تخطى إلى المحتوى

هل شك سيدنا ابراهيم في قدرة الله؟ 2024

سؤالِ إبراهيمَ عليه السلام ربَّه عن إحياءِ الموتى. إنَّ من القصصِ المُثيرةِ والمُعجزةِ في القُرآنِ سؤالُ إبراهيمَ ربَّه أنْ يريه كيفيّةَ إحياءِ الموتى ليطمئنَ قلبه …
وَإِذْ قَالَ إبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْى الموتى ، قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن، قَالَ بلى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى،قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ على كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً، وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {البقرة : 260 }


البعض فسر الآيةَ أعلاه بِشَكِّ سيِّدِنا إبراهيمَ بقدرتِه تعالى على إحياءِ الإنسانِ بعد الممات. والبعض الآخر قَسَّمَ الإيمانَ إلى إيمانٍ قلبيٍ وآخرَ بَصَرِيٍ، وذهب إلى أنَّ سيِّدنا إبراهيمَ تجَاوزَ الإيمانَ القلبيَّ فأرادَ بِسؤالهِ أنْ يَصِلَ إلى مرتبةِ الإيمانِ البصري!


كيفَ نقول عن أبي الأنبياءِ خَليلِ الرَّحمان بتهمةِ الشَكِّ بقدرته تعالى على إحياءِ الإنسان بعد الممات؟ ولنسْأل الناس العاديين أنفسِهِم: هل يشك أحد منا بقدرته تعالى على الإحياء بعد المماتِ؟ بل إنَّه في السُورةِ التي تحملُ اسمَ سيِّدِنا إبراهيمَ نفسِه يقولُ الذين كفروا:


وَإِنَّا لَفِى شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ {9} قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِى الله شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ {إبراهيم: 9-10}


فكيف نجعلُ الشكَّ (الذي هو صفةُ الكافرين) من صفاتِ أبي الأنبياءِ؟


أمَّا التفسير الأخرُ القائلُ بأنَّ سيِّدَنا إبراهيمَ تجاوزَ الإيمانَ القلبيَّ فأرادَ الوصولَ إلى مرتبةِ الإيمانِ البصري فمردود. لأنَّ معنى هذا ببساطةٍ أنَّ الكُفارَ الذين يَسْألون أنبيائَهم عن "مُعجزاتٍ بَصَرية" هم بمرتبةِ إبراهيمَ في الإيمانِ لأنَّهم أيضاً يريدونَ الوصولَ إلى مرتبةِ الإيمانِ البصري …


ثم لو كان الإيمانُ البصريُّ أعلى درجاتِ الإيمانِ، فلماذا لم يسألْ به الأنبياءُ وخصوصاً سيِّدُهم محمداً؟


بعض التساؤلات


تقولُ التفاسيرُ أنَّ سيِّدنا إبراهيم، لِشكٍ في نفسه أو لرغبةٍ في إكمالِ إيمانه، سألَ ربَّه أنْ يُريه كيفيَّةَ إحياءِ الموتى . فأجَابَه سُبحانَهُ بأخذِ أربعةٍ من الطيرِ وصُّرِها (أي ضَمِها) إليه، ثُمَّ بتقطيعها، ثُمَّ توزِيعِها على رؤوسِ الجبالِ، ثُمَّ بدعْوتهنَّ بطريقةٍ ما فيأتوا إليه طائرين. ولحلِ إشكاليَّةِ أنَّ إبراهيمَ لن يرى كيفيَّة تكوينِ خلق الطير وهي على قِممِ الجبال بعيداً، فقد قيل (هكذا من دونِ أيِّ دليلٍ) أنَّ اللهِ سُبحانَهُ أمرَ إبراهيمَ أنْ يُبقِيَ رُؤوسَ الطُيورِ الأربعةِ بيده!!


