تخطى إلى المحتوى

كيف تساعدين طفلك الخجول على التعامل في المدرسة ؟ 2024

  • بواسطة

الونشريس

تعتبر الحضانة أو الروضة هي بداية تعرف الطفل على حياة الدراسة والمدرسة وهي الفترة التي تعده لسنوات الدراسة التي تنتظره .

وعلى كل أم أن تعلم أن كيفية تقبل الأطفال للمدرسة تختلف من طفل لآخر فهناك مثلاً أطفال يكونون متحمسين لدخول المدرسة ويقبلون على الإجابة عن أسئلة المدرسين والاشتراك في النشاطات المختلفة ، بينما يكون هناك أطفال آخرون لا يشعرون بأنهم متحمسون لدخول المدرسة مع شعورهم بالتحفظ والخجل وعدم الرغبة في التحدث في الفصل أو الاشتراك في أي نشاط .

إن أي أم بالتأكيد تريد لطفلها أن يكون متحمساً بسبب دخول المدرسة لأول مرة مع الوضع في الاعتبار أن بعض الأطفال حتى وهم في الحضانة قد يشعرون بالراحة أكثر إذا لم يلعبوا بطريقة مباشرة مع الأطفال الآخرين .

ويجب أن تعلمي أنه في الحضانة والمدرسة يختبر الطفل حياة جديدة وطريقة تعامل وتصرف جديدة وهي عملية قد تستغرق بعض الوقت .

وهناك مثلاً طفل قد يستغرق وقتاً أطول من طفل آخر لحين التعود على التعامل داخل الفصل ومع المدرسين .

وعلى كل أم أن تعلم أن هناك نوعاً من الخجل يكون طبيعياً وموجوداً عند كل طفل ولا يحتاج منها أن تقلق وخاصةً إذا كان الطفل ما زال صغير السن .

حاولي أن تكتشفي ما إذا كانت هناك أي عائلات تعيش بالقرب منكم ولديهم أطفال يذهبون لنفس مدرسة طفلك وحتى إذا لم يكن الطفل الآخر في نفس عمر طفلك أو نفس فصله الدراسي وسنته الدراسية ولكنك على الأقل ستكونين قد وجدت مَن يتحدث مع طفلك أثناء انتظار أتوبيس أو حافلة المدرسة في الصباح .

تحدثي مع معلم أو معلمة طفلك ، فمن المهم جداً أن تظلي على تواصل معهم ومع إدارة المدرسة لأن مثل هذا الأمر سيساعد طفلك الخجول في المدرسة .

ويمكنك أن تبدئي بمقارنة طريقة تصرف الطفل في المنزل والمدرسة مع معلمه مع الحرص على ذكر نوعية الأنشطة التي يحب الطفل ممارستها في المنزل ولا يتمكن من ممارستها في المدرسة .

قومي بتجميع المعلومات مع معلمي طفلك لتتمكنوا من جعل فصل المدرسة مكاناً مريحاً للطفل ومكاناً يحب هو التواجد فيه .

حاولي أن تأخذي جولة مع طفلك داخل المدرسة قبل بدء اليوم الأول للدراسة ، واعلمي أن تعرف طفلك على مكان فصله ومكان الحمامات والمكان الذي سينتظر فيه الأتوبيس على سبيل المثال كلها أمور ستجعله أقل قلقاً وتوتراً .

إن وجودك إذا أمكن مع طفلك الخجول داخل الفصل قد يجعل الطفل يشعر بالراحة أكثر في المدرسة حتى لو كان هذا الأمر في الأيام الأولى فقط .

يجب أن تتأكدي ما إذا كانت الألعاب والأنشطة المختلفة في مدرسة الطفل مناسبة لتفكيره وسنه وتمنحه فرصة تنمية مهاراته .

ويجب أن تعلمي أن طفلك قد يتجنب الاشتراك في الأنشطة المدرسية لأنه يشعر أنه غير قادر على القيام بها أو تنفيذها .

إذا شعرت أن التمرينات والنشاطات المطلوب من طفلك أن يشارك بها داخل الفصل هي أعلى من مستواه فيجب أن تتحدثي مع معلم الطفل حول كيفية تبسيط الأمر للطفل .

فإذا كان طفلك مثلاً لا يستطيع تعلم كل حروف الأبجدية فيمكن لمعلمه أن يركز معه على تعلم بعض من حروف الأبجدية في البداية فقط .

ويجب أن تتأكدي أيضاً من أن الأنشطة المختلفة داخل مدرسة طفلك لا تجعله يشعر بالملل وإذا حدث مثل هذا الأمر فيجب أن تتحدثي مع معلم أو معلمة طفلك .

أحياناً قد يكون الطفل أكثر قدرة على استيعاب المهارات الجديدة في مكان هاديء ومألوف بالنسبة له في البداية مثل المنزل دون ضغوطات المدرسة .

ويمكنك مثلاً أن تسألي طفلك عن الأغاني التي يستمتع بغنائها في المدرسة لتقوما بغنائها معاً في المنزل ، مع الوضع في الاعتبار أن كل طفل يتعلم المهارات الجديدة طبقاً لإيقاعه الخاص ، ويبقى الأمر المهم هو بناء ثقة الطفل بنفسه وعدم الضغط عليه .

حاولي أن تقومي بالتركيز على إنجازات الطفل وليس فقط على الأمور التي يتعثر فيها .

إن خجل الطفل أو هدوءه لا يشكلان في الكثير من الأحيان مشكلة خطيرة ، مع الوضع في الاعتبار أن الأمر إذا تحول لبكاء الطفل الدائم وفقدانه لأعصابه قبل الذهاب للمدرسة أو أثناء تواجده فيها وإذا كان الطفل يتجنب النظر دائماً في عيون الآخرين أو يتصرف بعنف مع زملائه فحينئذٍ قد يحتاج الأمر لتدخل طبيب متخصص .

الونشريس

    يسلمووووووووووو
    يسلموووو ياقمر

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.