كيف ينمو طفلك؟
يستكشف طفلك الأشياء الآن بهزّها وضربها وإسقاطها ورميها قبل العودة إلى طريقة المضع التي جرّبها. وقد بدأت تظهر فكرة إمكانية القيام بأمر ما مع الأغراض والأشياء (استخدام المشط لتسريح الشعر)، لذا سوف تدهش صغيرك لعبة الأنشطة المتعددة مع الكثير من الأشياء للضرب والنقر واللفّ والعصر والهزّ والرمي والفتح.
كما سيفتن طفلك أيضاً بالألعاب ذات الوظائف المحددة، مثل الهواتف. إذا لم يستطع رفع الهاتف إلى أذنه بنفسه، ساعديه على ذلك وتظاهري بأنكما تجريان حديثاً. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيبدأ باستخدام الأغراض وفق وظائفها – تمشيط شعره أو الشرب من الكوب أو يثرثر مبربراً على لعبة الهاتف.
حياتك: التعامل مع قلق الانفصال
من الطبيعي جداً أن يبدأ طفلك بإظهار علامات قلق الانفصال عندما تتركينه في رعاية الآخرين. في الواقع، هذه الحالة من علامات التطور الصحي والطبيعي. ولا تعني معرفة ذلك أن مسألة رؤية طفلك منزعجاً ستكون سهلة.
من أجل مساعدة كليكما على اجتياز أحزان الوداع بسلام:
• قولي إلى اللقاء بطريقة عاطفية لكن واقعية ومباشرة. حاولي ألا تطيلي الوداعات وتستجيبي انفعالياً لبكاء طفلك.
• ابقي بعيدة متى ما قلت إلى اللقاء. قاومي الرغبة في العودة وتفقد إذا كانت الأمور تسير على ما يرام لأن مثل هذه الخطوة ستزيد صعوبة الأمور على كليكما.
• اتصلي عندما تصلين إلى المكان الذي تقصدينه إذا كان الاتصال سيريحك. هناك احتمال أن يكون قد توقف عن البكاء بعد مغادرتك مباشرة وتحوّل انتباهه إلى نشاط ما.
• امضي مع طفلك وقتاً مميزاً عندما تحضرينه.
• انتبهي إلى العلامات وثقي بحدسك. هل يقوم صغيرك بنفس ردة الفعل عندما يضعه والده في الحضانة أو عند المربية؟ ما لم يكن الأمر كذلك، ربما من الأفضل ترك المهمة لزوجك بدل قيامك بها. هل يبدو طفلك غير سعيد عندما يحضره والده؟ من غير المحتمل ألا يتماشى طفلك مع المربية أو من تعتني به، ولكنه أمر ممكن.