وقد سمع المعالجون فى مؤسسة الثدييات البحرية الوطنية بـ"سان دييغو" أصواتاً قادمة من خزان يحتوى على حيتان ودلافين وهذه الأصوات تبدو وكأنها دردشة ما بين شخصين، ولم تكن هذه الأصوات تصدر لمدة يوم واحد حتى أدركوا أن الأصوات تأتى من ذكر حوت البيلوجا وبدأوا فى تسجيل هذه الأصوات العفوية لعدة سنوات تحت الماء وعندما كان الحوت يسبح فوق سطح الماء أيضاً.
ويعتقد العلماء أن وجود الحوت بالقرب من الناس جعله يستمع إليهم ويقوم بتقليدهم ويقوم بذلك من خلال تغيير الضغط فى الجيوب الأنفية له.
الجدير بالذكر أن هذا الحوت الذى قاموا بتسجيل الأصوات الصادرة منه قد توفى منذ خمس سنوات بعد أن عاش لمدة 30 عاماً مع بعض الحيتان الأخرى والدلافين وكان على اتصال مع الأشخاص الموجودين بالمؤسسة.
وهذه الدراسة لم تكن الأولى من نوعها التى يصدر فيها الحوت أصواتاً مشابهة لأصوات الإنسان حيث سمع العلماء أصواتاً تشبه أصوات صراخ الأطفال أثناء دراستهم لأصوات الحيتان البيضاء حتى إن أحد القائمين على محمية فانكوفر المائية فى كندا يقول إنهم فى وقت سابق سمعوا واحداً من الحيتان البيضاء يردد اسم المحمية.