ومن بين الحقائق التي جاء بها القرآن الكريم عن عالم الجن، أن الجن خلقوا من نار قال عز وجل: ﴿وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ﴾سورة الرحمان، الآية:15. ، وأن إبليس من الجان قال عز وجل: ﴿إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ﴾سورة الكهف، الآية:50، ومن خصائص الجن أنهم يرون الناس ولايراهم الناس قال عز وجل: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ﴾ سورة الأعراف، الآية:27.، وإن له تجمعات في قبائل وأجناس شبيهة بتجمعات البشر للآية السابقة، وأن للجن قدرات خارقة منها قوله عز وجل في تسخير الجن لسليمان عليه السلام ﴿وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ﴾ سورة سبأ، الآيتان:13-12.، وقوله عز وجل: ﴿وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا*﴾سورة الجن، الآيتان:8-9.، وأن الجن قادرون على سماع صوت الإنسان وفهمه والتأثير به قال عز وجل: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُواْ أَنصِتُواْ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّواْ إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ*﴾ سورة الأحقاف، الآية:29.، وأنهم مكلفون ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*﴾ سورة الذاريات، الآية56.، وأن الله سبحانه وتعالى أقام عليهم الحجة بإرسال الرسل والنذر إليهم قال عز وجل: ﴿يَامَعْشَرَ الجِنِّ وَالْإنسِ أَلَمْ يَأتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِى﴾ سورة الأنعام، الآية:130.، وأن لهم الجزاء الحسن إن أطاعوا سوء العاقبة إن عصوا قال عز وجل: ﴿قَالَ ادْخُلُواْ فِى أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِى النَّارِ﴾ سورة الأعراف، الآية:38.، ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ*﴾سورة الرحمان، الآية56.، فهناك آيات قرآنية كثيرة تكشف بجلاء عن حقائق هذا العالم .
*﴿عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال: فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكاً في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلي: أن أجلس فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال: أترى هذا البيت؟ فقالت: نعم قال: كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال: فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فاستأذنه يوماً فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة، فأخذ سلاحه ثم رجع، فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة، فقالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدرى أيهما كان أسرع موتاً الحية أم الفتى؟ قال: فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له وقلنا: ادع الله يحييه لنا، فقال: استغفروا لصاحبكم ثم قال: إن بالمدينة جناً أسلموا فإذا رأيتم ذلك منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان﴾ صحيح مسلم/مسلم م:4 ص:1756.
*و﴿عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن عفريتاً من الجن تفلَّت علي البارحة أو قال كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي﴾ صحيح البخاري م:1 ج:1 ص:118، كتاب الصلاة،.
*﴿وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرين من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير﴾ صحيح مسلم.
* و﴿عن عائشة رضي الله عنها قالت: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال: ليسوا بشيء، فقالوا: يا رسول الله إنهم يحدثونا أحياناً بشيء فيكون حقاً فقال رسول الله: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة﴾ فتح الباري شرح صحيح البخاري/ ابن حجر.
* و﴿كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت والجن والإنس يموتون﴾ فتح الباري شرح صحيح البخاري/ ابن حجر.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقاكم وإنى عليه لقوى أمين
وقد وردت كلمة مارد وهو نوع من أنواع الجن فى مرة واحدة فى سورة الصافات (7)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم