تتمتع البرازيل بطبيعتها الرائعة وشلالاتها المائية العذبة
وغاباتها وارفة الظلال
وتقع البرازيل في النصف الشرقي لقارة أمريكا الجنوبية
تحدّها شمالاً كولومبيا وفنزويلا وجويانا وسورينام
ومن الغرب بيرو وبوليفيا وباراجواي
وجنوباً الأرجنتين وأورجواي
وشرقاً المحيط الأطلسي
وتبلغ المساحة الإجمالية للبرازيل 8 ملايين
و511965 كم مربع
ويتحدث معظم سكانها اللغة البرتغالية
الجوهرة السوداء بيليه يعتبر أشهر شخصية برازيلية في العالم
تتمتع البرازيل بمناخ معتدل في المرتفعات والجبال
أما في سائر البلاد فالمناخ رطب
ويغلب عليه الأمطار المستمرة خصوصًا في المناطق الإستوائية
التي يبلغ متوسط الحرارة فيها 25.5 درجة مئوية
وتحتل المرتفعات الجبلية ما يقرب من نصف مساحة البلاد
وبها العديد من الغابات والأدغال الشاسعة التي تغطي ثلثي المساحة
وتعتبر منطقة حوض الأمازون أكبر منطقة غابات استوائية في العالم
ومساحتها 823786 كم مربع
وفي الجنوب هناك السهول والأراضي الزراعية حتى المرتفعات الوسطى
وبها نهر الأمازون أطول أنهار العالم ويبلغ طوله 7025 كم
سكان البرازيل
ينحدر سكان البرازيل الحاليون من ثلاثة أصول رئيسية
أوروبي (54%)
وإفريقي (31%)
وهنود حمر وأعراق مختلفة أخرى
وقد اكتشفت البرازيل عام 1500م
بعد وصول البحار البرتغالي بيدرو كابرال إلى سواحل أمريكا الجنوبية
ثم تدفق إليها البرتغاليون الذين عملوا على استعباد الهنود الحمر
وتسخيرهم وقتلهم
كانت مدينة سلفادور البرازيلية العاصمة الأولى للبلاد
ثم انتقلت إلى ريو دي جنيرو عام 1763م
إلا أنها كانت بعيدة عن كثير من مناطق البرازيل الشاسعة
فكان الحل هو إنشاء العاصمة الجديدة برازيليا عام 1960م
في المنطقة الغربية وذلك لتسهيل حركة الإتصال بين العاصمة
وسائر المناطق الأخرى
والبرازيل بها توليفة رائعة من الخضرة والأنهار وعبير البحر
ونكهة القهوة البرازيلية
وبسبب ارتفاع هضابها الوسطى شاسعة المساحة عن سطح البحر
بمقدار من 300 إلى 500 متر
تتمتع تلك المنطقة بمناخ لطيف وهواء عليل
وأصبحت تلك المرتفعات مصدر جذب للسائحين
وهواة الترحال من جميع أنحاء العالم
وهناك جبال عالية لهواة التسلق يبلغ ارتفاعها 2500 متر
وهناك قمة بيكودا نيبلينا التي يبلغ ارتفاعها 3014 مترا
في الشمال قرب حدود فنزويلا
السياحة العلاجية
وتعد البرازيل من أشهر دول العالم في مجال السياحة العلاجية
بسبب عناصرها الطبيعية الوافرة
وهناك النزهات البحرية في نهر الأمازون
الذي تسير فيه البواخر العملاقة
وكثيراً ما يقوم مشاهير العالم بزيارة النهر
والإستمتاع بالسياحة النهرية داخل مياهه عبر السفن
وتنظم وكالات السفر هناك رحلات من المدن البرازيلية
وحتى مدينة إيكيتوس في جمهورية البيرو
وفي الجنوب تنطلق الرحلات النهرية عبر نهر أورجواي في براتا
وفي نهر ريفربليت قرب بوينس أيرس العاصمة الأرجنتينية
أما غابات الأمازون فهي عشق هواة السفاري والرحلات الطبيعية
حيث تشتمل غابات الأمازون الإستوائية الكثيفة
على أكبر عدد من الحيوانات والطيور في العالم
والتي يقدر العلماء عددها بما يقرب من ستة ملايين نوع
ويعيش في أنهار البرازيل 3000 نوع من الأسماك
مثل سمكة البراروكو التي تعد أكبر سمكة نهرية في العالم
ويبلغ طولها مترين وتزن 125 كجم
ورغم كبر حجمها إلا أنها سمكة مسالمة
ولا تهاجم البشر في معظم الأحيان
وعندما تكون داخل الغابات الإستوائية العملاقة في الأمازون
فسوف تشعر أنك قزم ضئيل بين تلك الأشجار العالية وارفة الظلال
ولا تعجب إذا ما قام مرشدك السياحي بالتقاط تمساح صغير
ودفعه إليك لتمسكه
وسوف تتعلم أسرارا طبية من القبائل التي تعيش في تلك المنطقة
وسوف تشرب الماء من داخل الأشجار
وتشاهد القردة الملونة تتأرجح على الأغصان الهائلة
في تلك الغابات المسماة برئتي العالم
وتشاهد أزهار السوسن بحجم المائدة
وتأكل فواكه لا تتخيل أنها موجودة في عالمنا
وإضافة إلى المقومات السياحية الطبيعية والبحرية
تعد البرازيل سوقًا كبيرة لهواة التسوق ورجال الأعمال والمستثمرين
بسبب غناها بالموارد الخام الطبيعية مثل
الحديد واليورانيوم والألماس والزبرجد والزمرد
وقد تم تدشين مدينة برازيليا رسمياً في 21 أبريل من عام 1960
