إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ،
ولو كانت من فاجر أو ظالم ، بل من كافر ، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ،
وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه
أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يُؤتوا، وعَلمنا مما عَلم الناس ومما لم يَعلموا؛
فلم نجد شيئًا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية،
وةالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى.
ليس مال كالصحة .. ولا نعيم كطيب النفس
المعروف كنز .. فانظر إلى من تودعه
من رحم يرحم .. ومن يقل الخير يسلم .. ومن يقل الشر يأثم .. ومن لم يملك لسانه يندم
لا يكون الرجل تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه،
وحتى يعلم من اين ملبسه ومطعمه ومشربه أمن حلال ذلك أم من حرام.
يا أصحاب القرآن لا تتخذوا القرآن بضاعة تلتمسون به الشف، يعني الربح، في الدنيا،
والتمسوا الدنيا بالدنيا والتمسوا الآخرة بالآخرة.
لا يزال أحدكم حديث عهد بعمل صالح
فانه أهون عليه حين ينزل به الموت ان يتذكر عملا صالحا قد قدمه.
أوصيكم بتقوى الله -عز وجل- التي لا يقبل غيرها ، ولا يرحم إلا أهلها ، ولا يثيب إلا عليها ؛
فإن الواعظين بها كثير ، والعاملين بها قليل ، جعلنا الله وإياكم من المتقين .
لكم ودي وتحيتي
الاسراء
فإن الواعظين بها كثير ، والعاملين بها قليل ، جعلنا الله وإياكم من المتقين .