشكلة إننا نسأل بنفسنا.
لأ طبعا مش صح إننا نعمل كده؛ لأن من المفترض إن الضيوف مايركزوش مع صنف واحد؛ لأنه بكده مش هيدي فرصة لحد تاني ممكن يكون عاجبه نفس الصنف، والصح إننا ندوق من كل الأصناف الموجودة؛ لإن ممكن يكون مافيش من الصنف ده كمية تانية، ومش هيكفي باقي الموجودين، إلا في حالة إن ماحدش كتير بياكل منه ممكن أخد كمية تاني منه.
أول حاجة بالنسبة للمدعوين يفضل إنهم يجيبوا هدية معاهم، وطبعا بما إننا في رمضان فكل الضيوف بيبقوا جايبين معاهم حلويات، وأنا بأفضل إنهم يسألوا ست البيت قبل ما يجيبوا الحلويات؛ لأنها أكيد بتكون مجهزة ولو صنف واحد، ويستحسن في ظل الأزمة الاقتصادية إن المدعوين يجيبوا هدية لأهل البيت، يعني مثلا لو البيت فيه بنت بتجهز يبقى ممكن يجيبوا هدية مناسبة لها زي مثلا حاجة كريستال أو كاسات أو أي هدية غير الحلويات زي مثلا فاكهة أو عصير، وده سواء الضيوف قريبين أو مش قريبين أوي.
الفكرة دي مش صحيحة خالص، بالعكس المفروض نفتحها ونقدم لهم منها، وممكن الضيوف تبين لست البيت إنها فضلت الأصناف اللي هي عاملاها عن الحلويات اللي هما جايبنها، ودي هتكون مجاملة لطيفة، ومافيش أي مشكلة إننا ناكل من الحلويات اللي جبناها؛ لأن ممكن نكون نفسنا فيها.
ولو جايبين هدية يبقى هنفتحها ونشكر الضيف عليها، ولكن في حالة إن فيه حد من المدعوين جاب هدية وفيه فرد تاني ماجابش يبقى مش هنفتحها؛ علشان مانسببش أي إحراج للفرد ده.
الرسول الكريم قالنا تهادوا تحابوا، والهدية دي بتنشر المودة بين البشر وبتبعث البهجة في نفس كل فرد سواء كبير أو صغير.
هتبقى حاجة لطيفة جدا إننا نجيب هدية وإحنا رايحين أي عزومة، خصوصا لو البيت فيه أطفال ممكن نجيب هدية تفرحهم زي مثلا لعبة أو قصص للأنبياء أو علب وكراريس ألوان، والأطفال بيفرحوا بالهدية جدا، وبنحس برد فعلهم وسعادتهم بشكل فوري، وفيه مثل بيقول "لو عايز تكرمني اكرم أولادي".
ولو الضيوف كلهم قرايب ممكن يتفقوا مع بعض على شكل الهدايا اللي هيجيبوها من غير ربة البيت ما تعرف، بحيث مش كل الناس تجيب حلويات وفي الآخر تبقى كميات كتيرة ونضطر نتخلص منها، وده طبعا إهدار للأكل والفلوس.
المفروض إن ست البيت ماتقطعش الفاكهة لحد إلا لو طلبوا منها ده، وفيه شوية قواعد لأكل الفاكهة، زي مثلا:
– المانجا.. نقدر ناكلها في البيت زي ما إحنا عايزين، لكن لو عند حد يبقى أفضل طريقة هي إننا بنقطعها نصفين وناكل النصف الأول بالملعقة، وبعدين نخرج البذرة من النصف التاني بالسكينة أو المعلقة وناكلها.
– التفاح.. ممكن ست البيت تعرض على المدعوين إنها تقشره، ولو مش عايزين يبقى كل فرد هيبدأ يقطع التفاح قطعتين أو أربعة أو ستة وبعدين ياكلوا كل قطعة بإيديهم.
في رمضان أذواق الناس بتختلف من فرد للتاني، يعني ممكن شخص يفضل الحلويات بعد الفطار، وشخص تاني يفضل مشروب ساخن وبعديه الحلويات، وعلشان نخرج من المشكلة دي بنحاول نجهز ترابيزة نحط عليها كل حاجة من الحلويات، والفاكهة، والعصاير، وباطلب من المدعوين إنهم يبدأوا يتناولوا اللي هم عايزينه، ونسيب الترابيزة بالحاجة عليها زي ما هي لحد ما الضيوف تمشي، بحيث إن لو حد عايز حاجة، أو إن ست البيت هتعرض الأصناف دي على الضيوف كل شوية، وده حل عملي جدا لأننا مش هنقدر نعرف أذواق كل فرد.
أهم حاجة إننا نزود عدد الكاسات علشان ماينفعش بعد ما نشرب عصير في كاس نرجع نحط فيه عصير من نوع تاني، والطريقة دي بتدي ست البيت الفرصة إنها تقعد مع ضيوفها وتنسجم معاهم، وكمان بتخلي الضيوف تحس كأنها في بيتها طالما المستضيفة سمحت بده وإنهم يتحركوا في نطاق معين بحرية.
لو العزومة رسمية يبقى ممكن نعمل بطاقات صغيرة باسم كل واحد ونحطها أدام كل كرسي، ومن البروتوكول إن مافيش سيدة بتقعد جانب زوجها ولكن أمام بعض؛ أما في رمضان لو عزومة مش رسمية يبقى كل سيدة هتقعد جانب زوجها، وبنسيب كل فرد يقعد في المكان اللي يناسبه، ولكن الأساسي إن صاحب البيت وزوجته بيبقوا على رأس المائدة من كل جانب.
الست بيكون لها دور في إنها تلاحظ المدعوين بهدوء من غير ما يشعروا؛ لعل وعسى يكون حد ناقصه حاجة أو مش طايل شيء؛ ولكن الترحيب يفضل طبعا إنه يكون من الطرفين، وممكن الزوج يساعد زوجته في رص السفرة، وقدوتنا في ده هو الرسول عليه الصلاة والسلام.
ست البيت بتشيل الأطباق وتحطها في الحوض فقط، لكن طبعا مش مستحب إنها تغسلهم؛ لأن ده بيستقطع من وقتها مع ضيوفها، إلا لو صلة القرابة كبيرة ممكن نعمل ده إن حد يلم السفرة، وحد يغسل الأطباق ونبقى متعاونين.
في الحالة دي إما إننا نوفق بينهم قبل العزومة، أو نعزم كل طرف لوحده، ولو حد منهم هيزعل إننا عزمنا الطرف التاني يبقى مش هنعزم الطرفين منعا للمشاكل والزعل.