لأننا ألفناه وتعودنا عليه
فلم نعد ندرك فضله العظيم
إنه.. الآذان..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع الأذان ، فإذا قضي الأذان أقبل ، فإذا ثوب بها أدبر ، فإذا قضي التثويب . أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا وكذا ، ما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى ، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ، ثلاثا أو أربعا ، فليسجد سجدتين وهو جالس» .
والمراد بالتثويب الإقامة
متى شُرع الأذان وسببه؟
شرع الأذان في السنة الأولى من الهجرة، و سببه: أنه لما دعت الحاجة إلى وضع علامة يعرف بها الجميع دخول وقت الصلاة، تشاور المسلمون في ذلك، فلما كان من الليل رأى عبد الله بن زيد في المنام رجلا يحمل ناقوسا ، فقال له: «أتبيع هذا الناقوس؟» فقال الرجل: «ماذا تعمل به؟» قال عبد الله: «ندعو به إلى الصلاة». فقال الرجل: «ألا أدلك
على ما هو خير منه؟» قال عبد الله: «بلى». فعلمه الأذان المعروف، ثم علمه الإقامة .
قال عبد الله: فلما أصبحتُ أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بما رأيت، فقال – صلى الله عليه وسلم -: «إنها لرُؤْيا حق -إنْ شاء الله- فقُمْ مع بلالٍ فألْقها عليْه؛ فإنهُ أنْدى صوْتا منْك» .
فضل الأذان
1- يشهد للمؤذن عند الله – عز وجل – يوم القيامة كل ما يبلغه صوته، قال – صلى الله عليه وسلم -: «لا يسْمعُ مدى صوْت الْمُؤذن جن، ولا إنْس، ولا شيْء، إلا شهد له يوْم الْقيامة»
2- أن الناس لو يعلمون ما فيه من الفضل لتسابقوا إليه، قال – صلى الله عليه وسلم -: «لوْ يعْلمُ الناسُ ما فى النداء والصف الأول، ثُم لمْ يجدُوا إلا أنْ يسْتهمُوا عليْه لاسْتهمُوا» .
ما يستحب لمن سمع الأذان:
1. أن يقول مثل ما يقول المؤذن، إلا عند قوله: «حي على الصلاة، حي على الفلاح» فيقول: «لا حوْل ولا قُوة إلا بالله» .
2. أن يقول بعد الأذان: «أشْهدُ أنْ لا إله إلا الله وحْدهُ لا شريك لهُ، وأن مُحمدا عبْدُهُ ورسُولُهُ، رضيتُ بالله ربا، وبمُحمدٍ – صلى الله عليه وسلم – رسُولا، وبالإسلام دينا» .
3. أن يصلي على النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد الأذان، ثم يقول: «اللهُم رب هذه الدعْوة التامة، والصلاة الْقائمة، آت مُحمدا الْوسيلة والْفضيلة، وابْعثْهُ مقاما محْمُودا الذي وعدْتهُ» .
4. أن يدعو لنفسه بين الأذان والإقامة؛ فإن الدعاء حينئذ لا يرد؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الدُعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد»
لا ينبغي
1- التلحين في الأذان، و التغني فيه، بما يؤدي إلى تغيير الحروف، و الحركات، و السكنات، والنقص، والزيادة.
2- رفع الصوت بالصلاة و السلام على النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد الأذان.
3- قول بعضهم عند سماع : ((قد قامت الصلاة)) : ((أقامها الله و أدامها)).
فوائد
o لايجوز الخروج من المسجد بعد الأذان وقبل إقامة الصلاة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه حين رأى رجل رجلا يجتاز المسجد خارجا ، بعد الأذان ، فقال : أما هذا فقد عصى أبا القاسم – صلى الله عليه وسلم – .
o لا يؤذن ولا يقام لشيء من النوافل، ولا للعيدين، ولا للاستسقاء، ولا لصلاة الجنازة، ولا للكسوف، إلا أنه يقول في الكسوف: الصلاة جامعة.
o يقول المؤذن في المطر أو البرد الشديد بعد حي على الفلاح: ألا صلوا في رحالكم.
رب إني أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون
المصدر:
فقه العبادات المصور
وإليكم هذا الفيديو الذي يتحدث عن كل ما يخص الآذان من أحكام وفضل وأجر:
www.al-feqh.com/18289.aspx