لتبدأ مهامها كعاصمة للبرازيل الجديدة
وهي في الأصل مستطيل ضمن ولاية غوياس في وسط البلاد
وبنيت في عهد الرئيس جوسيلينو كوبيتشيك
وتتمتع مدينة برازيليا بجمال تصميمات المباني والمساحات الخضراء
من السافانا الجافة ذات المنظر الساحر
وإذا ما كنت تسير في شوارع برازيليا فلابد أن تستنشق
رائحة القهوة البرازيلية النفاذة الآتية من المقاهي في شوارع المدينة
أما مدينة ساو باولو فتسمى بعروس البحر
وتقع على ارتفاع 760 مترا عن سطح البحر
وهي من أشهر مدن البن في العالم وبها 20 ألف مصنع للبن فقط
من جميع الأنواع والأحجام
وهي السوق الأولى لتصدير البن في العالم
والعاصمة القديمة للبرازيل ريو دي جانيرو
لا تزال تحتفظ بمكانتها الثقافية
فهي تحتوي على العديد من المتاحف
والمزارات التاريخية والمراكز الأثرية
وبها أجمل الشواطئ والجبال والغابات
مما جعلها من أجمل مدن العالم
وتسمى أيضاً المدينة الرائعة
وهناك شاطئ كوبا وكابانا وايبانيما
وخليجها يعد أجمل خلجان العالم
وقد تغنى به الشعراء
وهناك مدينة السلفادور عاصمة ولاية باهيا
أول مرفأ رئيسي وعاصمة البرازيل المستعمرة
لما يقرب من قرنين من الزمان
وتقع بين تلال استوائية خضراء وشواطئ عريضة
بموازاة خليج تودوس أوس سانتوس
وتبرز فيها الشواطئ والبيوت التراثية والساحات الخضراء
كما يبرز فيها النفوذ الإفريقي في صنع الثقافة البرازيلية
بداية من الأطباق كثيرة التوابل
التي مازالت تحمل نفس الإسم الإفريقي
مثل كارورو، فاتابا، أكاراجيه
وهناك المدينة الحديثة والمتطورة بيلو هوريزونتي
الزاخرة بالجامعات والمتاحف والمكتبات العامة والملاعب
كما تجذب مدينة كوريتيبا الزائرين للإستمتاع بمناخها
وموقعها الفاتن ونمط حياتها المريح
أما رسيفيه فهي بنيت كمرفأ بموازاة الشواطئ الرملية البيضاء
المدارية والمحفوفة بأشجار النخيل
ويطلق عليها السائحون فينسيا البرازيل نسبة إلى فينسيا الإيطالية
لكثرة الممرات المائية والجداول النهرية والرحلات البحرية المنتشرة فيها
ولأنها محاطة بالصخور المرجانية ويكثر فيها الصيادون
لذا فهي منطقة جذب للسائحين
والسياحة في البرازيل تلبي رغبات السائحين القادمين
من مختلف بقاع الدنيا على تباين ميولهم وتوجهاتهم
بمن فيهم أولئك الباحثين عن هدوء الطبيعة وسكونها
حيث الإقامة في أكواخ مبنية من الأعشاب الإستوائية
التي تمنح منظرا ومذاقا خاصا للمطر الذي يهطل
معظم ساعات اليوم
والسياحة البيئية تستحوذ على اهتمام الكثيرين
خاصة أولئك القادمين من المدن والعواصم الصاخبة
أو أولئك الراغبين في التمتع بعطلة سياحية هادئة
وتقف منطقة مانواس كأهم مناطق السياحة البيئية في البرازيل
وتضم نحو 12 مدينة تقع جميعها في منطقة الأمازون
ومنها مدينة مانواس ومدينة فيجور يدو
ويجري في المنطقة نهر النيجرو
الذي يتميز بمميزات طبيعية وجمالية رائعة
ويلتقي ذلك النهر مع نهر سوليموس ليكونا نهر الأمازون
ويتجسد جمال النهرين قبل إلتقائهما حيث يجريان متوازيين ومتقاربين
وهناك أيضا منتزهان بيئيان هامان يقعان في تلك المنطقة
ويجذبان اهتمام وإعجاب السائحين
وهما متنزه النيجرو ومتنزه إيكولوجيكال بارك
الذي يعتبر منطقة غنية بالجمال الطبيعي
أما منتزه ريونيجرو فيعتبر منطقة غنية بالتنوع
الذي خلفته عوامل عدة أهمها
ثقافات وتقاليد المجتمعات المحلية
وتحتضن البرازيل منطقة هامة من مناطق السياحة البيئية
وهي منطقة أنافيلهانسا
التي تعتبر ثاني أكبر منتجع سياحي مائي
وتتكون من 400 جزيرة ومئات من البحيرات المائية الفائقة الجمال
ويستطيع السائحون التجول بالقوارب بين تلك الجزر الخلابة
بلاد السامبا
ويطلق على البرازيل لقب بلاد السامبا
وذلك على اسم موسيقى السامبا البرازيلية التي تشتهر بها البلاد
وهناك كرنفالات سنوية راقصة تجوب شوارع المدن
يلبس فيها الراقصون أزياء مزركشة وأقنعة ملونة من الريش
وأخيراً إن الشعب البرازيلي مشهور بولعه الشديد بكرة القدم
وقدم للعالم نجوما لا تزال شهرتهم مدوية في ارجاء العالم
مثل الجوهرة السوداء بيليه وحاليا رونالدو ورنالدينيو
ويعتبر المنتخب الوطني البرازيلي لكرة القدم
من أشهر المنتخبات الرياضية في العالم
بلد جمييييييييلة جداااااا
شكرااا ريمووووو