استحضار نِية النُّسك
إِذا فرغ مريد الإحرام من غسله وتنظفه، ولَبِسَ ثياب الإِحرام، وتجرَّد الرجل من المخيط، فإِنه ينوي الدخول في النسك من حج أو عُمْرَة، ويستحب أن يتلفظ بالنسك الذي نواه، فيقول عند إرادة العُمْرَة ثم التمتع إلى الحج: «لبيك اللهم عُمْرَة متمتعًا بها إلى الحج» أو «لبيك اللهم عُمْرَة» ثم عند الحج «لبيك اللهم حجًّا»، ويقول القارن: «لبيك اللهم حجًّا»، ويقول القارن بين الحج والعُمْرَة: «لبيك اللهم حجًّا وعُمْرَة» لحديث أنس – رضي الله عنه – قال: «سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا»، فإِن لم ينطق بشيء كفاه مجرد النية بقلبه.
أنواع النسك
1) التمتع
وهو أن يحرم بالعُمْرَة في أشهر الحج، ويفرغ منها ويتحلل من إِحرامه، ثم يحرم بالحج في العام نفسه و المتمتع إِذا وصل إِلى مكة عمل أعمال العمرة، وهي: الطواف، والسعي، والحلق، أو التقصير، ثم يحل من إحرامه ويلبس ثيابه، فإِذا جاء اليوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج، ثم عمل أعمال الحج. ويجب عليه هدي بتمتعه.
2) القِرَان
أن يحرم بالحج والعمرة معاً، أو يحرم بالعمرة ثم يدخل الحج عليها قبل أن يبدأ في طوافها. والقارن يستمر في إحرامه إلى أن ينهي أعمال الحج، ويلزمه هدي بقرانه.
3) الإفراد
وهو أن يحرم بالحج فقطوالمفرِد يستمر في إِحرامه إلى أن ينهي أعمال الحج، وليس عليه هدي.
وأفضل الأنساك التمتع لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر به أصحابه، ثم القِرَان ثم الإِفراد.