ميلاد طفل جديد في الأسرة يعتبر عيداً وفرحة كبيرة،
، ويحتاج الطفل إلى معاملة من نوع خاص لتنمية قدراته العقلية وزيادة ذكائه،
ربما يكون مفتاحها الأول التفاهم وعدم إملاء الأوامر الصارمة، فالحب والحنان والحضن الدافئ طريق مضمون للوصول إلى مستوى طيب من الذكاء للطفل·
وأن جرعة الحنان التي تعطيها الأم للطفل ضرورية وهامة لكي ينمو ويكبر·
هي مزيد من الاهتمام المتبادل بين الأهل والأبناء
، واستمرار التواصل والحوار،
ومزيد من الحب والحنان بين الطرفين
· وهذا يعني صمام الأمان الذى يفتقده الطفل فى أركان حجرات البيت ويجعله يتشبث، دون أن يدري بطوق العناد·
·· لذا لا نستطيع اعتبار ما يرتكبونه من حماقات أعمالاً شريرة، فهم يتعلمون من محيطهم بالتجارب، ويلاحظون الأسباب والنتائج·· وهم دائماً يختبرون الكبار وردود أفعالهم إزاء ما يفعلون
· وماذا يوجد في أدراج المكتب؟·
· وماذا يحدث إذا أخرجت محتوياته؟
وهنا لا ينبغي على الآباء عقاب الطفل والقسوة عليه، لأن هذا السلوك يؤثر على ثقته بنفسه،
· ويتسبب تكرار عقابه والقسوة عليه إلى ترسيخ مفهوم العنف عنده وإعاقة تفكيره وعدم توجيهه الوجهة الصحيحة·
والقسوة من قبل الآباء ضد الأبناء تجعلهم أكثر عدوانية،
علاوة على أنها تؤدي إلى تشكيل بعض الطباع السيئة لديهم،
وانحطاط أخلاقهم، وتجعلهم أشخاصاً لا يمكن الثقة بهم
· كما أنها تجعل الطفل أكثر غباء ويميل إلى تهديد الآخرين،
وترويج الشائعات عنهم
، بل ان القسوة تؤدي إلى تغيير نظرته إلى الآخرين فيصبح أكثر تشككاً فيهم
واشارت أحدث الدراسات التي أجريت بمركز الأبحاث الاجتماعية بفرنسا
أثبتت أن الآباء هم الذين يزرعون الغباء في أطفالهم،
وأن الطفل الغبي هو الذي تحيطه الأسرة بالقسوة والعديد من المخاوف التي تنتقل له
· وأن السلوكيات التي تظهر على الطفل في مواقف مختلفة ويحكم عليها الناس لها أكثر من سبب فكل طفل يولد وله صفاته،
فمثلاً البطيء في التفاعل وعدم الاندماج السهل قد يكون جزءاً من تكوينه·
ولكنه يزيد على ذلك بكثير، إلى أبعاد أكبر تتعلق بمستقبل هؤلاء الأطفال وصحتهم النفسية ودراسة ميولهم واستعدادهم في النواحي الدراسية المختلفة·
· وبالتالي نوع العمل والحياة الملائمة لهم مستقبلاً،
وكثيراً ما نستطيع أن نتبين استعدادات الطفل وميوله عن طريق مراقبتنا لحركته اليومية ونشاطه في المنزل،
بأن نترك له الفرصة والمساحة ليكشف عن ميوله·
وبالتالي نستطيع تعديلها وإتاحة الفرصة لها لكي تنمو وتنجح·
أما القسوة فتدمر تلك الميول وتكبتها، وتصيب الطفل بالإحباط والفشل· ومن ثم الغباء في كل تصرفاته