بالطبع كل امرأة لديها أكثر من حقيبة تضع فيها العديد من الأشياء الخاصة بها والتي تحتاجها وهي خارج المنزل، لكن هل تعلمين أن هناك أربعة أغراض يمكن أن تتسبب في مخاطر كبيرة علي الصحة موجودة داخل حقيبة يدك معظم الوقت؟!، إذا كنت لا تعلمين فإليك تلك المخاطر التي نتحدث عنها (بشكل تدريجي إلي الأكثر خطورة):
– مبرد الأظافر:
قد يشكل مبرد الأظافر خطرا محتملا علي صحتك، فالمبرد بشكل أساسي وظيفته كشط الأجزاء غير المتساوية من الأظافر، لذلك قد يكون موطنا للجراثيم، فسيحوي الكثير من الجراثيم لأنه يكشط الظفر وسيلمس الظفر الجديد والمكشوف.
لذا إذا كان ثمة فطريات عليه أو نمت فطريات عليه فستظل عليه، وهذا ينطبق بالتحديد علي المبارد المخصصة للاستعمال مرة واحدة، ولكن الكثير من النساء يستخدمنه عدة مرات ولا يتخلصن منه بعد المرة الأولي، المشكلة هي أنك إذا استعملته مجددا ووضعته في حقيبة يدك فيمكنه أن ينّمي الفطريات وقد تنتقل إلى أشياء أخري في حقيبتك مثل هاتفك أو إلي وجهك أو أي جزء من جسمك، لذا فأفضل شيء هو إما رمي المبرد بعد استعماله أول مرة وهذا أفضل حل، أو استعمال مبرد الأظافر المعدني لأنه يمكن تنظيفه وتعقيمه.
– أحمر الشفاه:
تحتوي العديد من منتجات أحمر الشفاه علي نسبة من الرصاص، فقد أجرت إدارة الأغذية والأدوية دراسة أولي في عام 2024 عن الرصاص وأحمر الشفاه، ودراسة ثانية نشرت في شهر ديسمبر اختبرت 400 نوع من أحمر الشفاه للتحقق من وجود رصاص بها وصنفتها ووجدت الإدارة أن أكبر كمية من الرصاص موجودة في المستحضرات التي تصنعها أكبر الأسماء في عالم الماكياج مثل لوريال، مايبيلين، نارز، وكافرغورل، ونعرف بالطبع أن النساء يلعقن شفاههن مئة مرة في اليوم تقريبا، وفي كل مرة تفعل ذلك تبتلع كمية من الرصاص.
ولم تجر الإدارة دراسات بعد عن مدي تأثير ابتلاع أحمر الشفاه علي الجنين قيد التطور أو الطفل الذي يرضع، لذلك الرصاص هو السبب في احتلال أحمر الشفاه المرتبة الثالثة علي قائمة الأشياء الخطيرة التي توجد بحقيبتك.
وقد أعلنت إدارة الأغذية والأدوية تصريحا تقول فيه "رغم اعتقادنا بأن كمية الرصاص التي وجدناها في تحاليل أحمر الشفاه الحديثة تطرح خطرا علي الصحة، إلا أننا نفكر في الحاجة إلي التوصية بكمية رصاص قصوي في أحمر الشفاه وذلك لحماية صحة وسلامة المستهلكين أكثر".
وعليك العلم بأن المستحضرات الطبيعية يمكن أن تحتوي علي رصاص أيضا فليس لأن مكتوب عليها مستحضرات طبيعية فهذا يعني أنها خالية من الرصاص، وتوخي الحذر من المنتجات التي تحتوي علي الرصاص خاصة في فترة الحمل.
– كريم الوجه:
لن يعتقد أحد أن كريم الوجه قد يشكل خطرا علي الصحة، ولكنه خطر علي صحة الجلد بالتأكيد، حيث تحدث المشكلة عند الإفراط في ترطيب البشرة، فالكثير منه يقوم بسد المسام مما يؤدي إلي تشكل الكيسات البيضاء الصغيرة التي تكون عادة في المكان أسفل العينين وهو المكان الأكثر شيوعا، فالكثير من الشيء الجيد لن يكون جيدا عندما يتعلق الأمر ببشرتك، فلا تفرطي في تنظيف البشرة حتي لا تسببي لها تهيجات وتخلقي إنتاجا ارتداديا وستصبح بشرتك مزيتة أكثر، ولا تفرطي في استخدام الكريمات المقاومة للشيخوخة حتي لا تسبب تهيجا وحروقا للبشرة، وإذا كان لديك بثور في وجهك لا تفرطي في علاجها؛ حيث إن عليك الحذر من مزج أدوية حب الشباب مثل بنزويل بيركسيد وحمض الساليسيليك في الوقت عينه فلا تمزجوها أبدا إلا بموافقة الطبيب.
