أحبتي في الله…
سؤال مباشر … يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟؟؟
إنها النفس
فكيف تحارب النفس ..إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات…عديدة
يقول الله تبارك وتعالى :
في سورة ( ق){ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه
( الشيطان )والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ،ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ….. و…… و …. الخ
وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقولالله تعالى في محكم كتابه]{{ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}}[ النساء:76]
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ،
نعم … فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان
احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى :
سورة ( الإسراء ) :{ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبَا }وقوله تبارك
وتعالى :سورة ( غافر ) : { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }} وقوله تبارك وتعالى :سورة ( المدثر )
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }
وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( النازعات ) : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( التكوير ) : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ } لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة
( النفس ) ،
فما هي هذه النفس؟؟؟يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع ، وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده
كثير من المسلمين ،يقول الله تبارك وتعالى : {{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ
هَوَاهُ}} [ الجاثية : 23], ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع
ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك
تجده يفعل ما يريديقول الإمام البصري :وخالف النفس والشيطان واعصهما
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
وجريمة ( كفر إبليس)لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ } [ المائدة:30]
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي
دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل
فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان
شيطانه ؟؟؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم …( إن النفس لأمارة بالسوء )
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة
بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير … لذا فإن مدخل
الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في
المحظور
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}
سوره يوسف(53)
سوال اخير ماذا وسو وست لك نفسك في هذا الاسبوع ؟؟
***ادعوا الله لي ولكم ان يقينا من شرور انفسنا***
ابليس ونفسىوالدنيا والهوى كيف الخلاص وكلهم اعدائى
وبارك الله فيكى
النفس كل يوم توسوس الله يهدينا يارب