يجب على الإنسان ان يدرك انه حينما تقابله المشاكل انه ليس الوحيد المصاب بهذه المشاكل فهنالك الغير الكثير مصابون بما هو أكبر من ذلك مصداقاً لقول الله تعالي: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) سورة البلد "4"،لذا يجب علينا ان نتعايش مع المشاكل وان نكون مثابرين مجاهدين لإيجاد الحلول وعدم الخضوع لليأس.
هناك حلول عدة تساعدك في التخلص من الكرب وضيق الصدر، منها:
1.التوبة والرجوع إلى الله: تتسبب الذنوب في وحشة القلب وقد يكون تكاثر الذنوب سبباً في الشعور بالضيق والهم، لذا إذا شعرتي بالهم والضيق فسارعي بالتوبة والاستغفار عن كافة الذنوب وحينها ستشعرين بالراحة والطمأنينة.
2.حسن الظن بالله: قال الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيراً فله، وإن ظنّ شراً فله)، ومن هنا يجب أن ندرك كلنا أن المشكلة التي تواجهنا ونمر بها خيرٌ لنا ان شاء الله وأن نكون على يقين بأن الله سيخرجنا من هذه الضائقة والمشكلة على خير وأن الله سيفتح لنا من الخير الكثير والكثير لكي يخرجنا منها.
3.الدعاء والتضرع إلى الله: الدعاء هو مخ العبادة ولكي تخرجي من دائرة الهم والكرب والضيق لابد وأن تتضرعي إلى الله وتناجيه وتسأليه أن يفرج كربك وهمك وضيقك وإن شاء الله بحول الله وقوته ستجدين أن الله سيشرح لكِ صدرك، حيث قال الله تعالي" "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".
4.الذكر: الذكر يعد أحد الأسباب الرئيسية لانشراح الصدر، لقوله الله جلا في علاه: (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). من خلال تلاوة القرآن الكريم فيجب أن يظل لسانك رطب بذكر الله.
5.أذكار الصباح والمساء: احرصي على المداومة على أذكار الصباح والمساء، فهذه الأذكار فيها من الأدعية الكثير والكثير لتفريج الكرب والهم والغم.
وأخيراً تذكري حديث رسولنا الله صلى الله عليه وسلم الذي يدل على الثواب والأجر العظيم الذي يأخذه الإنسان إذا شعر بضيق أو هم، وهو: " ما أصاب عبداً هم ولا حزن، إلا ذهب الله حزنه وهمّه، وأبدله مكانه فرحاً"
جزاك الله خيراً