إن تناول حبوب الصويا طريقة سهلة لحماية نفسك من
العديد من الأمراض الخطرة التي تتهدد صحتك مثل السرطان وأمراض القلب،
وترقق العظام؛ وليس ذلك فقط فالصويا مفتاح الرشاقة وإليك بعض فوائد هذه
النبتة العجيبة في علاج الكثير من الأمراض.
أمراض القلب
من جانبها، تشيرالدكتورة نورا المنسترلي، استشارية الطب البديل بجامعة
القاهرة، إلى أن تناول حبوب الصويا يساعد على تخفيف احتمالات الإصابة
بأمراض القلب؛ فاتباع نظام غذائي يعتمد على تناول كميات كافية من منتجات
الصويا يساهم في تخفيض الإصابة بأمراض القلب لأنها تحتوي على مستويات
منخفضة من الدهون المشبعة، وتخلو تماماً من الكوليسترول، ولكنها في نفس
الوقت غنية جداً بالبروتين، ولذلك تعدّ بديلاً رائعاً للحوم في نظامنا
الغذائي.
علاج السرطان
وتضيف الدكتورة المنسترلي أن الصويا بجانب علاج أمراض القلب تساعد أيضاً
في التخفيف من احتمالات الإصابة بالسرطان؛ واتباع نظام غذائي صحي يعدّ من
الأمور التي تخفّض من احتمالات الإصابة بالسرطان؛ وبحسب العلماء فإن وجبة
واحدة من منتجات الصويا من شأنها أن تحمي الإنسان من الإصابة بعدّة أنواع
من السرطان مثل سرطان الرئة، القولون، المستقيم، المعدة، البروستات،
وسرطان الثدي.
هشاشة العظام
ومن جانبه، يشير الدكتور عادل الأحمدي، استشاري الطب البديل بجامعة الأزهر
إلى أن حبوب الصويا تساعد في الوقاية من هشاشة العظام، فتناول حبوب الصويا
هو من أفضل الطرق لبناء عظام قوية وتخفيض احتمالات الإصابة بمرض هشاشة
العظام، وتقوم حبوب الصويا بالعمل على تقوية العظام بثلاث طرق، فهذه
الحبوب غنية بالكالسيوم حيث يحتوي نصف كوب على 130 ملليغراماً من
الكالسيوم، أما حليب الصويا فيحتوي الكوب الواحد على 80 ملليغراماً .كذلك
يساعد بروتين الصويا على حفظ الكالسيوم في الجسم، فعندما يتناول الناس
منتجات الصويا بدل البروتينات الحيوانية فإنهم يتخلّصون من الكالسيوم
بصورة أقل عن طريق التبوّل، كما أن النساء اللواتي كن يتناولن كميات
متوسطة من الصويا قد وصلت نسبة الوقاية من الكسور لديهن إلى 30%، ومع أنه
لا يخفى على أحد تأثير الكالسيوم على صحة العظام وقوتها، إلا أن للصويا
تأثيراً مختلفاً في الحماية.
نمو شعر الرأس
أثبت أحد الأبحاث العلمية في اليابان أنه يمكن من خلال تناول مزيج من
الفلفل الحار وحبوب الصويا أن ينمو شعر الرأس والحاجبين لدى
الإنسان؛ فالمزيج المكوّن من المادة المعروفة باسم "كابسايسين" التي تجعل
الفلفل حاراً، ومن مادة "ايسوفلافون" الموجودة داخل حبوب الصويا،
كالفاصولياء واللوبياء وغيرهما يساعد في الحفاظ على شعر الرأس
والحاجبين ويمنع تساقطه. ووفق الأبحاث، فإن المادتين تؤدّيان إلى رفع
معدّل مادة تسمّى بـ "كالسيتونين" التي تساهم في تحفيز الأعصاب الحساسة،
وبدورها تقوم برفع معدل نمو "الأنسولين" المساعد في تنامي الشعر لدى
الإنسان.
مقاومة السكّري
ويضيف الدكتور عادل مؤكداً أن الصويا تقاوم السكّري، الذي هو عبارة عن عدم
كفاية الأنسولين في الجسم لحرق السكر أو عدم استفادة الجسم من الأنسولين
الموجود فيه، ما يعني ارتفاعاً في معدّلات السكّر في الجسم، وعادة ما يكون
الأشخاص المصابون بالسكّري عرضة أكثر للإصابة بأمراض القلب، ومن الممكن أن
تُصاب عيونهم وكِلاهم وأعصابهم بالأذى نتيجة هذا المرض. إن أفضل حمية
غذائية لهذا المرض هي التي تتكوّن من دهون منخفضة وخليط غنيّ من
الكربوهيدرات، بالإضافة إلى استهلاك متوسط من البروتين.
علاج الكلى
تشير الدكتورة هالة رشدان، استشارية الطب البديل بجامعة عين شمس، إلى أن
الصويا الى جانب الوقاية من هشاشة العظام والقلب والسرطان فهي تخفّف من
مخاطر الإصابة بأمراض الكلى، حيث إن الأغذية الغنيّة بالبروتين تساعد
الكلى على تصفية الدم بطاقة أكبر، وقد ثبت أن البروتين الموجود في الصويا
يدفع الكلى إلى العمل بطاقة أكبر؛ لذلك ينصح الأشخاص المصابين بأمراض
الكلى بالاستغناء عن البروتين الحيواني واستبدال البروتين الموجود في
الصويا به، كذلك فهي تخفّف من أعراض سن اليأس، فالنساء اللواتي يتناولن
نصف كوب من منتجات الصويا يومياً يعرفن أن أعراض الوصول إلى سن اليأس تكون
أخف وطأة.
مفتاح الرشاقة
يشير الدكتور محمد حسان، استشاري الطب البديل بجامعة القاهرة، إلى أنه
عندما تتبع المرأة ريجيماً خاطئاً فإنها ستعاني من سوء التغذية بسبب النقص
الحاد في البروتين. من الواجب استخدام دقيق فول الصويا المنزوع الدسم حتى
لا يتعرّض الجسم لمشكلة زيادة الدهون، ويلفت الانتباه إلى ضرورة احتساب
السعرات الحرارية المتناولة في الحمية، إذ إن الصويا مفيدة، لكنها في
الوقت نفسه قد تساهم في زيادة الوزن إن لم يأخذ الشخص بعين الاعتبار
الاستغناء عن إحدى المواد الغذائية في وجبته، واستبدال الصويا بها. مثلاً،
عند عمل الكيك، ونظراً لما أثبتته الدراسات من فوائد لمنتجات الصويا، فقد
أكّدت دراسة علمية حديثة أنه يمكن تحسين القيمة الغذائية للكيك، وذلك
باستخدام فول الصويا المنزوع الدسم بدلاً من دقيق القمح. وأوضح مؤكّداً،
أن الكيك يحتوي على العناصر اللازمة لبرامج تغذية الأطفال في المدرسة، كما
أن الحبوب مثل القمح والأرز تعدّ مصدراً جيداً للأحماض الأمينية عند خلطها
مع الصويا، وبذلك توفّر بروتيناً متكاملاً يكفي الاحتياجات اللازمة للفرد.
وأثبتت الدراسة أن الاستفادة من البروتين في المنتج المدعّم بالصويا أفضل
من المنتج المصنّع من دقيق القمح بمفرده، وكذلك يتميز هذا البروتين بسهولة
الهضم.