الثقة بالله كنز علمنا اياه رسول الله
الثقة بالله باب لا يرد من طرقه
الثقة بالله كما قال السلف أن ترضي باختيار الله
قال تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ } [الزمر : 36].
قوله تعالى " لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " [سورة التوبة : 40]
***************************
وقد علمنا النبي محمد_صلي الله عليه وسلم أدب الثقة بالله
&&قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )
رواه مسلم (2999)
&&عن أَبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ )قال الحافظ : قَالَ أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ يَبْتَلِيه بِالْمَصَائِبِ لِيُثِيبَهُ عَلَيْهَا .
&& ولعل الله يحبه : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّه قَوْمًا اِبْتَلاهُمْ , فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْر ، وَمَنْ جَزَع فَلَهُ الْجَزَع ) . وَرُوَاته ثِقَات .
وعن سَخْبَرَة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ , وَابْتُلِيَ فَصَبَرَ , وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ , وَظُلِمَ فَغَفَرَ , أُولَئِكَ لَهُمْ الأَمْن وَهُمْ مُهْتَدُونَ )
اذا اخوتي في الله الله يبتلينا لنصبر ونشكر ونتقرب اليه ومن لديه يقين في قلبه وحسن ظن بالله اكتفي
ثِقْ بالذي خلق الورَى … ودَعِ البَرِيَّةَ عن كَمَلْ
إن الصديقَ إذا اكْتَفى … ورأَى غَناءً عنك مَلّ
*****************************
قصص عن الثقة والرضا بقضاء الله
كان هناك ملك عنده وزير …
وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره …
الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم … وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله … وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي !!!
وبعدها أمر الملك بسجن الوزير … وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن …
في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة … وفي آخر نزهه … حط رحله قريبا من غابة كبيرة …
وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة … وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم … وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم … وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم … وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم … وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه …
حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله) …
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة … وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي … ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله … وأين الخير وأنت ذاهب السجن ؟؟؟
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب … ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي …
*******************************
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها.. ونجا بعض الركاب .
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة و المساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب و ينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة.
و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا
فأخذ يصرخ: لماذا يا رب؟
و أنا غريب في هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه .
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيرا لإنقاذه .
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه .
فأجابوه : " لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ " !
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم .
***********************************
قال عمر بن عبد العزيز : " صفة أولياء الله عزَّ وجلَّ ثلاثة أشياء: الثقة بالله تعالى في كل شيء، والفقر إليه في كل شيء، والرجوع إليه من كل شيء "
يارب يلهمنا الصبر وتقبل ياربي دعواتنا أمين
|
ونعمة بالله
امين امين امين يا رب العالمية
جزاك الله خيرا
صلي الله ع محمد