ونردُ على هذا بما يلي:


· لا يجوزُ التشكيكُ بإيمان أيٍ نبيٍ ناهيك عن أبي الأنبياء …


· لا يحقُّ لأي إنسانٍ السؤال عن كيفيَّةِ تجميعِ الموتى، لأنَّ هذا ببساطةٍ ليس من شأنِه، بلْ من شأنِ الخالقِ سُبحانَهُ …


· لا يوجدُ في الآيةِ كلماتٌ تدُلُ على أنَّ عددَ الطيورِ هو 4، فمعنى قوله تعالى {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ} لا تعني العددَ 4 بل قد تعني 4 مجموعاتٍ من الطيورِ أوْ 4 أنواع من الطيورِ …


· لا يوجدُ في الآيةِ كلماتٌ تعني تقطيعَ الطيرِ إلى أشلاءَ وذلك للأسباب التاليَّةِ …


كلمةُ {فَصُرْهُنَّ} تعني ضُمَّهُنَّ واجْمَعْهُنَّ إليك وهي مأخوذةٌ من كلمةِ "صُرَّة" وهي الكيسُ الذي يُجْمَعُ المالُ فيه …


أمَّا لعِبارة {اجْعَلْ على كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً} فالجزءُ من العددِ هو أيضاً عددٌ صحيحٌ. فمثلاً 25 جزءٌ من 35 وكلاهما أعدادٌ صحيحةٌ … فتعني الجُملةُ إذاً : خُذْ مجموعةً من هذه الطيورِ ووزعها على الجبال ….


· لماذا قالَ تعالى: وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ، ولم يقل مثلاً: وَاعْلَمْ أَنَّ الله على كُلّ شىء قدير؟ أوَليسَ سؤالُ إبراهيمَ عليه السلام عن القدرةِ؟ فلِمَ يذْكُرُ سُبحانَهُ العزةَ والحِكْمة في الجواب؟


· لو كان السؤالُ حولَ القدرةِ الإلهيَّةِ على تجميع الموتى، فإنَّ اللهَ سُبحانَهُ لم يُجِبْ على السؤالِ إذ لن يرى إبراهيمُ كيف تمَّ التجميع من على بُعد؟ ثُمَّ لِمَ التعبُ؟ لِمَ أربعة؟ لِمَ طيور؟ لماذا يصرهُنَّ إليه؟


أليسَ من الأسهلِ أنْ يذبحَ قِطةً أو شاةً ويجعَلَها أمامَ عينَيه، ثُمَّ يدعوها فتتجمعَ أمامَ ناظِريه وينتهي الموضوع؟ فإنْ لم يُجِبْ سُبحانَهُ على السؤال، فلابدَّ وأنَّ السؤالَ ليس كما اعتقده المفسرون!


فما كان سؤالُ إبراهيم؟ وما الحِكْمةُ من الآيةِ؟ هذا ما سنُبينه فيما يلي …


وَإِذْ قَالَ إبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْى الْمَوْتَى، قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن، قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى، قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً، وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {البقرة : 260 }


يقولُ تعالى:


يأيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُواْ لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ … {الأنفال : 24 }


فالحَياةُ والموتُ تعنيانِ الهُدَى والضَلالَ كما هو مصرح به في مواضعَ عدةٍ من المُصحفِ الشريفِ. فيُتَحَوَّرُ سؤالُ سيِّدِنا إبراهيمَ إلى: ربِّ أرني كيف تَهدي الضَّالينَ؟ هكذا وبكُلِّ وضوح …




فكان جوابُ الله تعالى بأنْ خُذْ أربعةَ طيورٍ (أو أرْبَعَ مجْمُوعاتٍ أوْ أنواعٍ منها). ثمَّ قُمْ بالاعتناءِ بها وأظهر لها المودةَ والحبَّ لفترةٍ كافيَّةٍ من الزمنِ حتى يأتلفوكَ ويعرِفوكَ … وعلِّمها الأصواتِ أو الإشاراتِ التي ستعرِفُك وتُمَيزُكَ بها … ثُمَّ أطلقهم بعيداً عنك على رؤوسِ الجبالِ ثُمَّ ناديهم بما علَّمْتهم، فستجدُهم يأتونك وما ذلك إلَّا لمعرفتِهم بك ولِحَنِينِهم وشَوقِهم إليك …


وهكذا تتمُ هِدايةُ الناسِ ياإبراهيم … فاللهُ سُبحانَهُ يُكْرمُهُم ويغْرُزُ في داخِلهِم الحُبَّ والوِدَّ لمدةٍ من الزمن … فلو ضلَّوا بعد ذلك وابتعدوا عنه سُبحانَهُ سيُنادِيهم إلى رَحْمته كلٌ بطريقةٍ تُناسِبهُ، ويُذكرُهُم بأيام الهُدَى والرِضى والقربِ منه … فيتذَكَّروا الأيامَ الخَواليَ، فيَحِنُّوا إليها وإليه لمعرفتِهم السابقةِ بها وبه … فيتركون ما هم عليه من المعاصِي والظلماتِ ويأتونَه مُسرعين طائرين تائِبين …




