اليوم نبدأ سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال
الحكاية الأولى
"قلب أبيض"
جالسه تجول بناظريها بتشتت بالغرفه تنظر هنا وهناك
سارحه بأفكارها وذكرياتها وتتذكر وتبتسم….
يالها من ذكريات جميله تحيط بها تذكرت كم كانت سعيده
وفرحه وهى ترتدى ملابسها ذاهبه لأول يوم لها بالجامعه
أخذت دفتر كبير وشنطتها السوداء وفتحت باب الشقه
وهى فى سعاده بالغه فاليوم أصبحت كبيره وستذهب الى الجامعه …
نزلت السلم بخفه ثم سمعت صوتا تحفظه عن ظهر قلب ….
….: ريهام…كل هذا تأخير هيا فأننى انتظرك منذ وقت طويل…؟؟؟
ريهام: ها قد جئت يا أخى انت الذى تصر دائما على ايصالى ..
عمرو: اتعلمين اننى المخطئ حين انتظرتك….
ريهام : لالالا …لا تغضب منى ..اننى أضحك معك
ابتسم عمرو ابتسامته الصافيه …
عمرو: هيا ..ستؤخريننى على موعد مهم
ريهام: الى اين انت ذاهب ؟؟
عمرو: عندى مقابله عمل إدعى لى ليقبلوننى بالوظيفه..
ريهام : ان شاء الله خير بإذن الله
خرج كلا من ريهام وعمرو وبدأت ريهام بالحديث مع
عمرو حول نفس الموضوع الذى تتكلم به دائما فى الفتره الأخيره….
ريهام: عمرو…أترى اننى اذا كلمت وائل اليوم ايضا سأكون فتاه سهله..
تنهد عمرو من سماع سيره هذا الشخص ….
عمرو: ريهام …رجاء تعلمين جيدا اننى اتكلم فقط
لمصلحتك …لو ان هذا الشخص يحبك كان بدلا من
ان يكلمك بهذه الصوره وليس بينكم ارتباط رسمى
كان تقدم لك رسميا …
ريهام : انه فعلا يحبنى وانا واثقه من هذا ..لكن
ظروفه لا تسمح له بالارتباط الآن…
عمرو: اسمحى لى يا ريهام …انه يتسلى بك فقط
فلتعى هذا الكلام اعلم انك عندما فكرتى به كان كل
ما يجول بخاطرك بالفعل هو الارتباط والزواج فيما بعد
لكنك حسنه النيه دائما وهذا يفهمه هذا الشخص خطأ
ويلعب بك لا أكثر ..
ريهام: لا تظلمه يا عمرو…
عمرو: اننى لا أظلمه اعلم جيدا انك انسانه عاقله
وتكيرك اكبر من سنك لكن خبرتك بالحياه قليله جدا
تعاملك مع الناس كله برائه وسذاجه…
انتى تعيشين مع والدتك واخواتك البنات ليس لديك
إخوان ذكور ووالدك رحمه الله عليه توفى منذ زمن بعيد
لم تقابلى بحياتك غيرى فليس لديك خبره بالتعامل مع الغرباء لتقيمى ان كان احساسك تجاه وائل حب ام مجرد انبهار بكلامه الحلو فقط…
ريهام : اعلم جيدا يا عمرو اننى لم اعرف سواك ابن عم وأخ كبير ولكنى على درايه بالناس ليس كما تظننى يا عمرو….
عمرو: اننى اخاف عليك فقط وانت تعلمين ذلك
والا لما احاول دائما ايصالك الى المكان الذى تذهبين اليه دوما انت ووالدتك واخواتك لأننى اخاف عليكم جدا
ريهام : اعلم ذلك وانا بالفعل اعتبرك صديق قريب جدا
لكن لا تحكم على وائل من مجرد تخمينات اننى بالفعل اصدقه…
عمرو: اننى لا أطلب منك سوى التفكير بعقلك اكثر
واذا كان وائل من نصيبك فسيأتى اليك لا داعى لأن تقللى من شأنك بلقاءك معه…
ريهام بعصبيه: اوووه يا عمرو ..انك متذمت هكذا دائما …لقد وصلت الى الجامعه اننى ذاهبه …سلام
وتركت ريهام عمرو واقفا واسرعت بإتجاه بوابه الجامعه وهى غاضبه….
بينما كان عمرو يلوم نفسه على شدته مع ريهام الا انه كل ما كان يقصده هو مصلحتها وان تنتبه الى نفسها فهو لا يثق بوائل هذا….
دخلت ريهام الى الجامعه وقابلت صديقاتها وجلست الى جوارهم بغضب…..
هبه :ما بم يا ريهام؟؟ظ
ريهام: لا شئ..
ايمان : اتركيها يا هبه فهى لن تتكلم سوى مع نصفها الآخر فقط …هههاها
هبه: حسنا فلنترككم سويا يا رانيا اننى ذاهبه لأحضر شيئا للافطار فإننى لم أفطر بعد..
