بسم الله الرحمن الرحيم أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ .[1]
سورة الفيل سورة مكية، وآياتها خمس، نزلت بعد سورة الكافرين. وتتحدث هذه السورة عن أبرهة الحبشي ومحاولته لهدم الكعبة، وكيف أن جيشه والفيلة التي فيه قضى الله عليها.
حادث الفيل معروف متواتر لدى العرب، حتى إنهم جعلوه مبدأ تاريخ يحددون به أوقات الحوادث، فيقولون: ولد عام الفيل، وحدث كذا لسنتين بعد عام الفيلوأول ما توحي به السورة أن الله سبحانه وتعالى لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين، ولو أنهم يعتزون بهذا البيت، ويحمونه ويحتمون به. فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية. وتدخلت القدرة الإلهية لتدفع عن بيت الله الحرام، حتى لا تتكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته، بحميتهم الجاهلية. ولقد كان من مقتضى هذا التدخل من القدرة الإلهية لحماية البيت الحرام أن تبادر قريش ويبادر العرب إلى الدخول في دين الله حينما جاءهم به الرسول – صلى الله عليه وسلم – وألا يكون اعتزازهم بالبيت وسدانته وما صاغوا حوله من وثنية هو المانع لهم من دين الإسلام.
كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدر لأهل الكتاب – أبرهة وجنوده – أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة. حتى والشرك يدنسه. والمشركين هم سدنته. ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين. وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة، لايهيمن عليها سلطان، ولا يطغى فيها طاغية، ولا يهيمن على الأديان وعلى العباد ويقود البشرية ولا يقاد. وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل أن يعلم أحد أن نبي هذا الدين قد ولد في هذا العام، عام الفيل.
والإيحاء الثالث هو أن العرب لم يكن لهم كيان. قبل الإسلام كانوا في اليمن تحت حكم الفرس أو الحبشة [بحاجة لمصدر] وكانت دولتهم حين تقوم، تقوم هناك أحياناً تقوم تحت حمايتة الفرس[بحاجة لمصدر] وفي الشمال كانت الشام تحت حكم الروم إما مباشرة وإما تحت حماية الرومان. ولم ينج إلا قلب الجزيرة من تحكم الأجانب فيه.
وتحت رأية الإسلام ولأول مرة في تاريخ العرب أصبح لهم دور عالمي يؤدونه. ونسوا أنهم عرب، ونسوا نعرة الجنس، وعصبية العنصر، وذكروا أنهم مسلمون فقط وحملوا ورفعوا رآية الإسلام، وحملوا فكرة سماوية يعلمون الناس بها لا مذهباً أرضياً يخضعون الناس لسلطانه. إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.
[عدل]
سورة الفيل سورة مكية، وآياتها خمس، نزلت بعد سورة الكافرين. وتتحدث هذه السورة عن أبرهة الحبشي ومحاولته لهدم الكعبة، وكيف أن جيشه والفيلة التي فيه قضى الله عليها.
حادث الفيل معروف متواتر لدى العرب، حتى إنهم جعلوه مبدأ تاريخ يحددون به أوقات الحوادث، فيقولون: ولد عام الفيل، وحدث كذا لسنتين بعد عام الفيلوأول ما توحي به السورة أن الله سبحانه وتعالى لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين، ولو أنهم يعتزون بهذا البيت، ويحمونه ويحتمون به. فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية. وتدخلت القدرة الإلهية لتدفع عن بيت الله الحرام، حتى لا تتكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته، بحميتهم الجاهلية. ولقد كان من مقتضى هذا التدخل من القدرة الإلهية لحماية البيت الحرام أن تبادر قريش ويبادر العرب إلى الدخول في دين الله حينما جاءهم به الرسول – صلى الله عليه وسلم – وألا يكون اعتزازهم بالبيت وسدانته وما صاغوا حوله من وثنية هو المانع لهم من دين الإسلام.
كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدر لأهل الكتاب – أبرهة وجنوده – أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة. حتى والشرك يدنسه. والمشركين هم سدنته. ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين. وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة، لايهيمن عليها سلطان، ولا يطغى فيها طاغية، ولا يهيمن على الأديان وعلى العباد ويقود البشرية ولا يقاد. وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل أن يعلم أحد أن نبي هذا الدين قد ولد في هذا العام، عام الفيل.
والإيحاء الثالث هو أن العرب لم يكن لهم كيان. قبل الإسلام كانوا في اليمن تحت حكم الفرس أو الحبشة [بحاجة لمصدر] وكانت دولتهم حين تقوم، تقوم هناك أحياناً تقوم تحت حمايتة الفرس[بحاجة لمصدر] وفي الشمال كانت الشام تحت حكم الروم إما مباشرة وإما تحت حماية الرومان. ولم ينج إلا قلب الجزيرة من تحكم الأجانب فيه.
وتحت رأية الإسلام ولأول مرة في تاريخ العرب أصبح لهم دور عالمي يؤدونه. ونسوا أنهم عرب، ونسوا نعرة الجنس، وعصبية العنصر، وذكروا أنهم مسلمون فقط وحملوا ورفعوا رآية الإسلام، وحملوا فكرة سماوية يعلمون الناس بها لا مذهباً أرضياً يخضعون الناس لسلطانه. إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.
[عدل]
جزاكى الله خيرا
الف شكر
مااجمل القصص القرءاني جزاكي الله خيرا
بارك الله فيك