من وصايا الامام الشافعى فى حق الصداقة
قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه الله:
((يايونس, اذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه, فاياك أن تبادره بالعداوة, وقطع الولاية, فتكون ممن أزال يقينه بشك.
1-ولكن القه وقل له: بلغني عنك كذا وكذا, واحذر أن تسمي له المبلّغ, فان أنكر ذلك فقال له: أنت أصدق وأبر. ولاتزيدن على ذلك شيئا.
2-وإن اعترف بذلك, فرأيت له في ذلك وجها لعذر, فاقبل منه,
3-وإن لم تر ذلك فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟ فان ذكر لك ما له وجه م العذر فاقبل منه,
4-وان لم تر لذلك وجها لعذر, وضاق عليك المسلك, فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها, ثم أنت في ذلك الخيار, ان شئت كافأته بمثله من غير زيادة, وان شئت عفوت عنه, والعفو أقرب للتقوى, وأبلغ في الكرم لقول الله تعإلى:{ وجزاء سيئة سيئة مثلها, فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. الشورى 40.
5- فان نازعتك نفسك بالمكافأة, فاذكر فيما سبق له لديك من الاحسان, ولا تبخس باقي احسانه السالف بهذه الشيئة, فان ذلك الظلم بعينه.
وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كا فأني على اساءتي من غير أن يزيد, ولا يبخس حقا لي.
يا يونس, اذا كان لك صديق فشدّ بيديك به, فان اتخاذ الصديق صعب, ومفارقته سهل.
وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقته الصديق, بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما, فيسهل طرحه عليه, ويصعب اخراجه على الرجال.
فهذه وصيتي واليك السلام.)).
[
من كتاب قواعد السلف الذهبية في الأخوة الإيمانية (2/66)
مشكوووووورة
جزاك الله الف خير اختي عالموضوع ش
جزاك الله خيرا يا اختي
مشكوريييييييييييييييين
شكرا لك
بارك الله فيك