يحدث لكثير من الناس أن تصاب الاجزاء الطرفية من اجسامهم (اليدين و القدمين و الانف و الاذنين) بحالة التهاب جلدي حاد يتميز باللون الازرق للجلد، و تورم الاصابع وبرودتها طوال النهار مع حدوث حرقان و حكة بها خاصة اثناء الليل عندما يأوي إلى فراشه، وتدفا هذه الاجزاء، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي التهاب الجلد إلى حدوث تقرحات بالجلد كثيرآ ما تتقيح، وهذه التقرحات و التقيحات تزيد من شدة الاصابة، وهذه الحالة قد تعاود المريض سنويآ في الجو البارد من السنة، وأكثر الناس تعرضآ للإصابة بها الاطفال وضعاف الصحة ومن تكون الدورة الدموية عندهم ضعيفة، والمصابون بالانيميا، والاناث أكثر إستعدادآ للإصابة بها من الذكور .
وسبب هذا المرض غير معروف بالضبط، والشيء الاكبر هو أن الدورة الدموية الدقيقة في جلد المصابين بهذا المرض تكون غير قادرة على مجاراة البرودة الشديدة في فصل الشتاء، وقد يرجع ذلك إلى الاضطرابات في افرازات الغدد الصماء أو إلى الضعف العام عند المريض، أو وجود بؤر عفنة في الجسم تفرز سمومآ تؤثر على الدورة الدموية في الاطراف .
الوقاية :
– يجب على المعرضين للاصابة بهذه الحالة أن يدفئوا أطرافهم بالملابس الصوفية والجوارب والقفازات
– يجب الاغتسال بالماء الدافيء المائل إلى السخونة
– تعاطي المقويات العامة والفيتامينات
– الاكثار من تناول المواد الزلالية واللحوم مع مراعاة القواعد الصحية في التغذية
– ممارسة الرياضة
– التعرض للشمس المشرقة والهواء النقي
– علاج البؤر العفنة بالجسم (كالجيوب الأنفية أو الاسنان)
العلاج :
– يفيد تعاطي الكالسيوم مع فيتامينات (د) و (ج) و (ك) وكذلك حمض النيكوتينيك، وتستفيد بعض الحالات من الاشعة فوق البنفسجية
– يدهن الجلد المصاب بمحلول الاكتبول في الماء أو الكالامينا بنسبة 50%، وبعد تجفيف الجلد بهذا المحلول ترش عليه بوردة عادية، ثم يلف الجزء المصاب بعد ذلك بالقطن، ويلبس قفازآ أو جوربآ من الصوف
– يمكن علاج التقيحات والتقرحات بالحمامات الفاترة المطهرة، مثل حمامات برمنجنات البوتاسيوم ومرهم التيراميسين وغيره.