أول وأهم فوائد الجنس أنه يقلل من أضرار التعرض للضغوط النفسية فى مواجهة المشاكل الحياتية المختلفة. ففى العديد من الدراسات النفسية التى أجريت فى الدول الأوروبية بينت أن الارتفاع فى ضغط الدم الناتج عن التعرض للمشاكل والمواقف المحرجة مثل التحدث أمام الجماهير وأداء الاختبارات الحسابية الشفوية يكون أقل بكثير لدى الأشخاص الأكثر ممارسة للجنس عن غيرهم من الأشخاص الذين لا يمارسون الجنس.
ثانيا الجنس يرفع من مناعة الجسم فى مواجهة الأمراض. ففى دراسة أجريت على 112 طالبا من طلاب جامعة ويكس، تبين أن ممارسة الجنس مرة أو مرتين أسبوعيا يؤدى إلى ارتفاع فى مستوى الأجسام المضادة وخاصة الجل وبيلين المناعى من النوع "أ" immunoglobulin A التى تقى الجسم من الإصابة بالأمراض ونزلات البرد.
ثالثا الجنس يساعد فى حرق الدهون ويساعد على الرشاقة. ففى دراسة علمية حديثة بينت أن ممارسة الجنس لمدة 30 دقيقة يؤدى إلى حرق ما لا يقل عن 85 وحدة حرارية.
رابعا الجنس يحسن الحالة الصحية للجهاز الدورى "القلب والأوعية الدموية" بالرغم من أن هناك من المعتقدات القديمة بأن الجنس وما يصاحبه من مجهود جسدى ممكن أن يسبب الجلطات المخية إلا أن الدارسات الحديثة المبنية على الدليل الطبى الصحيح بينت أن بمتابعة أكثر من 914 من الرجال الذين يمارسون الجنس بصورة مكثفة لمدة أكثر من 20 عاما لم يصب أى منهم بأى من الجلطات المخية.
خامسا: ولا تقتصر فائدة الجنس على الحماية من الجلطات المخية فحسب بل إن دراسة حديثة أخرى بينت أن ممارسة الجنس لمرتين أو أكثر أسبوعيا يقلل من الوفاة الناتجة عن التوقف القلبى إلى النصف عن الذين يمارسون الجنس بمعدل مرة شهريا أو أقل.
سادسا: الجنس يرفع من الثقة بالنفس ومن الحالة المعنوية، ففى دراسة فى جامعة تكساس بينت أن من أهم الأسباب التى تدفع الشباب لممارسة الجنس هو الرغبة فى تحقيق الذات والثقة بالنفس، حتى من يشعرون بالثقة فى النفس بشكل عالى فهم فى حاجة مستمرة لممارسة الجنس من وقت لآخر حتى يؤكدوا لأنفسهم صحتهم وقدرتهم.
سابعا: الجنس يحسن ويحقق الدفء العاطفى ويحل كثيرا من المشاكل الزوجية وخاصة إذا كان الجنس مشبعا ويصل إلى ذروة النشوة. فعند الوصول إلى النشوة وذروة الجنس يفرز هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب الذى يساعد على الإحساس بالأمان والثقة والدفء وسماحة النفس وخاصة مع ما يصاحب الجنس من لحظات العناق.
كما أن كثيرا من الآلام تتحسن بالجنس ويعود ذلك لارتفاع فى معدل هرمون الأوكسيتوسين والاندرفين "المورفين الداخلى المسئول عن السعادة فى الحياة". ولذا فإنه ليس من المستغرب أن كثيرا من الآلام تتحسن بعد ممارسة الجنس مثل الصداع المزمن وآلام المفاصل الروماتزمية وآللام عثر الطمث لذا فكثير من النساء تختفى لديهم هذه الآلام بعد الزواج.
ثامنا: وبالنسبة للرجال فإن تكرار عملية القذف الذى يحدث مع تكرار ممارسة الجنس يؤدى إلى انخفاض معدل الإصابة بسرطان البروستاتة بشكل ملحوظ كان ذلك نتيجة لدراسة حديثة فى النمسا. ففى هذه الدراسة تبين أن الرجال الذين يمارسون الجنس بمعدل 5 أو أكثر عملية قذف فى الأسبوع وخاصة فى العقد الثالث من عمرهم يقل نسبة إصابتهم بالسرطان إلى الثلث. وفى دراسة أخرى أجريت فى أمريكا بينت أن 21 عملية قذف جنسى أو أكثر شهريا تقلل من الإصابة بسرطان البروستاتة بشكل ملحوظ عمن يمارسون الجنس بمعدل 4 إلى 7 مرات شهريا.
تاسعا: أما بالنسبة للنساء فإن ممارسة الجنس يقوى عضلات الحوض مما يقل من فرصة الإصابة بسلس البول "عدم القدرة على التحكم فى البول" التى تحدث لدى العديد من النساء عند الكبر فى السن. وذلك لأن أثناء الجنس تنقبض هذه العضلات لمنع خروج البول أثناء الجماع مما يساعد على تقويتها.
وعاشراً الجنس يحسن من كمية ونوعية النوم، بحيث يكون بصورة أفضل ويرجع ذلك لإفراز هرمون الأوكسيتوسين. ومن المعروف أن النوم الصحى المفيد يرتبط بالمحافظة على الجسم فى صورة جيدة من وزن صحى سليم وتحسن فى معدل ضغط الدم، لذا يمكننا القول إن فوائد الجنس عديدة جدا وتتعدى بكثير المتعة المؤقتة فى غرفة النوم إلى ما قد يدوم إلى سنوات.
ويجب أخيرا أن نلمح إلى أن كل شىء إذا استعمل فى موضعه عاد علينا بالفائدة الكبيرة أما إذا استخدم فى غير ذلك أدى إلى الهلاك والدمار. لذا فإنه من الضرورى أن يكون الجنس كما شرعه الله لنا وأن نبعد عن الزنا لما له من مخاطر صحية واجتماعية ودينية تتعدى أى فوائد أخرى.