ازيكوا يا قمرات
كتبت خاطرة جديدة
يا رب تنال إعجابكم

ألا ليت الطفولة تعود يومًا؟ إني أتساءل هل يمكن أن تعود ؟ لقد اشتقت إليها ، لقد كانت أيامها سعيدة ، مرحة ، بسيطة و كان أكبر همي أن أحفظ جدول الضرب! و لطالما تمنيت أن أكبر حتى أتوقف عن حفظه، و لكن الآن أتمنى أن تعود هذه الأيام ، أن تعود عقولنا فارغة إلا من تخيلات وصلت حدودها إلى السماء .
و لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ! فهل نرجو مالا يمكن رجاؤه ؟
و نأمل لشيء من المستحيل أن يحدث؟لا أعتقد أن هذا تفكير جيد .
فمهما حاولنا تصفية عقولنا و إخراج كل ما يرهقنا منها لن نستطيع إرغام التخيلات البريئة القديمة على الرجوع فهي مقيدة بأقوى القيود في غرفة مظلمة داخل عقولنا ، و الحارس عليها شديد ، صعب التعامل فلقد أوصته الحياة القاسية على إرغام التخيلات على الصمت ، و منع صرخاتها ، فقد كتمها بحيث أنها لم تطرق بابي أفلا تصدقوني عندما أقول أني اشتقت إلى طفولتي؟!
كم أتمنى أن أتسلق خيوط القمر إلى سماء الخيال و أفرد جناحي كصقر شامخ و أصفي تفكيري و لكن هل كل الأماني ممكنة؟
لقد كبرنا و عرفنا أن هناك ما يرعب أكثر من الظلام، كبرنا و عرفنا أن الحياة ليست وردية، كبرنا و عرفنا أن شموع أحلامنا قد انطفأت!
و لم تعد (باربي) تسعدني كما كانت من قبل ، فقد خذلتني كما خذلني الكثير من اللاتي كنت أعتبرهن (صديقات) و لكن يبقى هدوئي هو عتابي لهم ، فما الذي أستطيع فعله عندما تنساني (الصديقات) و لا يتذكرنني إلا عند الحاجة ؟
كم أسخر من نفسي و أعنفها على ثقتها في الجميع ؟ على طيبتها الزائدة عن الحد؟ لقد اكتفيت من الصدمات التي تصدمني بها (صديقاتي)
و سأفتح صفحة جديدة من كتاب حياتي بادئة الصفحة بالتوكل على الله فهو على جبر الخواطر كريم، وسأنهي الصفحة بحمده و شكره فمن غيره يسمع تنهداتنا التي تصارع داخل الأنفس باحثة عن الحرية؟ و من غيره الذي رزقنا الدموع لكي ننفس عن حزننا و آلامنا؟ و من غيره الذي سخر لنا كل طرق التوبة و الصلاح؟ ومن غيره الذي جعل الصلاة صلة بيننا و بينه -جل و علا- ؟ نعم كلنا فقراء لله و محتاجين إليه و لن ننكر هذا فالحمد لله الكريم الحليم.
و لكن في النهاية أريد الثناء على (صديقاتي) وشكرهن على إيقاظهن لي من غفلتي ، و تذكيرهن لي أن لا صاحب يدوم غير الله فهو دائمًا الذي يبقى بجانبي و لا يتخلى عني مادمت لا أتخلى عنه و هل أستطيع ذلك؟
و لكن هل تستطيع الطفولة أن ترد على تساؤلاتي وتفرح آمالي بالموافقة؟
وبس أنا كده خلصت يا رب تكون عجبتكوا
قولولي رأيكم يا قمرات
و شكرًا
كم أسخر من نفسي و أعنفها على ثقتها في الجميع ؟ على طيبتها الزائدة عن الحد؟ لقد اكتفيت من الصدمات التي تصدمني بها (صديقاتي)
رااااااائعه
مبروك التكريم
و سأفتح صفحة جديدة من كتاب حياتي بادءة الصفحة بالتوكل على الله فهو على جبر الخواطر كريم،
رااااائع جدااا