كيف ينمو طفلك؟
ربما بدأ طفلك بإظهار علامات إحدى أولى مهاراته الشعورية الجوهرية – القلق من الغرباء. قد يصبح شديد التعلق بك ومتوتراً بين الناس (بمن فيهن الأشخاص المألوفين لديه) وقد يبكي إذا اقترب منه فجأة شخص غريب.
ضعي هذا الأمر في بالك عندما تكونين بين أشخاص لا يعرفهم، وحاولي ألا تشعري بالإحراج عندما يبكي بين يدي أحدهم، فقط خذيه منه وهدئيه عبر حمله واحتضانه. أطلبي من صديقاتك وأفراد العائلة الاقتراب من صغيرك بحركات لطيفة وبطيئة.
حياتك: مساعدة طفلك على التعود على غيرك من الناس
عندما كنت حاملاً، ربما أصابك القلق من ألا يرتبط طفلك بك. وتجدين الآن أنكما مرتبطان جداً معاً، فينتحب طفلك باعتراض عندما يقترب أحدهم ويخاف– بمن فيهم زوجك. عندما يرفض طفلك أي شخص آخر، قد يكون الأمر قاسياً على هذ الشخص ومعناه مزيد من العمل لك. لهذا السبب، إن تعويد طفلك على غيرك من الناس جزء هام من تفاعل الطفل الاجتماعي.
تنمو وتكبر رابطة وثيقة قوية ودائمة عبر التفاعلات اليومية المنتظمة، لذا شجعي الأب على المساهمة حتى في مهمات العناية بالطفل الأساسية، مثل تغيير الحفاض والإطعام. اجعليه يحمل طفلكما في المكان عندما يبدأ يومه، ورتبي وقتاً لكي يلعبا معاً أيضاً. ابتعدي قليلاً في البداية حتى لا يراك طفلك أو يشمّ رائحتك. تقاسمي مع زوجك الأعباء وتبادلا الأدوار في القيام بالمهمات اليومية مثل روتين النوم كل مساء.
عرّضي طفلك لصديقاتك وأفراد العائلة أيضاً. حاولي حمل طفلك بينما يقوم شخص آخر بالتحدث إليه واللعب معه. ثم أعطيه لهذا الشخص وابقي قريبة. في النهاية، غادري المكان لبرهة قصيرة ثم عودي. كرري هذه الخطوة مع زيادة وقت المغادرة وإطالته شيئاً فشيئاً.