أمَّا لماذا اخْتارَ سُبحانَهُ الطيرَ عمَّا سِواها من الحيواناتِ فذلك لأنَّ الطيرَ من أكثرِ الكائناتِ الحيَّةِ نُفْرةً من الإنسانِ. فهي بطبيعتِها برِّيَّةً طليقةً ترفضُ الأسرَ والأُلفَة. فيكونُ استعماُلها في هذه التجربةِ خيرُ دليلٍ على نجاح الطريقة، فلو نجحتْ مع الطيرِ فسوفَ تنجحُ مع الإنسانِ …




أمَّا قولُه تعالى : وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ … فهو تأكيدٌ لما ذهبنا إليه. أي أنَّه سُبحانَهُ عزيزٌ بحيث أنَّ الذنوبَ لم تكن لتمنعَهُ من المغفرةِ، وأنَّ ابتعادَ الإنسانِ عنه وضلالَه لم يكن ليُنقِصَه سُبحانَهُ شيئاً. فهو يغفرُ الذنوبَ كلَّها وهو العزيز …. لِذَا فقد ارتبطَ اسمُ العِزةِ مع المغفرةِ في عدةِ مواضِعَ من القُرآن …

فنجِدُ استعمالَ اسمِهِ تعالى {العزيزُ الحكيمُ} مرتبطاً بالمغفرةِ في استغفار عيسى عليه السلام لقومه:


إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {المائدة : 118}


أيْ رَبَّاه لم تكن ذُنوبُهم لتنقِصُك وأنت العزيزُ فأغفرْ لهم … فإن أنت حَكمتَ لهم بالمغفرةِ فقد تمَّت لهُم … فلا يحكمُ إلَّا أنت … فأنت الحكيمُ … سبحانك …


لكنْ يبقى شيءٌ يبحثُ عن إجابةٍ، وهو ما الحِكْمةُ من السؤالِ؟ لماذا يهتمُ إبراهيمُ بكيفيَّةِ هِدايةِ الضَّالين؟ الجوابُ أن أيُّ نبيٍّ يهتمُ بهذا الموضوع فهو صميمُ رسالتِهِ وعَمَلِهِ. إذن لماذا لم يسألِ الأنبياءُ الآخَرون؟ فعلى سبيل المثالِ وَردتْ قِصصُ مُوسَى عليه السلامُ في الكثير من المواضعِ وغَطتْ جميعَ النواحيَ ولم يسألْ مُوسَى هذا السؤال البتة … فلماذا سألَ إبراهيمُ؟


وسؤالٌ آخرٌ: ما الذي أقلقَ قلبَ إبراهيمَ فلم يستطعِ الكتمانَ والصَبرَ فسألَ؟


هذا القلبُ الأواهُ المنيبُ الذي لم يسألْ ولم يعترضْ في مسألةِ تركِ زوجته وابنهِ الرضيعِ وسطِ الضَواري بلا ماءٍ وبلا طعامٍ ولم يسألْ أو يعترضْ عندما أُمِرَ بذبحِ ابنِهِ … لِمَ قلِقَ قلبُه الآن؟ هذا الذي قال له ربُّه أسلمْ، قالَ أسلمتُ لربِّ العالمين … هكذا من غيرِ ترددٍ … لِمَ قلِقَ قلبُه الآن؟


للإجابةِ علينا النظر للغرضِ من السؤالِ نفسِه: قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى …. إذاً تكمنُ الإجابةُ في قلبِ سيِّدِنا إبراهيمَ فعلينا إذاً البحثُ في قلبِه والنظرُ، لعلنا نجِدُ جواباً …


إذا نظرنا إلى الأنبياءِ عليهم السلام فإنَّنا نجِدُ تميَّزَ إبراهيمَ عنهم جميعاً بانشغالِهِ بذُريَّتهِ أكثر من سِواه. فقلما جاءَ ذِكْرُه من دونِ دعْوةٍ خالصةٍ باكيَّةٍ راجيَّةٍ لذُريَّتِهِ. فعلى سبيلِ المثالِ وبالرغمِ من كَثرةِ وُرُودِ قِصَصِ مُوسَى، فإنَّه لم يردْ قط أنَّه دعا لذُريَّتِهِ! بل لا مُبالغةَ إذا قلنا أنَّ دعوةَ إبراهيمَ لذُريَّتِه تفوقُ دعواتِ الأنبياء مُجتمعين لذريَّاتِهم … هو الأبُ الحنونُ لا ريبَ … فلا غرابةَ وأنْ يكونَ أبا الأنبياءِ إذاً …


