تخطى إلى المحتوى

يوم الفرقان 2024

  • بواسطة
الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم .الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن كلمة الفرقان جاءت من الفعل فرق ، والذي يعني فصل ؛ ففي ذلك اليوم " يوم التقى الجمعان " فصل الرحمن بين جماعتين عاشتا معا وكوّنتا لمدة طويلة نسيجا واحدا موحدا.. لما جاء النور قبلته جماعة رأت فيه الخلاص من رق الشرك ورفضته أخرى حميّة وعصبيّة ليس إلا ؛ فكان لزاما أن يحدث أمر يفصل بين تلك الجماعتين ، وحدثت " معركة بدر " هذه المعركة التي تعتبر معركة الحسم فرق الله بها بين الحق والباطل ، بين فريق الهدى وفريق الضلالة ، بين فريق الجنة وفريق السعير.. نصر الله فيها المؤمنين وخذل المشركين . ولذا سمى ربي ذلك اليوم " يوم الفرقان " .

إن المتأمل في نتيجة هذه المعركة يكتسب قناعة أن النصر لا يكون نتيجة للكثرة ولا للقوة وإنما النصر يكون من عند الله وحده – مع عدم تعطيل الأسباب اللازمة – فرغم قلّة المؤمنين وكثرة المشركين إلا أن النصر كان حليف الجماعة المؤمنة" ولقد نصركم الله ببدروأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون "

والمتأمل في أسباب اندلاع المعركة يظهر له مشروعية استرداد المظلوم لحقه ولو بالقوة.. " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله .." . فالرسول محمد – صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله – ما أغار على قافلة قريش ظلما وعدوانا إنما فعل ذلك ليسترجع بعضا من الحقوق التي تركها المهاجرون عندما هربوا من مكة خوفا من بطش المشركين بهم .

هذه المشروعية في استرداد الحقوق هي التي أسست وتؤسس لعقيدة الجهاد التي تخلينا عنها بسبب ركوننا إلى الدنيا ، فأصابنا الخور ولحقت بنا الفرقة.. ولولا هذا لاستعدنا حقنا المسلوب في فلسطين..

اللهم رد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا آآآمين


الونشريس

    بارك الله فيكى

    الونشريس

    آمين يارب العالمين
    جزاكى الله كل خير

    بارك الله فيكى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.