ايمان: هيا خذينى معك يا هبه…
أميره: وأنا أيضا…
هبه :حسنا هيا يا بنات ونتقابل بالمحاضره …
رانيا: فلتحضروا لى معكم اى شئ وسأبقى انا مع ريهام
هبه: على راحتكم ..فمنذ متى تفترقان.؟؟!!
ذهبت الفتايات لتناول الفطور بينما بقيت رانيا وريهام
رانيا: …ماذا بك؟؟؟
ريهام: مخنوقه جدا يا رانيا …فلم أره منذ يومان
واردت الاتصال به لكن عمرو أعطانى محاضره فى الصباح عن النصيب
والتعقل ….
رانيا بغضب: لقد تعبت منك يا ريهام فكرى بعقلك قليلا
اذا كان يحبك لن يقبل ما يحدث…
ريهام : انك لا تفهمين يا رانيا اننى احبه حقا ولا استطيع الحياه بدونه
رانيا : والعمل؟؟؟
ريهام: سأذهب إلى عمله؟؟
رانيا : أجنت انت؟؟!!! كيف تذهبين اليه؟؟
ريهام : فلتأتى معى ؟؟ ارجوك؟؟؟
رانيا : لا لن اسمح لك اساسا ان تنجرفى فى مشاعرك هذه ويجب ان تفيقى مما انتى فيه….
ريهام : اووووة …انك تتكلمين مثل عمرو بالضبط
رانيا : ومعه حق…نعم اننى لم اره ابدا الا اننى اوافقه فيما يقول لك كل مره….
ريهام: اعلم ان عمرو مثل أخى ويريد مصلحتى مثلك
لكنكم لا تفهمون اننى احبه فعلا…
رانيا : هل قلت لعمرو انك تريدين التكلم الى وائل؟؟
ريهام : نعم…ورفض
رانيا: فلتسمعى لكلينا فما ستفعلينه خطأ يا ريهام
ريهام : حسنا …سأكلمه على تليفونه فقط لن أذهب اليه فقط أطئن عليه
رانيا : لقد اتعبتينى يا ريهام…
ريهام : اطمئن عليه فقط…
رانيا : الامر الى الله….
خرجتا الفتاتان لتتصل ريهام بوائل من هاتف بجوار جامعتهم…..
بعدما دق الهاتف كثيرا أخيرا رد وائل
ريهام: وائل …كيف حالك انا ريهام…
ترك وائل السماعه وردت على ريهام فتاه…
الفتاه: من يتحدث؟؟
ريهام انقبض قلبها: انا ريهام …من انت؟؟
الفتاه: انا سميره أخت وائل …ريهام رجاء لا تتصلى هنا مره أخرى فوائل خطوبته غدا….
دارت الدنيا بريهام شعرت كأن الارض رخوة تحت ارجلها ولا تستطيع حملها ووقعت على ارض مغشيا عليها……
تفاجئت رانيا بما حدث لريهام ووقوعها على الارض
حاولت حملها لكن ريهام كانت ثقيله جدا عليها
جاءت الفتايات من المطعم محضرين معهم الافطار فوجدوا ريهام ملقاه على الارض ورانيا الى جوارها تحاول افاقتها…..
اوقفت احدى الفتايات سياره اجره وحملن جميعا ريهام
للذهاب بها الى اقرب مستشفى….
وفى الطريق…
دق هاتف ريهام فأخرجته رانيا وردت …
رانيا : السلام عليكم…
عمرو: وعليكم السلام ..من معى واين ريهام…؟؟
رانيا بخوف: ريهام متعبه جدا ونحن ذاهبات بها الى المستشفى….
عمرو: ماذا؟؟!!!!!!
سأأتى فورا لا تتحركن….
كان عمرو يشعر بالضيق لتضايق ريهام من حديثه فبينما كان
جالسا على كرسي الانتظار لمقابله العمل
فقرر الاتصال بها لتهدئتها قليلا لكنه عندما علم
بتعبها ونقلها الى المستشفى قفز من مكانه بسرعه للحاق
بريهام فى المستشفى…
عمرو: ماذا حدث لك حبيبتى …ماذا حدث؟؟؟
استقل عمرو سياره اجره وذهب مسرعا الى المستشفى…..
فى المستشفى….
افاقت ريهام لكنها كانت تبكى بإنهيار ورانيا تحاول
تهدئتها….
ريهام : ان كانت ظروفه تسمح بالارتباط لم قال لى
انه لا يستطيع …
ولم فكر بغيرى وسيرتبط بها …
كان يلعب بى ….كان معكم حق..كلكم معكم حق
اننى لم افهمه لقد وثقت بكلامه وظننه يحبنى …
لكن لا وجود لشئ اسمه حب…
رانيا : لا تقولى هذا …ليس معنى انه شخص سئ
انه ليس هناك حب لكن كل شئ يأتى بوقته
وآن الآوان لتعلمى ان الحب هو الذى يأتى بالطريق
الصحيح وان من يحبك حقا سيخاف عليك ويحافظ عليك
ووقتها سيتقده لك رسميا الى والدتك وليس عن طريق آخر
ريهام : معك حق…لكننى لا استطيع ان انساه
اشعر اننى سأموت ولا أظن اننى سأعود كما كنت
رانيا : انك فقط حزينه الآن ..لكنك مع الوقت ستدركين جيدا ان هذا ما كان الا اوهام…
ريهام : لا اعلم …لا أظن يا رانيا …لا أظن
هنا وصل عمرو الى المستشفى وإطمن على حال
ريهام واوصلها الى البيت….