لذا فقلقُ إبراهيمَ عليه السلام إنَّما هو قَلقٌ على هدايةِ ذُريَّتِه تحديداً. ومن المعْلُوم عند الناسِ أنَّ القلقَ على الذُريَّة أشدُّ أنواعِ القلقِ ذلك أنَّ حبَّ الذُريَّةِ ينبعُ من القلبِ. والقلبُ هذا تحديداً مصدرُ الطمأنينةِ، ولكنَّه أيضاً مصدرُ القلقِ عند الإنسانِ … أي أنَّ القلبَ مَنزِلُ الحبِّ ومَنزِلُ الخوفِ في آنٍ واحِد …


فالخوفُ ينْقَضُّ على الطمأنينةِ من بيتِها ومَكْمَنِها فَيَقْلِبُها رأساً على عَقِبٍ … لهذا فالخوفُ على الذُريَّة يقلِبُ كيانَ الإنسانِ ويتحكمُ بتصرفاتِه وكُلِّ أحوالِه … وكلَّما زادتْ حِنيَّةُ القلبِ، زادُ حُبُّها لذُريَّتِها، وكلما تعلقتْ بها وقلِقتْ عليها … وكان هذا هو حال سيِّدِنا إبراهيمَ عليه السلام … أبو الأنبياء …




فقلقُ إبراهيمَ عليه السلام واضْطِرابُ قلبِه إنَّما هو قلقٌ على هدايةِ ذُريَّتِه تحديداًن الذرية التي وعده تعالى باستخلافها الأرض.


ولكن في الآيةِ قضيَّةً أساسيَّةً أخرى وهي أنَّها لا تتحدثُ عن الهدايةِ بشكلِها العام ولكِنَّها تُخصِصُ أيضاً "هدايةَ إنسانٍ كان صالحاً ثُمَّ ضلَّ ثُمَّ اهتدى مرةً أخرى". فالآيةُ تقولُ بأنَّ الطيورَ كانت أوَّلاً مجتمعةً تحتَ كنفِ مُرَبِّيها (وهذه بالنِسْبةِ للإنسان مرحلةُ الهدايةِ الأولى) ثُمَّ ابتعدتْ إلى قِمم الجبالِ (مرحلةُ ضلالٍ ونفور وزُهُوٍ) ثُمَّ عادتْ مرةً أخرى إلى مُرَبِّيها (مرحلة الهداية الثانية) … أي أنَّ الآيةَ تسألُ كيف يُهْدَى من ضلَّ وقد كان مَهْتدِيَّاً من قبل؟


الإجابةُ عن السؤالِ موجودةٌ في الإجابةِ عن: لماذا يضعُ إبراهيمُ الطيورَ على رؤوسِ الجبالِ؟ ولِمَ أربعةٌ؟


فالجبالُ تومئ إلى أنَّ إبراهيمَ عندما سأل ربَّه كيف يهْدي الضَّالين كان في منطقة بها الكثير من الجبالِ المتقاربةِ القِمَمِ فيُمكنُ للإنسان توزيعُ الطيرِ على رؤوسِ الجبالِ بدون مَجهودٍ كبير. فذِكْرُ الجبال في الآيةِ إشارةً إلى المكان الذي كان به إبراهيم عندما سألَ عن كيفيّةِ هدايةِ الضَّالين.




لكن اختيارَ رؤوسِ الجبال كنقطةٍ لهداية الناس يتضمنُ حِكَمةً أبلغ. فمن المعلوم أنَّ الناس تضيقُ صُدُورها على قِممِ الجبال لقلةِ الأكسجين فيها مقارنةً بما دونها من الأماكن. فتكونُ الإشارةُ من اختيار رؤوس الجبال لهداية الناس هي إخراجُهم من الضيقِ إلى الانشراح بالهُدى … وهي السنَّة الكونيةُ بإخراج الشيءِ من ضِدِّه …


يتبع

    بارك الله فيكي

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.