تخطى إلى المحتوى

معا نحىى السنه النبويه تشميت العاطس ـــ1 2024

  • بواسطة
الونشريس



(( تشـــميت العـــــاطس ))


عـن أبـي هريـرة – رضـي الله عنـه –

أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

(( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمدلله ، وليقل له أخوه

أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ،

فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم )) ؛ متفق عليه .


ﻓﻲ ﻫﺬﺍ الأﺩﺏ الإﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻋﺪﺓ ﺗﺴﺎﺅلاﺕ،

ﻧﺠﻴﺐ عنها ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ بإذن الله


الونشريس


١. ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ؟


ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ

ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺳﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ؛ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ،

ﻭﻣﻨـﻪ ﻗﻮﻟـﻪ – ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴـﻼﻡ – :

((ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻄﺲ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺳﻤﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻤﺘﻪ)).


الونشريس


٢. ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ؟


ﻳـﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺳﻤـﺎﻉ ﺣﻤـﺪ ﺍﻟﻌـﺎﻃـﺲ ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤـﺎ

رواه ﺃﻧﺲ ﺑـﻦ ﻣـﺎﻟﻚ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨـﻪ – ﻗــﺎﻝ :

ﻋﻄﺲ ﺭﺟﻼﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒـﻲ – صلـى الله عليه وسلم –

ﻓﺸﻤﺖ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻤﺖ الآﺧﺮ ، فقال ﺍﻟﺮﺟﻞ :

ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺷﻤﺖ ﻫﺬﺍ ﻭﻟـﻢ ﺗﺸﻤﺘﻨﻲ ، ﻗـﺎﻝ :

((ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ))؛ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.


الونشريس


٣. ﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ؟


ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﻓـﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣـﻦ ﻗﺎﻝ :

ﻳﺬﻛﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻳﺸﻤﺘﻪ ، ﻓﻴﻔﻮﺯ

ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ، لا ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ

ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ، ﻭالأﻣـﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ،

ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﻟﻨﺨﻌـﻲ .


ﻭﻗﻴﻞ : لا ﻳﺸﻤﺘﻪ؛لأﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ – صلى الله عليه وسلم –

ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺤﻤﺪ، ﺗﻌﺰيرًا ﻟﻪ،ﻭﺣﺮﻣﺎنًا

ﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻋـﺎﺀ ؛ لأﻧـﻪ ﺣـﺮﻡ ﻧﻔـﺴﻪ ﺑﺮﻛـﺔ ﺍﻟﺤﻤـﺪ ،

ﻓﻨﺴﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺼﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ

ﻋﻦ ﺗﺸﻤﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﺬﻛﻴﺮﻩ ﺳﻨﺔ،

ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ – صلى الله عليه وسلم – ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ

ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬـﺎ ﻭالإﻋﺎﻧـﺔ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻗـﻮﻝ ﺍﺑـﻦ

ﺍﻟﻌﺮﺑـﻲ ﻭﺍﺑـﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ – ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .


الونشريس


٤. ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ؟


ﺃولاً : ﺍﻋﻠـﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻄـﺎﺱ ﻧـﻌﻤﺔ ﻣــﻦ ﻧـﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ،

ﻓﻼ ﺑـﺪ ﻟﻠﻌـﺎﻃﺲ ﺇﺫﺍ ﻋﻄـﺲ ﺃﻥ ﻳـﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺗـﻌﺎﻟـﻰ –

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻓﻲ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ:

(( ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺱ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﻣﻨﻔﻌﺔ ﺑﺨﺮﻭﺝ

الأﺑــﺨﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﻨﺔ ﻓـﻲ ﺩﻣـﺎﻏﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻴـﻪ

ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻟـﻪ ﺃﺩﻭﺍﺀ ﻋﺴﺮﺓ ، ﺷﺮﻉ ﻟـﻪ ﺣﻤـﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠـﻰ

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ، ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺌﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻴﺌﺘﻬﺎ

ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻟﻠﺒﺪﻥ ﻛﺰﻟﺰﻟﺔ الأﺭﺽ ﻟﻬا )).


الونشريس


٥. ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺱ، ﻭﻭﺿﻊ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻭﺃﻧﻔﻪ ﻟﺌﻼ

ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﺫﻯ، ﻋﻦ ﺃبي ﻫﺮﻳﺮﺓ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ –

ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ – صلى الله عليه وسلم – ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻋﻄﺲ ﻏﻄﻰ

ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﺑﺜﻮﺑـﻪ ، ﻭﻏﺾ ﺑﻬـﺎ ﺻﻮﺗـﻪ .


الونشريس


٦. ﺑﻌﺪ ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﺗﺸﻤﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ؟


ﻗﻴﻞ: ﺗﺸﻤﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﻄﺲ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ، ﻭﻗﻴﻞ: ثلاثًا، ﻭﻗﻴﻞ: أربعًا،

ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ ﺇﺫﺍ ﻋﻄﺲ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺗﺸﻤﺘﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ،

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﺇﻧﻚ ﻣﺰﻛﻮﻡ، ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ،

ﻭﻗﻴﻞ: ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ، ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ: ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ

ﺛﻼﺙ ﻋﻄﺴﺎﺕ ﻳﻌﻄﺴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺗﻘﻮﻝ:

ﺇﻧﻪ ﻣﺰﻛﻮﻡ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺗﺸﻤﻴﺘﻪ، ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ

ﺑﻪ ﻣﺮضًا، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻟﺞ ﻣﻨﻪ، ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.


الونشريس


٧. هل ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ؟


ﺇﺫﺍ ﻋﻄﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ ﻛﺎﻓﺮ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻘﻞ ﻟﻪ: ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ

ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺑﺎﻟﻜﻢ، ولا ﺗﻘﻞ ﻟﻪ: ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ؛

ﻓﻔﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ الأﺷﻌﺮﻱ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ –

ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺗﻌﺎﻃﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ – صلى الله عليه وسلم –

ﺭﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ:

((ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺑﺎﻟﻜﻢ))،

ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ لأﻫﻞ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ

ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ؛ لأﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻫﻞ، ﺑﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻟﻬﻢ

ﺑﺎﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻺ*ﻳﻤﺎﻥ، والله أعلم

    جزاكى الله خيرا

    جزاكى الله خيرا

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.