– الهاتف المحمول:
الخطر الأكبر هنا هو الهاتف المحمول، كلنا نعرف أن الهواتف المحمولة (الموبايل) رائعة ولا نعرف كيفية العيش بدونها، ولكنه في نفس الوقت خطير جدا لعدة أسباب؛ أولها التهاب الجلد التماسي وردود الفعل تجاه المعدن، وكلنا نعرف أن معظم الهواتم المحمولة تحوي النيكل مما قد يسبب الإصابة بالتهاب الجلد التّماسي عند الاتصال بأي نوع من المعدن مثل المجوهرات أو أقراط الأذن وغيرها، فملايين الناس يصابون بالتهاب الجلد التّماسي والسبب الأول هو النيكل.
والإشارة الأولي علي أن السبب هو الهاتف المحمول هو في حالة إصابتكم بطفح جلدي وتهيج علي جانب الوجه حيث تحملون الهاتف تماما حيث نجد هنا أن محتوي الهاتف يسبب الحساسية، كما يمكنه التسبب في ظهور حب الشباب لأن الهاتف يحمل بكتيريا وهكذا تنقلون البكتيريا إلي بشرتكم التي تدخل إلي مسامكم وتسبب حب الشباب أيضا، ولأن الهاتف نحمله معنا في كل مكان فهو يلمس كل جزء من أجسامنا ويلمس كل سطح لذلك نجده لا يسبب التهاب الجلد التّماسي فحسب، بل تلتقط البكتيريا والفيروسات أيضا بالإضافة إلي الجراثيم المحتملة الأخري.
أظهرت دراسة أن 5,94% من الهواتف المحمولة تحمل بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، كما أظهرت دراسة أن 10% من العاملين في مجال الرعاية الصحية ينظفون هواتفهم المحمولة.
وعليكم العلم بأنه يمكن الإصابة بالعنقوديات الذهبية المقاومة للمثلسين، لا يمكنكم رؤيتها علي هواتفكم المحمولة لأنها لا تري بالعين المجردة، وهناك أنواع عديدة من العنقوديات الذهبية أحدها يمكن الإصابة بها في المستشفيات، أما الأخري فتسمي عنقوديات مكتسبة من المجتمع قد تسبب التهابات جلدية خطيرة، والسبب في تسميتها عنقوديات هو لأنها مقاومة لبعض المضادات الحيوية، وأسهل الطرق لنقلها علي الأرجح هي الهواتف المحمولة القابلة للثني، لذا يفضل تنظيف الهاتف المحمول في نهاية النهار باستعمال منظفا مرتكزا علي الكحول، فلن يشكل الهاتف مشكلة إذا اعتنيتم به بشكل جيد وصحيح.
وهناك خطر أخر للهاتف المحمول وهو البراز والأشريكية القولونية (الإيكولاي) فإذا أخذتم الهاتف معكم إلي الحمام حيث تتكلمون وتنظفون أنفسكم فستنقلون الإيكولاي إلي الهاتف المحمول، وهذا أمر مريع لأن الإيكولاي جرثومة مريعة تسبب اضطرابا في المعدة وتسمم الطعام ويسهل نقلها كثيرا من اليدين إلي مقبض الباب ثم إلى الهاتف المحمول وإلي أشخاص آخرين.
وهناك شيء خطير آخر وهو الحقيبة نفسها، فهل فكرتي في الأماكن التي تضعين فيها حقيبتك فأنت تضعينها علي الأرض التي يمكن أن يكون سار عليها شخص قد داس علي براز كلاب، لذا يفضل مسح الحقيبة من وقت لآخر لأن الحقائب يمكن أن تحمل كل الأمور الأخري التي يحملها الهاتف المحمول.