وعن هذه الظاهرة المنتشرة بين الأطفال فى الصغر تتحدث الدكتورة تسبيح ندا استشارى أمراض النساء والتوليد قائلة، إن الكذب فى هذه مرحلة الطفولة لدى الطفل الصغير تعتبر أمرا غير مقلق، ولا يجب أن تزعج الأم كثيرا، وذلك لأن التفسير الطبى النفسى لهذا النوع من الكذب فى الطفولة هو أنه ليس كاذبا بالمعنى الحقيقى لتلك الكلمة، ولكن الذى يحدث هو أمرا آخر بحيث إن الطفل فى هذه السن لا يمكنه أن يفرق بين الخطأ والصح، ولا بين الحقيقة والخيال، وهو ما يطلق عليه طبيا "مجازا كذب".
وتضيف الدكتورة أن هذا الفعل وعدم الفهم التام للطفل ما هو الفرق بين الحقيقة والخيال، وأن الحقيقة يجب أن تروى وأن الخيال لا يروى للآخر، لذا تجدى الطفل يكذب بمعنى يروى الحقيقة مختلطة بالخيال دون أن يقصد أو يعرف حتى أن هذا الفعل يسمى كذبا أو أنه خطأ من الأساس، ويتمثل هذا الأسلوب جليا فى طريقة الطفل عندما يقوم بإنكار الطفل القيام ببعض الأخطاء، فهو عندما يرى موقفا "حقيقيا" يرسمه بطريقته "الخيالية" فعندما يروى الحدث لا يعرف ما يجب أن يحكيه ومالا يصح أن يذكره، فيعتقد الغير أنه يكذب وهو لا يفعل.