كانت الايام تمر وريهام تظن ان جرحها لن يندمل
وستظل مجروحه بحب وائل لكن ما رأته بعد فتره
ان هذا ما كان الا اوهام كما قالت لها رانيا
وكما قال لها عمرو الذى شعرت بالفعل بمساندته لها وليس شماته فيها لأنه نصحها من قبلها…
ادركت ريهام الدرس جيدا وان الجوهره المصانه يأتى اليها من يقدر فقط يقيمها وليست هى من تعرض
قيمتها عليه…
مرت سنوات الدراسه كانت كل اهتمامات ريهام هى دراستها
والتفوق فيها وهذا بالفعل ما حدث….
وكان يوم اعلان النتيجه النهائيه لتخرجها من الجامعه
كان اعلان نجاحها فرحه لم تستطيع ريهام تصورها
لم تفكر يوما ان احساسها بنجاحها وتفوقها جميل الى هذا الحد….
كانت ريهام تناست تماما وائل وان وجوده بحياتها
اصبح كالشبح لدرجه انها ظنت ان كل هذا كان مجرد حلم وانها لم تتعرض لهذا فى حياتها اطلاقا…
عادت الى البيت لتجد عمرو ابن عمها ينتظرها بهديه
جميله ويقف مبتسما كعادته التى اعتادت عليها ريهام…
عمرو: الف مبروك النجاح والتفوق
ريهام : الله يبارك فيك…
عمرو : أظن ان اليوم حان لأبلغك شئ كنت اود مصارحتك به منذ زمن طويل لكننى أجلتها ليوم تخرجك
ريهام : ما هذا؟؟؟
عمرو: ريهام …اننى أحبك واود الارتباط بك
واذا وافقت سأذهب الآن لزوجه عمى لأطلب يدك
ريهام متفاجئه: تحبنى …منذ متى؟؟؟
عمرو: منذ أن رأتك عيناى
ريهام : لكنك كنت دوما تساعدنى وبجانبى عندما كنت احب وائل..
عمرو: لم أحب ان افرض نفسى عليك وانا اعلم مقدار حبك له ولو اننى رأيت فى وائل انسان يحبك بصدق
سيحميك ويخاف عليك ويصونك لكنت ساعدته بأى شكل للارتباط بك فأنا لا يهمنى سوى سعادتك لكنه كان لا يستحقك ابدا…
ريهام : لقد فاجئتنى بطلبك يا عمرو فاننى اعتبرك دوما مثل اخى و….
عمرو: فلتأخذى وقتك وتفكرين وانا بإنتظار ردك
ولتعلمى ان ردك حتى اذا قلت لا لن يغير مساندتى لك بأى وقت
عادت ريهام الى واقعها وهى تجلس على كرسيها
بوهن ….
كان تسمع صوت المفاتيح يفتح باب الشقه..
ثم دخلت فتاتان توأمتان صغيرتان تجريان بإتجاه ريهام…
الفتاتان: أمى …أمى ….
ريهام : ماالذى أخركما اليوم هل خرجتما متأخرين من المدرسه؟؟
الفتاتان: لا يا أمى ..ابى هو الذى اخرنا..
وشاروا بأصبعيهما بإتجاه الباب….
الذى دخل منه عمرو مبتسما حاملا بعض الاكياس
عمرو: لقد أحضرت لك طعاما جاهزا من المطعم الذى تحبينه
فإننى اعلم ان الحمل يتعبك ولا تستطيعين الوقوف كثيرا
ثم نظر الى الفتاتان…
عمرو: هيا يا منه هيا يا حبيبه فلتذهبا لتغيرا ملابسكما وتغسلا وجهيكما وايديكم وتعاليا لنحضر الطعام
لأمكما…..
جريت الفتاتان الى الداخل ….
اقترب عمرو من ريهام…
عمرو: كيف حالك اليوم انتى وهذا المتعب الصغير
ريهام: الحمد لله …
اتعلم يا عمرو …
عمرو: ماذا يا حبيبتى ؟؟؟
ريهام : لقد أحببتك واحببت الحياه معك يا عمرو
فإننى لم أجد ابدا شخص مثلك له قلب أبيض
مثل قلبك…
النهايه
بقلمى رورو
لا تنسوا التقييم اذا اعجبتكم القصه
واعطاء رابط القصه لمن تريدون له قراءتها
قصة " قلب أبيض" حكاياتنا أغرب من الخيال
تسلم ايدك
كلماتها سلسه وممتعه فى القراءه
الف مبروك التكريم