يتحدث منـزل جول ونيكول اسكندر عن التاريخ .. عراقة وإرث،
اجتمعا في منـزل واحد وجسّدا أجمل اللوحات القديمة في قالب حديث.
فالمنـزل بني حديثاً رغم أن كثيرين يعتقدون أنه مرمم، وذلك لما يتضمن من أعمال ومواد تمّ استقدامها من منـازل قديمة، فبدا هذا المنـزل وكأنه تاريخي.
حب نيكول وجول للعصر القديم دفعهما للسكن في منـزل تطبعه الهندسة القديمة، فمن الخارج يعكس المنـزل روح منـازل الريفيين كما في الداخل، الحديقة في الخارج تزاوجت مع برغولا منفذة من دالية ملتوية وشبه دائرية، وعلى رأسها وضع "ديك"، لا ينقصه إلا الصياح! وتعكس أجران حجرية مليئة بالزهور ومقعد خشبي تموج من حوله الزهور الطابع الريفي بامتياز.
لم يتم إدخال مواد القرميد الأحمر إلى هذا المنـزل، وذلك للإستعانة بالزجاج، فتذهب بنا الذكريات إلى منـازل بيروت القديمة، التي كانت تفاخر باستعمال الزجاج مع الحديد المطروق، ومن ناحية أخرى، استبعد القرميد لثقل وزنه.
وعبر ممرات منفذة وكأنها فسيفساء تجمع الحجر مع العشب الناعم بشكل مخطط وكل خط ينتهي ببداية آخر، فبدت أمامنا أشكال هندسية فريدة زرعها المهندس اسكندر حجراً تلو الآخر ونفذها يدوياً، وهي شبيهة بحدائق قصور فلورنسا التاريخية.