كثيرا ما نسمع عن الملك العقرب من خلال السينما ..وفي أفلام الخيال العلمي..
ربما إعتقد الكثير ان "الملك العقرب" شخصية خيالية من بنات افكار مؤلفي روايات الخيال العلمي ..
وتخيله البعض كما في الأفلام..من كائن نصفه إنسان وبقية جسمه عقرب !
ولكن في الحقيقة…"الملك العقرب" ما هو إلا شخصية تاريخية حقيقية عاشت في مصر قبل عصر الأسرات في مصر الفرعونية !
فهيا لنتعرف على هذا الرجل ..
سعرقت يعني الملك عقرب أو الملك العقرب، وهو اسم آخر ملك من ملوك مصر العليا قبيل توحيد مصر حوالي سنة 3200 ق.م. والاسم قد يشير إلى الإلهة سركت.
الملك (العقرب)، يحتمل أنه كان آخر الملوك قبل الملك "نعرمر" ,"مينا موحد القطرين"
دور "الملك العقرب" في توحيد مصر:
إذا كنا نتكلم عن الملك العقرب, فإن حفائر البعثة الفرنسية, المنشور بعض نتائجها في أفلام الجزيرة الوثائقية, والقناة الثانية الفرنسية, على موقع اليوتيوب, تشير إلى أنه ملكٌ من الجنوب, "طيبة" في الغالب, قام بعدة بحملات على الشمال, إنتهت إلى توحيد البلاد, من البحر المتوسط شمالًا, وحتى الشلال الثالث جنوبًا, وكان ذلك في العام 4500 ق.م, على الأقل, فهو وحد البلاد , الشمال والجنوب, في دولة واحدة, إستمرت كحكومة مركزية لمدة لا تقل عن 700 عام, وقد سُجل بجوار معروضات هذا الملك في متحف أكسفورد, أسماء لعدد 15 ملك من خلفائه في تلك الدولة الموحدة.
ومن المحتمل أن حكام الصعيد الأقل شهرة هم الذين أنجزوا أغلب مراحل عملية الفتح بنهاية عصر ما قبل الأسرات، وكان من بينهم (بالإضافة إلى الملك "العقرب") أفراد أو حكام، مثل المدعو "كـا"، والمدعو "إرى حـور"؛ فلم يبق أمام"نعرمـر"سوى العمل على توطيد أركان النجاح، مع ما يُحتمل من توجيه اهتمامه إلى القبائل المختلفة فى أرجاء القطر النائية.
وعلى ذلك نجد أن الطريق قد أصبح ممهداً للاتحاد الذى سيقوم بتحقيقه بطل اتحاد مصر، الملك"نعرمـر" أو"مينا" القادم من الجنوب أيضًا, عام 3200 ق.م.
العثور على آثار تشير لوجود "الملك العقرب"
قد تم العثور فى عام 1898م على بعض آثار للملك العقرب فى هيراقونپوليس فى "الكوم الأحمر" والتى تُعد من أهم آثار الأسرة "صفر", ومنها مقمعة (دبوس قتال)
وهي إحدى آثار الملك العقرب, المحفوظة في متحف أكسفورد, وتوضح نقوشها, توصل قدماء المصريين للكتابة الصورية, بداية من ذلك التاريخ, على الأقل, وتعتبر هذه ضمن أقدم الوثائق المصرية الدالة على إكتشاف حروف لكتابة اللغة المصرية القديمة –
والمقمعة مصنوعة من الحجر الجيرى على هيئة كمثرية الشكل، ويتوسط مناظر المقمعة الملك (العقرب)فى هيئة كبيرة فارعة مرتدياً تاج الجنوب (الصعيد)، ويلبس رداء قصيراً يغطى كتفاً واحداً، ويصل حتى الركبة، ويتدلى منه ذيل طويل. ويقبض الملك بيديه على فأسٍ كبير يَهُم أن يشق الأرض به، وكأنه يؤدى طقساً يتعلق ببدء موسم الزراعة فى حفل افتتاح مشروع للرى أو للزراعة.
وقد صُوِّر أمامه رمزان يتألفان من (زهرة) و (عقرب). أما العقرب فيدل على اسمه الذى اشتهر به؛وأما الزهرة فتدل – فيما يعتقد "فلندرز ﭙترى"، و"سيجفريد شوت"- على أقدم تصوير للقب (ملك الوجه القبلى)أو "الصعيد" –
.