ويعتقد الباحثون بوجود فوائد للصحة العامة من جراء تناول الأطفال للبن بشكل منتظم في الصغر لتأثيرها على وظائف الجسم في الكبر، وهو الكشف الذي من شأنه أن يحدث فوائد عظيمة للكبار فوق سن الـ65. وقد استعان فريق البحث بتقارير تاريخية عن النظم الغذائية لأكثر من 1,500 رجل ممن تتراوح أعمارهم بين 62 و86 عاما شاركوا في دراستين موسعتين عن العادات الغذائية في الطفولة. وقيم فريق البحث تأثير النظام الغذائي الذي اتبعه أفراد العينة في الصغر، خاصة الألبان والبروتين والكالسيوم والدهون على الأداء الحالي والقدرة الحركية لهؤلاء الأشخاص في الكبر.
وقد تبين أن تناول أطعمة غنية بالكالسيوم والبروتين والألبان في الطفولة ترتبط بالقدرة الحركية في الكبر، كما وجد الباحثون أن الأطفال الذين يقبلون على شرب اللبن في الصغر يحتفظون بهذه العادة في الكبر، وهو الأمر الذي له فوائد صحية كبيرة على مدار حياة الشخص.
وأوضحت دراسات عديدة أن الأشخاص الذين اعتادوا شرب اللبن وتناول الإفطار كل صباح يتبعون حمية غذائية غنية بالعناصر الغذائية المفيدة أكثر ممن لا يشربون اللبن ولا يلتزمون بتناول وجبة الإفطار. وأشارت الدراسة الحالية إلى أن تناول الحليب صباحاً يمثل عادة صحية تمد الصغار بالعناصر الغذائية التي يحتاجونها طوال اليوم، وقد يمتد أثرها لفترة لاحقة من عمرهم.