تخطى إلى المحتوى

لذة الحياة مع الأسلام 2024


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قال ابن القيم رحمه الله: من أعجب الأشياء :
أن تعرف الله ثم لا تحبه
وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة
وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره

وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره, ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه

وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض
وفيما يبعدك عنه راغب
انه
الجفاف الروحي

كيف يمكن أن نكتشف الجفاف الروحي ؟؟؟!

وهل نحس به كما نحس بالجوع والعطش والألم ؟؟

للإجابة عن هذا السؤال نستعين بالأمثلة التالية :
المثال الأول
الصلاة….

حينما نصلي هل نعيش حالة الإنصهار والذوبان والخشوع ؟
إذا كان الجواب ( نعم ) فنحن نعيش حالة ( الصحوة الروحية )
إذا كان الجواب ( لا ) فنحن نعيــــش حالة ( الكسل الروحي )
القرآن الكريم يحدثنا عن نمط المصلين ..
الكسالى ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى
الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولايذكرون الله إلا قليلا )

الخاشعون ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )

المثال الثاني
الـــــــدعاء …

حينما نمارس الدعاء ( قراءة واستماعا ..
هل يرق القلب _ وتدمع العين ؟
هل تعيش الخشية _ الخوف _ الطمع ؟
( يــــــــدعون ربهم خوفاً وطمعاً )
إذا كان الجواب ( نعم ) فنحن نعيش حالة ( الصحوة الروحية )
إذا كان الجواب ( لا ) فنحن نعيش حالة ( الخمول الروحي )

المثال الثالث
تلاوة الـــــــــقرآن …

حينما نتعاطى مع القرآن تلاوة _ استماعاً
هل تحس بلذة النشوة الروحية ؟
هل تتفتح أرواحنا مع الله ؟
هل تعيش الوجل الروحي (انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم)

هل نعيش الخشيةوالرهبه ؟
إذا كان الجواب ( نعم ) فنحن نعيش حالة ( النشاط الروحي )

إذا كان الجواب ( لا ) فنحن نعيش حالة ( الخمول الروحي )

المثال الرابــــــع
الإستماع إلى الموعظة …

هل تخشع قلوبنا ؟
هل تقشعر جلودنا ؟
(( ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق
الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود
الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم لذكر الله ))
إذا كان الجواب ( نعم ) فنحن نعيش حالة ( الصحوة الروحية )
إذا كان الجواب ( لا ) فنحن نعيش حالة ( الكسل الروحي )
المثال الخامس
: أخلاقنا مع الناس …

حينما نبتسم للناس هل تبتسم قلوبنا ؟
حينما نصافح الناس هل تصافحهم أرواحنا ؟
هل عواطفنا مع الناس عواطف ربانية ؟
هل نعيش الشفافية والإ نفتاح ؟
ل تحمل قلوبنا الحب الصادق؟.

عليك عزيزتي بترك المعاصي فلها لذة ما بعدها لذة

.لذة ترك المعاصي
كلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن بل اكاد أجزم ان كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن

فإذا عرضت عليك المعصية و الفتن
فاستشعر هذه اللذة

لذة ترك المعاصي

و كأن لسان حالك يصرخ و يقول:

يا ربي انت تعلم أن لهذه المعصية لذة عاجلة و لكني تركتها لك وحدك ،
فلا أحد يراني إلا أنت ،
و لا يطلع علي أحد إلا أنت

يارب طهر قلبي ،
أفتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي،
ليس لي الا انت ،
لقد أتعبتني ذنوبي ،
لقد أبعدتني عنك ذنوبي

سئمت البعد عنك ،أريد القرب منك ، اريدك انت وحدك ،لا أريد إلا رضاك

فوالله الذي لا اله الا هو
سيقذف الله في قلبك نوروطمأنينة
و لذة لا تعادلها لذة اخرى
كنت تفكر في الحصول عليها بالمعصية

كيف اصــل اليها ؟

تذكر :
إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية !!
، ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك وعينك،
فهما بحاجة الى لجام شديد لكي تسيطر عليهما

تذكر :
أتعصى الله وترجو رحمته
أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه،
وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم …
فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل،
ولا يظلمُ ربك أحدا.

تذكر :
كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا،
وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين،
وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة،

ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل:
ايجد لذة الطاعة من يعصي؟
قال: لا.. ولا من هم.
فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات
وإن غفل عنها المرء
لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه..

قال ابن الجوزي:
"قال بعض أحبار بني إسرائيل :
يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟
فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري،
أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟

تذكر :مراقبة الله

إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ،

فإن لم ترجع فذكرها بالرجال ،

فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس ،

فإن لم ترجع
فاعلم أنك في تلك الساعةقدانقلبت إلى حيوان

تذكر :أقوال السلف في المعاصي

قال ابن عباس :
إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق

وقال الفضيل بن عياض :
بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله

وقال الإمام أحمد :
سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت

وقال يحيى بن معاذ الرازي :
عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو

قال أحد الصالحين :
ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.

وأخيــــرا:
عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين،
ووسيلة الطالبين،
الشفيع الذي لا يرد،
والسهم الذي لا يطيش..

فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة،
مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق
وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله
أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه..

    بارك الله فيكى

    وفيك بركة

    الونشريسالونشريسالونشريسالونشريس
    رااائعه

    بارك الله فيكى
    الونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريس

    بارك الله فيك
    جزاكى الله خيراااااااااا

    بارك الله فيكى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.