يظن الكثير من الناس أن الدهون مضرة على الدوام، وخاصة الدهون الحيوانية كالسمن والزبد، ويفضلون السمن النباتي، والبعض يرى أن السمن النباتي مضر هو الآخر، ويفضل استخدام الزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون وزيت عباد الشمس فما حقيقة هذا الأمر.
يعتبر الزبد في الحقيقة من الدهون الجيدة نوعًا ما إن استخدمت بحرص، وهي أفضل في الحقيقة من السمن النباتي الذي يجمع عيوب الدهون الحيوانية بالإضافة إلى طريقة إنتاجه وهي الهدرجة والتي يحذر منها العديد من الأطباء.
ربما يبقى زيت الزيتون من الزيوت المهمة لمساهمته في خفض الكوليسترول ولأنه مضاد للأكسدة، لكن هناك بعض الأطباق لا يمكن إضافة زيت الزيتون لها مثل أنواع الكيك المختلفة مثلًا، بالإضافة إلى أن الاستفادة من زيت الزيتون ينبغي أن تكون على البارد فقط.
والحقيقة أن نمط حياتنا بمجمله هو المشكلة وليست الدهون الحيوانية فحسب، لأننا لو نظرنا إلى جيل أمهاتنا وجداتنا لوجدنا أنه لا وجود لأنواع الزيوت والسمن النباتي في حياتهم، بل كانوا يصنعون السمن والزبد بأنفسهم، ومع ذلك لم يعاني أحدهم من الإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية أو ارتفاع دهون الكبد أو السكري أو البدانة وغير ذلك، ولذلك فإن المشكلة ظهرت بشدة مع استخدامنا للعديد من الأطعمة المصنعة والمكررة والدقيق المكرر الأبيض ونمط الحياة غير الصحي عمومًا بالإضافة إلى الأطباق المقلية وغير ذلك.
ومع ذلك، فهذا المقال يعتبر دعوة لتناول الزبد لكن بالقدر المناسب، مع أهمية أن يمارس الإنسان نشاطًا يوميًا والابتعاد على الأطعمة المضرة.
فوائد الزبد
* من المهم أن يكون الزبد من النوعية المستخرجة من الحيوانات المتغذية على الأعشاب
اختاري أنواع الزبد الطازج من الأبقار المتغذية على الأعشاب وليس على التبن، وبالتالي في مصر مثلًا تعتبر الأبقار الجنوبية من الصعيد والنوبة والسودان
أفضل بكثير من قرى الدلتا، سواء في اللحوم أو الألبان ومنتجاتها.
تسلمى
نورتى ياقمر
يسلمو الايادي
تسلمى حبيبتى منورة
تسلمى