الالتهاب السحائى من الأمراض التى يصعب على المريض تشخيصها، كما يصعب علاجها، ويجب على الشخص سرعة العلاج لضمان الشفاء من المرض، فما هى طرق تشخيص الالتهاب السحائى وما هو العلاج المناسب له؟
يوضح الدكتور مدحت الشافعى، أستاذ المناعة الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الأطباء يشخصون الالتهاب السحائى من خلال فحص عينة من السائل الدماغى الشوكى للمريض (CSF).
ويتم الحصول على العينة بإدخال إبرة بين الفقرات فى الجزء السفلى من الظهر، وتعرف هذه العملية باسم النقب القطنى أو البزل الشوكى، ويحتوى السائل الدماغى للمصابين بالالتهاب السحائى البكتيرى على نسبة عالية من البروتين ونسبة منخفضة من الجلوكوز، وخلايا نيوتروفيلز، بينما يحوى سائل معظم مرضى الالتهاب السحائى الفيروسى نسبة عادية أو عالية من البروتين ونسبة عادية من الجلوكوز وخلايا ليمفوسيتز.
ولكى يتم تحديد نوع الجرثومة أو الفيروس المسبب، يتم فحص السائل الدماغى الشوكى للمريض بطرق مختلفة culture حتى يمكن تحديد نوع الكائن الحى الذى سبب العدوى.
وللوقاية من الالتهاب السحائى، يبين الدكتور مدحت أنه يجب أن يبقى المريض الذى يعانى الالتهاب السحائى تحت رعاية الطبيب، وليس هناك علاج محدد فعّال ضد الالتهاب السحائى البكتيرى، ويعالج الالتهاب السحائى البكتيرى بالمضادات الحيوية، ومثل هذه المعالجة تقلل كثيراً خطر الوفاة بسبب المرض.
ويعتمد نوع المضاد الحيوى المستعمل على البكتريا المسببة، وأكثر أنواع المضادات الحيوية المستخدمة لالتهاب السحايا الجرثومى البنسلين، والأمبيسلين، والكلورامفنيكول. ويتماثل معظم المرضى للشفاء من الالتهاب السحائى خلال عدة أسابيع. ويساعد الرفامبسيْن فى الحماية من انتشار الالتهاب السحائى الذى تسببه النيسرية السحائية والمستدمية النزلية.
ويشير الدكتور مدحت إلى أنه عادة ما يصف الأطباء هذا المضاد الحيوى للأشخاص المتصلين بالمريض، كما تحمى اللقاحات من حدوث أنواع معينة من الالتهاب السحائى البكتيرى، وليست هناك وسيلة فعالة للوقاية من الالتهاب السحائى الفيروسى.
يتصفح الموضوع حالياً : 9 (1 عدلات و 8 زائرة)