تخطى إلى المحتوى

رحلة إلى حيث صفاء القلوب 2024

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سألنا أنفسنا مرة إن كانت قلوبنا تحمل غلا على أحد؟
أم نعتقد أن قلوبنا صافية لا تحمل حقدا ولا بغضا لأحد ؟
فلنقف قليلا مع هذه القصة لعلنا نصل لإجابة !

الونشريس

اتصل شاب على شيخ يقول له : تنازعنا مع أبناء عمي على قطعة أرض نعلم أنها كانت لوالدنا
ولم يكن لدينا إثبات طال النزاع فتنازلنا عنها لهم وقاطعناهم وكنا نذكرهم بالسوء دائما
رد عليه الشيخ : هل تريدون الجنة أم لا ؟
قال : بلى
قال: إذا تطلب السماح من بناء عمك
يقول الشاب : فاتصلت على ابن عمي
وقلت : سامحونا لن تفرق بيننا قطعة أرض
ففاجأني بقوله : بل أنتم سامحونا وخذوا الأرض حلال عليكم !
فاختلفنا مرة أخرى كل يريد تقديم الأرض للآخر ثم اتفقنا أن نجعلها وقف لوالدينا معا .
يقول : الغريب أنني أحسست بعد إغلاق الهاتف كأنني ألقيت كيسا من الإسمنت كان قابعا على صدري …
وهنا لنا وقفة …

هل سألنا أنفسنا : كم كيسا من لإسمنت نحمل على صدورِنا ؟
وهل سألنا أنفسنا بصدق : لماذا نشعر وكأن قلوبنا لا تحمل حقدا على أحد ؟
ومع ذلك كم من الأحقاد تملأ قلوبنا على فلانة لأنها قالت عني كذا وعلى الأخرى لأنها اتهمتني بكذا ؟

الونشريس

كم نحمل من الأضغان في ذلك القلب المسكين بسبب كلمة أو موقف أو فعل حملناه أكثر مما يحتمل ؟
وكيف نقف بين يدي الله في صلواتنا وقلوبنا تعتلج حنقا نفكر كيف ننتقم من فلانة وكيف نرد على الأخرى وكيف نأخذ حقنا من الثالثة ؟
لو تفكرنا بالأمر على حقيقته لأدركنا أن هذه الدنيا التي نتصارع لأجلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فكيف نتكالب على مكاسب دنيوية ونشغل أنفسنا بانتقامات شيطانية ؟
ونسينا نعيما دائما ورفعة درجات وراحة لا تنقطع في جنة الخلد التي وعد الله بها عباده المتقين ؟

{ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ*
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
آل عمران: 133, 134

الونشريس

من يدفع الثمن لينال الأجر العظيم ؟
وهل تأملنا آخر الآية السابقة أعدت للمتقين
وكم للتقوى من ثمرات منها العلم والقبول والفرج ومنها الرزق واليسر وتكفير السيئات وتعظيم الأجر من الله ومن هم هؤلاء ؟

إنهم المنفقين والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس … وأجرهم عظيم :

1- مغفرة .
2- جنة عرضها السموات والأرض .
3- محبة الله لهم .
4- وصفهم بالمتقين .
5- وصفهم بالمحسنين .

الونشريس

مما رآق لي

    الونشريس

    روووووووووووووووووووووعه
    موضوع مميز

    الونشريسالونشريسالونشريس
    ربنا اشفي غل صدورنا

    بارك الله لك ام وليد

    موضوع روعة روعة والله أعجبني كثيررررررررررررررررررررا
    بارك الله فيكي
    ما أجل الصفاء والتسامح والحب والأيثار كلها صفات القلوب الصافية

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.